توقيت القاهرة المحلي 03:02:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقوبات العالم الآخر

  مصر اليوم -

عقوبات العالم الآخر

بقلم - حسن المستكاوي

** هذا تعبير استخدمته كثيرا، وأعنى به عالم الرياضة وكرة القدم المختلف والمنضبط، الذى واجه الانفلات والفوضى فى ميادين وحلبات الألعاب، لحماية المجتمع، وحماية هذا النشاط الإنسانى الجميل. ولعلنا نذكر جميعا ما فعلته رئيسة وزراء بريطانيا فى حقبة الثمانينيات لمواجهة ظاهرة الهوليجانز البغيضة، وهم قبضايات وفتوات الملاعب الإنجليزية، خاصة هؤلاء الذين تسببوا فى جريمة استاد هيسيل فى بلجيكا. فقد قدمت مشروع قانون للبرلمان البريطانى لإقرار عقوبات قاسية على المشاغبين. فاختفت ظاهرة الهيوليجانز.
** فى تاريخ البشرية وليس تاريخ الرياضة وحدها، عندما تفور الفوضى فوق السطح، ويغيب العقاب، يبدأ الإصلاح من سيف القانون الصارم الذى يطبق على الجميع فى ترسيخ لقيمة العدل والمساواة، وعقاب المخطئ. وقد نهضت الأمم بالتفكير والبحث العلمى والتعليم، وكذلك بالقانون. لكن العالم الآخر فى الرياضة ليس بعيدا عنا كما نظن، ففى السعودية أخطأ يوما صالح النعيمة إحدى أساطير اللعبة وضرب راية الكورنر بقدمه غضبا فتم إيقافه عقابا على ذلك، لأنه ضرب عصا، فما بالكم بمن يفعل ما هو ممنوع ومرفوض تماما وهو من يضرب حكما أو لاعبا منافسا؟!
** فى سوريا قرر الاتحاد السورى لكرة القدم إيقاف لاعب فريق الجيش وقائد منتخب سوريا، أحمد الصالح، عن اللعب مدى الحياة وفرض عليه غرامة، على إثر اعتدائه على حكم فى مباراة ختام مرحلة الذهاب من الدورى وكان الصالح، تعدى على حكم مباراة الجيش والوثبة فى ختام مرحلة الذهاب من الدورى والتى انتهت بفوز الوثبة 1ــ0.
وأظهر فيديو المباراة أن الصالح جاء مندفعا باتجاه الحكم ليضربه بكامل جسده، فطرده الحكم، إلا أن اللاعب ركله أكثر من مرة، وقام الصالح بركل الحكم وسبه والبصق عليه وركله بكرسى بلاستيك من مقاعد البدلاء وذلك أثناء إخراجه من الملعب بعدما تلقى البطاقة الحمراء وقد فرض الاتحاد غرامة مالية على اللاعب بقيمة مليون و500 ألف ليرة سورية.
** وفى الكرة الأوروبية قررت السلطات الإيطالية حرمان جمهور فرانكفورت الألمانى من الحصول على تذاكر مباراة العودة أمام نابولى فى دورى أبطال أوروبا. وكان مشجعو الفريق الإيطالى قد تعرضوا لهجوم فى فرانكفورت على هامش مباراة الذهاب التى جمعت الفريقين فى 21 فبراير، وانتهت بفوز نابولى 2 / صفر. وجرى حبس تسعة مشجعين لتورطهم فى أعمال شغب.
** وفى الكرة الإنجليزية أصبح المشجع أنطونيو نيل الذى وجه اساءات عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعى لإيفان تونى، لاعب برينتفورد أول شخص يتم منعه من دخول أى ملعب فى إنجلترا، وفقا لقانون جديد. وكان أنطونيو بعث بالرسالة المسيئة إلى تونى على حسابه بـ«إنستجرام» فى أكتوبر العام الماضى، ونشرها اللاعب علانية، وهو ما دفع الشرطة لفتح تحقيق.
واعترف نيل أمام قضاة نيوكاسل يوم 25 يناير بإرساله رسالة مسيئة. وحكم عليه بالحبس لأربعة أشهر مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين، ومنعه لمدة ثلاثة أعوام من حضور مباريات كرة القدم فى إنجلتراوتشمل العقوبة الدوريات الخمس الرئيسية فى إنجلترا، بالإضافة للمباريات الدولية والتصفيات التى تقام فى إنجلترا، والبطولات التى تقام خارج البلاد.
وأصبح نيل أول شخص يتلقى مثل هذه العقوبة بموجب التشريع الجديد الذى تم طرحه العام الماضى، والذى يمنح سلطات إضافية للمحاكم لتوقيع عقوبات على المخالفين الذين يتورطون فى الانتهاكات ويرتكبون جرائم كراهية عبر الانترنت. كذلك تقرر حبس أحد مشجعى أيندهوفن ثلاثة أشهر لتعديه على حارس أشبيلية. والعقوبة هنا هى السجن وليس مجرد حرمان من مباراة أو إيقاف. فهكذا تكون العقوبات وهكذا تواجه الفوضى وهكذا يكون القرار.
** أعلم أن اتحاد كرة القدم فى مصر اتخذ قرارات إيقاف وشطب، منها شطب ثلاثة لاعبين فى القسم الرابع، ولاعبين بالقسم الثالث وإخصائى علاج طبيعى فى الممتاز ب واحتمال شطب مدير فنى فى نفس المسابقة.. لكن ماذا عن العقوبات الصارمة والحاسمة فى الدورى الممتاز المشهود والذى يحظى بمتابعة الملايين على الهواء مباشرة، ليكون العقاب درسا لم يخرج عن القانون والأخلاق والقيم الرياضية؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات العالم الآخر عقوبات العالم الآخر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon