توقيت القاهرة المحلي 10:38:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهدف الذى قد يعدل قانون التسلل

  مصر اليوم -

الهدف الذى قد يعدل قانون التسلل

بقلم - حسن المستكاوي

** فى تاريخ التحكيم قرارات تاريخية لبعض الحكام، أو «هؤلاء الرجال الذين تحب أن تكرههم» حسب تعبير إنجليزى قديم، وهذه القرارات غيرت نتائج مباريات، ومنحت بطولات لفرق، وسلبتها من فرق، وقديما قبل تقنية الفيديو كان الحكم له عذره لأن قراره يصدر فى غمضة عين، لكن ماذا عن قرارات حكام فى ظل تقنية مساعدة؟ صحيح أن الحكم لا يمكن أن يرضى الجميع، فهو قد يصيب، وقد يخطئ، ومن ضمن القرارات التى أثارت جدلا واسعا قرار احتساب هدف مانشستر يونايتد فى مرمى مانشستر سيتى. ولم يعد الموضوع هو نقد الحكام وقراراتهم، ولا نقد الفار وغرفته ومن يجلسون بتلك الغرفة. وإنما النقد الآن وصل إلى نصوص قانون كرة القدم، وإلى نص قانون التسلل الجديد فى اللعبة، ووصف بأنه قانون أحمق، وهراء.
** دعونا نعود إلى نهائى مونديال 1966 فى لندن باستاد ويمبلى، حيث امتدت المباراة بين انجلترا وألمانيا وقتا إضافيا، بعد أن تعادلتا فى الوقت الأصلى (2/2)، وبعد عشر دقائق سدد هيرست قذيفة ارتدت بسرعة خارقة إلى خط المرمى، ثم إلى الملعب، وقفز لاعبو انجلترا فى الهواء فرحا، وعلا زئير ويمبلى المعتاد، وفى اللحظة الخاطفة بدا الحكم السويسرى جوتفرايد دينست، غير واثق مما إذا كانت الكرة تخطت الخط بأكملها، فتردد فى احتساب الهدف، وجرى إلى مراقب الخط توفيق باخراموف، وتبادل معه الاشارات، ثم احتسب الكرة هدفا. وكان هذا عمله، فهو الرجل الوحيد فى العالم الذى لا يستطيع أن يقول: «لا أعرف «فى لحظة القرار، وكان ذلك قبل تقنية الفيديو المساعد...
** هدف يونايتد المشكلة بدأ من وسط الملعب بتمريرة كاسميرو إلى ماركوس راشفورد، الذى كان فى موقف تسلل ولكنه واصل الركض للأمام للحاق بالكرة، ثم توقف سريعا مع اقتراب زميله برونو فرنانديز، الذى ربما حذره من أنه قد يكون متسللا، لذلك ابتعد راشفورد عن الكرة وتركها لفرنانديز الذى وضعها فى شباك مانشستر سيتى... فهل يُحتسب هدفا أم يُلغى بداعى التسلل؟
** قال بيب جوارديولا: «راشفورد كان تسللا، برونو فرنانديز لم يكن فى موقف التسلل. سواء اعتبر راشفورد متداخلا أم لا فهو فهو بالتأكيد شتت، انتباه حارسنا ومدافعينا المركزيين.
** وقال الصحفى جوناثان ويلسون فى الجارديان: «كل ما لدينا فى أولد ترافورد كان محادثة قصيرة بين الحكم المساعد دارين كان وستيوارت أتويل. كان كل شىء تقليديا باحترام. لا استخدام للميكروفونات وسماعات الرأس، ولا اللجوء إلى شاشة الفار. شاهدنا فقط رجلين فى منتصف العمر يبدوان قلقين ويتحدثان من وراء أيديهما، ورأساهما يهتزان، إنها لحظة قد تكون حاسمة ــ فى السباق على اللقب هذا الموسم، ولحظة حاسمة فى تاريخ مانشستر يونايتد ومانشستر سيتى. بموجب القانون بصيغته الحالية، قد يكون هذا هو القرار الصحيح، لكن قانون التسلل الحديث فوضى. هل رأى الحكم راشفورد متداخلا وفى حالة تسلل أم لا؟ من خلال تفسير التدخل على أنه لمس الكرة، لكن هذا لا يعنى أنه صحيح. لعب راشفورد بشكل أساسى دور الدمية وصحيح أنه لم يلمس الكرة، لكن ألم يتدخل فى اللعبة؟ ألم يمنع وجوده المدافع الأول من العودة ومحاولة تشتيت الكرة؟ وما الذى تعنيه كلمة «التدخل» فى اللعبة بالضبط؟
** لم يتوقف الجدل فى الصحف الإنجليزية وفى أوساط اللعبة حول هدف يونايتد الأول. فى مرمى مانشستر سيتى. وانقسم الرأى العام ورأى الخبراء بشأنه، فهل كان راشفورد متداخلا أو متسللا. وهل الخطأ من الحكم أم أن قراره صحيح أم أن الخلل فى قانون التسلل الجديد لدرجة أنه وصف بأنه قانون عبثى؟. رئيس لجنة الحكام الأسبق بالاتحاد الإنجليزى كيث هاكيت علق قائلا: «القانون هراء وأحمق لأن راشفورد تداخل فى اللعبة وأثر على المدافعين وحارس المرمى. واحتساب هذا الهدف يعنى إعادة صياغة قانون كرة القدم.
** إن نقد الحكم قد يكون مقبولا بشأن شخصيته، وفى بعض قراراته. لكن التشكيك فى نزاهة الحكم كل حكم بات أمرا غير مقبول على الإطلاق. وليدرك الجميع أن أخطاء التحكيم حقيقة ثابتة أما المساس بالضمير فهو ليس حقا لأى أحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدف الذى قد يعدل قانون التسلل الهدف الذى قد يعدل قانون التسلل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon