توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخبر الأول فى سوبر الأهلى وبيراميدز

  مصر اليوم -

الخبر الأول فى سوبر الأهلى وبيراميدز

بقلم - حسن المستكاوي

** كنا نجلس باستاد محمد بن زايد نتابع مباراة السوبر بين الأهلى وبيراميدز. كنا فتحى سند، ومحمد سيف وأنا، والملعب كله قمصان حمراء. وفى مدرج ثالثة يمين المعروف بأنه لجمهور الأهلى لمحنا ثلاثة مشجعين فقط يرتدون فانلات الزمالك. وتمنى كل منا لو أنه قادر على الذهاب إلى المشجعين الثلاثة لإجراء حوار معهم عن وجودهم فى المباراة، وعن علاقتهم بمحيطهم، هذا البحر الأحمر الهادر الذى يهتف ويغنى لفريقه قبل بداية المباراة بساعات. وكانت وجهة نظرنا أن هذا الحوار يمكن أن يكون قصة خبرية تستحق القراءة، وسألت نفسى: «هل نحن جيل قديم؟ أم جيل متجدد؟ هل يهم القارئ قصة هؤلاء الثلاثة الذين يجلسون وسط البحر الأحمر بفانلات الزمالك وقد حضروا للاستمتاع بمباراة كرة قدم؟
** كنا نحن الثلاثة أبناء جيل قديم من مهنة الصحافة التى عشقناها نرفض هذا الهتاف الجماعى الموجه ضد رمضان صبحى، نجم الأهلى السابق الذى انتقل إلى بيراميدز. ونرى أن الهتاف الجماعى المسىء ليس إنسانيا، وهومرفوض ضد أى لاعب. وكنت بالمناسبة، عبرت عن رفضى للإساءة التى وجهت إلى شيكابالا وإلى كهربا، وإلى أى لاعب، فهذا الرفض ليس له علاقة بلون فانلة أو علم. لماذا لا يتصالح جمهور الأهلى مع رمضان صبحى؟ لماذا لايراه الأخ الاصغر له؟ لماذا لا ينسى ذلة لسان قالها يوم انتقاله بأنه يرحل بحثا عن الطموح؟ علما بأن وجهة نظرى من اليوم بأن من حق رمضان أن يختار إلى أين يتجه وأن يتحمل مسئولية قراره والأمر نفسه كان بالنسبة لعبدالله السعيد، وأحمد فتحى تماما كما قبل جمهور الأهلى أو الزمالك انتقال نجوم من صفوف كليهما إلى صفوف الآخر، أو انتقال نجوم من أندية الإسماعيلى والمحلة والاتحاد والأوليمبى إلى الأهلى أو الزمالك؟ ثم الحياة اختيارات، وكل من انتقد رمضان صبحى عليه أن يسأل نفسه: ماذا تفعل لو تلقيت عرضا ماديا مغريا من شركة منافسة للشركة التى تعمل بها؟ سوف تقبل العرض غالبا، وربما يرفض البعض، لأن قيمة النجاح فى مكان عنده أعلى وأهم من قيمة المال.
** عند نهاية المباراة سقط محمود متولى مغشيا عليه. توترنا جميعا قلقا وخوفا عليه، وكان مشهد لاعبى الفريقين وهم يهرولون ويطالبون بالإسعاف والأطباء، وسط هتافات الجمهور: إسعاف.. إسعاف. كان مشهدا إنسانيا رائعا. فجأة نسى الجميع الصراع الذى كان دائرا فى ميدان كرة القدم، هرول على جبر وأحمد الشناوى إلى متولى، الذى أحاط به كل زملاؤه. مع الأطباء. وكنا نحن الثلاثة، فتحى سند ومحمد سيف وأنا نرى أن أهم خبر فى المباراة هو ما يجرى لمحمود متولى وما جرى وأسباب ما جرى وحالته الصحية؟ وفى تلك اللحظات المرعبة المشحونة بالقلق اتصلت من هاتفى وأنا فى المدرج بالدكتور مصطفى المنيرى رئيس الجهاز الطبى فى بيراميدز وهو جارى وطبيبى وصديقى أيضا كى أطمئن على محمود متولى. ولم يرد دكتور مصطفى على اتصالى، لانشغاله بالموقف. لكن بعد الاطمئنان على متولى دار بيننا حوار طويل حول ما جرى لمحمود متولى ولماذا جرى وكيف أن هناك حالات مماثلة وقعت من فترة لبعض لاعبى الدورى.
** انتهت المباراة بفوز الأهلى بكأس السوبر للمرة الثالثة عشرة، ولوكنت أكتب مقالا بعد المباراة مباشرة لكان الخبر الأول هو ما جرى لمحمود متولى ولماذا جرى وكيف تم إنقاذه.. فالخبر الإنسانى هو الأهم، والخبر الذى شد كل الناس بالمدرجات وأمام الشاشات هو الخبر الأول، لمن يملك الحس الصحفى والشعور الإنسانى..
** ألف سلامة على محمود متولى.. وألف سلامة لكل لاعب يصاب أو يتعرض لأى خطر فى ميدان الرياضة والبهجة والمتعة والمنافسة الشريفة..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبر الأول فى سوبر الأهلى وبيراميدز الخبر الأول فى سوبر الأهلى وبيراميدز



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon