توقيت القاهرة المحلي 14:41:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»!

  مصر اليوم -

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»

بقلم - حسن المستكاوي

** يبدو أنه موسم الهجرة إلى الشرق، مع الاعتذار لرواية الأديب السودانى الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال».. والهجرة للشرق هى بين لاعبى كرة القدم فى العالم، والشرق هو الدورى السعودى تحديدا، وهو توجه فى سياق مشروع كبير، أظنه مشروع دولة قبل أن يكون مشروع لعبة أو اتحاد. فبعد صفقة رونالدو مع النصر، تدور حلقة الأخبار حول انتقال ميسى إلى الهلال. فهل هو هدف تعزيز قوة النصر أو الهلال للفوز بالدورى السعودى أم أنه مشروع تعزيز وإثراء قيمة الدورى السعودى وترسيخه كقوة ناعمة تجذب أضواء العالم وعدسات الوكالات واهتمام وسائل الإعلام؟ هو هذا كله وأكثر، فالهدف أيضا تسويق واستثمار وبعض المكاسب المادية البسيطة مقابل مكاسب أدبية كبيرة. فكلاهما رونالدو وميسى أبرز نجوم كرة القدم على مدى عقدين تقريبا وعدد متابعيهما يزيد عن تعداد مجموعة دول. ومعلوم أن وجود رونالدو فى النصر قفز بعدد متابعى النادى إلى الاضعاف وأن حصيلة بيع قميص رونالدو وصلت إلى ملايين الريالات، والأمر نفسه سوف يتكرر مع ميسى فى حال انتقاله إلى الهلال.
** الهدف ليس البطولة للنصر أو للهلال وإنما ترسيخ دور كرة القدم والرياضة كقوة ناعمة جاذبة تماما مثل الفن والموسيقى والدراما والثقافة والترفيه، وهذا كله يصب أيضا فى مسار السياحة، وهو توجه أساسى فى إستراتيجية المملكة الواضحة، ومحورها سيكون مشروع نيوم الضخم الذى يخاطب المستقبل، ويسعى لصناعة تنمية مستدامة تدر مليارات من الدولارات، وتوفر آلاف فرص العمل، ويجعل من شاطئ البحر الأحمر الذى يبلغ طوله قرابة 450 كيلومترا منطقة سياحية عالمية. وتلك هى الحقيقة، وهو حق مشروع لأى دولة. كما تملك مصر نفس الحق، ونفس الحلم ونفس المشروع. بما تملكه من قوى ناعمة، ومنها كرة القدم والرياضة وتحديدا الأهلى والزمالك، وهما ناديان لهما جمهور فى الإقليم. لكن مع قوة الرياضة هناك قوة السياحة وهى صناعة كبيرة وتدر مليارات على الدول التى تجيد بيع مقاصدها ومنتجها، ومصر قوة ناعمة بفنونها وبموقعها، وبتنوع منتجها السياحى، شواطئ وآثار، وحضارة فرعونية، ودور أوبرا، وحفلات يجب أن تسوق جيدا ويعلن عنها جيدا، لكن المنتج، أى منتج، يرتبط بكيفية تسويقه وبيعه ومنتج السياحة يرتبط بكيفية التعامل مع السائح..؟
** هجرة رونالدو إلى الشرق، ولحاق ميسى به، سيكون بمثابة إثراء للصراع بينهما، صراع يراه أهل الدراما مثاليا، فالدراما القوية هى تلك التى يتصارع فيها طرفان على نفس القدر من القوة. فمن يكافئ قوة رونالدو، محمود المليجى، سوى ميسى فريد شوقى؟!
** مداعبة طبعا. والهدف كما ذكرت ليس فقط فوز النصر أو الهلال بالدورى. ففى الوقت الحالى يقترب الاتحاد إلى اللقب لأول مرة بعد غياب 14 عاما، بأحمد حجازى وطارق حامد، وأكيد بالعديد من النجوم الذين يقدمون أفضل العروض حاليا فى الدورى السعودى. وهو دورى قوى أصلا منذ القديم، لتعدد الدربيات، بين الهلال والنصر وبين الأهلى والاتحاد قبل غياب الأول فى الدرجة الثانية، وبين الشباب والاتفاق. وهكذا..
** سوف يرحل ميسى عن متجر العطور الباريسية الفاخرة فى شارع الشانزليزيه، المسمى باريس سان جيرمان، بكل نجومه نيمار ومبابى وغيرهما. وهو الفريق الذى يحتكر الدورى الفرنسى لكنه بعيد عن بطولة أوروبا. وحلقة الأخبار ترى ميسى فى الهلال، وتراه عائدا إلى برشلونة، وتراه فى الولايات المتحدة، وأظنه سيختار الهلال بمقابل مادى خرافى.. وهناك أهداف أخرى من النجوم للكرة السعودية مثل بنزيمة، ومودريتش، وهازارد، وغيرهم. لكن ماذا عن محمد صلاح؟
** أراه أهم هدف. فهو ينقل بحق اتجاه المشاهدة والمتابعة إلى الدورى السعودى بصورة تكاد تنافس ميسى ورونالدو لأنه الأكثر شعبية فى الإقليم، وسوف يجعل للنادى الذى ينتقل إليه، إذا حدث ذلك، جماهيرية إضافية فى المدرجات بفضل الجالية المصرية فى المملكة. وصلاح هو أهم لاعبى ليفربول منذ عام 2017.. فهو اللاعب الذى لا ينافسه أى لاعب آخر فى الريدز من ناحية التأثير والمشاركة وهو لعب 99 مباراة خلال العامين الأخيرين مع ليفربول. وهو أيضا اللاعب الموجود مع فريقه بنسبة 97% منذ عام 2017...

** هل يكون صلاح ضمن اختيارات الكرة السعودية أيضا؟ هذا مجرد سؤال عابر وليس خبرا باليقين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق» ميسى فى رواية « الهجرة إلى الشرق»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon