توقيت القاهرة المحلي 07:38:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تحدث كيروش..

  مصر اليوم -

عندما تحدث كيروش

بقلم - حسن المستكاوي

** المدربون الأجانب ولاسيما أصحاب الجنسية البرتغالية يتمتعون بثقافة عالية، ويقولون كلاما مهما عندما يتحدثون، وهكذا كان مانويل جوزيه وهكذا كان كيروش الذى تحدث منذ أيام فى حوار مع موقع الاتحاد القطرى لكرة القدم، عن توليه مهمة تدريب منتخب قطر. وتقدير كيروش كمدرب عالمى كبير وكمدرب مثقف ومستنير، يختلف عن تقييم تجربة كيروش مع منتخب مصر، فعلى سبيل المثال يظل الفارق بينه وبين روى فيتوريا مدرب المنتخب الحالى هو فى رؤية قدرات لاعبى المنتخب المصرى، وهل هم قادرون على ممارسة اللعبة بشكل دفاعى فقط أم بشكل دفاعى وهجومى. وفى حدود التجارب القليلة لروى فيتوريا فإنه من الواضح يحرر لاعبى مصر بصورة أكبر من كيروش. وأكرر أن التقييم هنا يقتصر على تجربة الرجلين مع فريقنا الوطنى مع فارق عدد مباريات كيروش مقارنة بعدد مباريات فيتوريا.
** فى مؤتمره الصحفى بالدوحة قال كيروش: « أبدأ فى خوض تحد جديد، وهذا التحدى يمثل بالنسبة لى إشادة بالامتنان لكل ما قدمته لى كرة القدم خلال مسيرتى، وهنا أشير إلى التجارب الإنسانية والاجتماعية والثقافية الفريدة التى عايشتها ومررت من خلالها. وأستطيع أن أقول، بفضل كرة القدم، أنا الآن شخص عاش الحياة واختبر العالم بشكل كبير».
** وفى حوار كيروش ما أظن أنه مهم لمدربينا جميعا، ولمن يقرأ منهم ويتابع كلام خبراء ومدربين كبار. فقد تحدث كيروش عن تطور كرة القدم وقال: «أدى تطور التدريب إلى عودة اللعبة إلى محتوى ومنهجية التدريب، بعد تعزيز المفاهيم والأساليب، والأساسيات الفنية والتكتيكية والبدنية والعقلية للاعب لتتوافق مع كرة القدم المعاصرة. وأعتقد أن التحدى الكبير اليوم هو «الدماغ» وكل ما يتعلق بتدريب اللاعب على صنع القرار، من مستوى الشباب إلى المنافسة العالية الاحترافية».
** هل نتعامل مع تدريب الناشئين بهذا المنطق؟ هل نضع مسئولية الصعود بكرة الناشئين على أكتاف مدربين مؤهلين ودارسين ويملكون شخصية وثقافة قادرة على مواجهة الواسطة والمحسوبية ودخلات أولياء الأمور فى الأندية !
** أترك الإجابة لمن يعرفها الآن. وقد تحدث كيروش عن صناعة كرة القدم، والواقع أيضا أن المال لا يكفى وحده لبناء صناعة ذات جودة فنية، وإلا لكانت الصين الآن قوة كبيرة فى كرة القدم بما أنفقته، وتلك قصة أخرى. إلا أن المدرب البرتغالى تحدث عن آثار أخلاقيات كرة القدم الأصلية، ورومانسيتها، ولاحظ كيف يرى تلك الأخلاقيات أثرا مازال موجودا، لكن اللعبة تأثرت بعقلية البيزنس فهو الفائز والمنتصر فى النهاية، حسب تعبير كيروش، بينما فى الأصل من المفترض أن تنشئ المسابقات أولا ثم تنسب المكاسب المالية والمزايا إلى الأبطال. اليوم يتم إنشاء المكاسب المالية وحسابها، ثم ننشئ المسابقات».
** لاحظ مرة أخرى كيف يرى كيروش كرة القدم، وكيف يراها من المنظور الإجتماعى والثقافى والإنسانى، فقد أتاحت ممارسته لمهنة التدريب الاحتكاك بثقافات أوروبية وعربية وإفريقية وآسيوية ولاتينية. وهذا فى الواقع شأن العديد من المدربين الأجانب الذين يجوبون القارات فى تجارب مع فرق مختلفة ومع شعوب مختلفة الثقافات.
** الثقافة ضرورة لمن يخاطبون الرأى العام، وكما قال الفرنسيون فى تعريفهم للثقافة: إنها إسلوب حياة. فكيف تتكلم وكيف تفكر وماذا تقرأ وماذا تأكل وكيف تأكل وكيف تختلف وماذا تلعب وكيف تلعب. ولأن المدرب والإدارى ورئيس النادى، والصحفى والإعلامى يخاطبون قاعدة عريضة وضخمة من الرأى العام تهتم بالرياضة وبكرة القدم، ومسئولية مخاطبة هؤلاء كبيرة جدا جدا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تحدث كيروش عندما تحدث كيروش



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon