توقيت القاهرة المحلي 04:46:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم..!

  مصر اليوم -

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم

بقلم - حسن المستكاوي

** البطولات تعنى إيرادات.. إنها مجرد معادلة بسيطة، فكلما عملت واجتهدت، وفزت، فسوف تحصل على المقابل المادى، وكذلك المقابل الأدبى أو المعنوى، وهو ما يعرف بالشعبية. وهكذا صنعت كل الأندية الكبرى فى الكوكب قواعدها الجماهيرية، ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، وريفر بليت وبوكا جونيورز وسلتيك ورينجرز والنصر والهلال والاتحاد.. وهكذا أيضا صنعت جماهيرية الأهلى والزمالك. ففى الاربعين الاولى من عمرهما حقق الناديان القاعدة الشعبية التى كانت الأساس. وكلما حقق أحدهما بطولة زادت شعبيته. وكلما سيطر أحدهما على البطولات وجمع منها الكثير فى سنوات متتالية، تولد أجيال وهى تنتمى لأحدهما، وكلما امتزجت البطولة بالأداء الجميل والمبهج، يدخل هذا الفريق الذى يحقق أصعب معادلات كرة القدم منطقة لا ينافسه فيها فريق.
** الموضوع باختصار هو أن الأندية الجماهيرية التى تعانى حاليا تملك الأساس، بالتأسيس، وبأهدافه الوطنية والجغرافية، وببعض البطولات، لكن غياب الإنجازات عن تلك الأندية وضعف الإمكانات المادية التى تكفل تعزيز صفوف الفريق بصفقات جيدة من اسباب غياب البطولات عن تلك الأندية، خاصة مع دخول أندية شركات وأندية خاصة تملك المال، وتملك القدرة على شراء أفضل اللاعبين. وسوف يظل السؤال الصعب مطروحا: ماذا تفعل الأندية الجماهيرية؟ كيف تواجه الأندية الجديدة التى تملك المال؟
** أحد الحلول فى يد اتحاد الكرة بتطبيق كامل لمعنى دورى المحترفين بما فيه من قيود مالية، ومعروف أن تلك القيود تطبق بعد فترة من تأسيس الأندية الجديدة بما يعرف من قاعدة اللعب المالى النظيف، وهو ميزانية المصروفات والإيرادات. وربما يمكن الاستعانة بالتمويل الجماهيرى من جانب أنصار الفرق الجماهيرية، وهو أمر يستحق الدراسة الجادة، لأن تلك الأندية مهددة بالفعل. لكن من أهم الحلول إثراء قوة المسابقات المحلية، بكل مشاهدها، من ملاعب وتصوير وحضور جماهيرى ومسابقات لها جوائز قيمة للجمهور، ومنافسات منتظمة المواعيد، وجداول معروفة، وعدالة بين الأندية على الرغم من الاسباب الاقتصادية والإعلانية التى تحدد فى بعض الأحيان مواعيد لعب الأندية الكبيرة لمبارياتها المحلية.
** الأمر بوضوح عمل، وعمل، وعمل. فلا تثاؤب، ولا شعارات. فكرة القدم صناعة حقيقية، وعلى سبيل المثال فى تقرير نشرته وكالة الانباء الالمانية، أظهرت المراجعة السنوية لعائدات كرة القدم عن عام 2023، من خلال شركة ديوليت المتخصصة، أن الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى حققت إيردات إجمالية قياسية عن موسم 2021 /2022، بإجمالى 17 مليارا و200 مليون يورو، وهى أكثر من الإيرادات التى تحققت فى موسم 2018 /2019، قبل أزمة جائحة كورونا، والتى بلغت آنذاك 17 مليار يورو. وشهد الدورى الإنجليزى الممتاز زيادة 12% فى الإيرادات الإجمالية فى موسم 2021 /2022، بعائد إجمالى خمسة مليارات و500 مليون جنيه إسترلينى.
** وفى هذا السياق وعلى المستوى المحلى مع الفارق الهائل فى الإيرادات وفى المقارنة بالطبع، أضاف الأهلى إلى خزينته مبلغ ستة ملايين دولار نظير فوزه ببطولة إفريقيا، وحصوله على المركز الرابع، ووصلت مصروفات الفريق إلى خمسة ملايين دولار، وهذا يعكس أهمية البطولة، ماليا، لتغطية جزء من الإنفاق، كما أن البطولات تجذب شعبية ثم تجذب شركات الرعاية. ولعل ما ينفرد به الدوريات الأوروبية هو المشهد الكامل الذى أشرنا إليه وارتفاع درجة التنافسية وانتظام المسابقات وأفكار تسويقية جديدة تطبق، وعدالة بين الأندية تطبق، ولوائح وقواعد تطبق، وقانون يحاسب المخالفين من اللاعبين والمدربين والإداريين بكل حسم..
** هذا إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم حقا..؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم إذا كنتم تريدون صناعة كرة القدم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon