توقيت القاهرة المحلي 19:16:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلى البطل والوداد يطارد خيط دخان..!

  مصر اليوم -

الأهلى البطل والوداد يطارد خيط دخان

بقلم - حسن المستكاوي

** نعم الأهلى البطل. فاز بالكأس الأفريقية للمرة رقم 11، وأضاف كأس الدار البيضاء إلى 16 لقبا للأندية المصرية. فاز الأهلى فى القاهرة، بينما ظل الوداد يطارد خيط دخان، بالأمل، وبالحلم، وبالكلام. وللدخان تحديدا قصة بسيطة لكنها كانت جوهرية!
** فى الدقيقة 67 لاحت للأهلى فرصة عندما لعبت تمريرة خلف مدافعى الوداد إلى أحمد عبدالقادر الذى دخل بها منطقة الجزاء وراوغ الحارس يوسف المطيع لكنه لم يسجل. وعقب تلك الهجمة توقف اللعب قرابة الخمس دقائق بسبب عدم وضوح الرؤية، لأن جمهور الوداد أطلق شماريخ حجبت الرؤية داخل الملعب، وبين قوسين (هل تلك الألعاب مسموح بها من وجهة نظر الكاف أم أنه كيكى عندما يرى تلك الألعاب النارية)؟!
** بينما الدخان يخيم على ملعب محمد الخامس، اجتمع مجموعة من لاعبى الأهلى وأخذوا يحمسون بعضهم البعض، وتحدث عبدالمنعم إلى زملائه وكذلك الشناوى وعلى مدى خمس دقائق توقف فيها اللعب، استرد الأهلى معنوياته وثقته وروحه القتالية، وبدأ مرحلة أخرى من المباراة، مرحلة التصميم على العودة، وعلى الهجوم، وعلى إحراز الهدف الموعود، وفى الدقيقة 78 سجل الأهلى لهدف التعادل عندما لعب على معلول ضربة ركنية قابلها محمد عبدالمنعم بضربة رأس بارعة، مسجلا هدف التعادل.. وهنا من واجب الأهلى أن يشكر جمهور الوداد على تلك الدقائق التى منحت لاعبيه فرصة تنظيم الأفكار والأداء والثقة والروح والتصميم..
** فوز الأهلى فى مجموع المباراتين مستحق. أليس النهائى من شوطين مدتهما 180 دقيقة، ألم يفز الأهلى فى القاهرة 2/1 وتعادل فى الشوط الثانى بالمغرب 1/1. ألم يكن هدف الوداد الوحيد فى مرمى الشناوى هدفا مسلوقا، ساذجا بينما كان هدف الأهلى ملعوبا يستحق الفرحة والتصفيق..؟
** فى مباراة القاهرة لعب الأهلى وهاجم وسيطر فى الشوط الأول، وتفوق أيضا فى الدقيقة 59 بالهدف الثانى، ثم لعب الوداد، وكان ما تبقى من المباراة هو أفضل ما قدمه الفريق المغربى الشقيق فى مجموع المباراتين، لأنه فى الدار البيضاء، وبتكتيك مدربه البلجيكى ظل حريصا على عدم إحراز الأهلى لهدف فأصابه هذا الهدف فى الشوط الثانى. بينما عجز الوداد عن تهديد مرمى الأهلى منذ بداية المباراة، أعنى تهديدا حقيقيا. ولاشك أن بطل أفريقيا أخطأ عندما تراجع للدفاع أمام منطقة الجزاء وهو الأمر الذى أكده مارسيل كولر فى مؤتمره الصحفى بعد الانتصار الكبير. وكان ضروريا التقدم وبدء الدفاع من دائرة منتصف الملعب، وهذا ما فعله الوداد فى مواجهته الحاسمة، حيث ضيق المساحات، وضغط على أى لاعب من الأهلى الذى لم ينجح فى الخروج بالكرة وممارسة التمرير بدقة.
** تغييرات كولر قلبت موازين المباراة بإشراك أفشة وعبدالقادر ومحمد شريف ورامى ربيعة والسولية. وشخصية الأهلى تجلت بالتصميم على اللقب وسط أجواء وصفتها صحف مغربية قبل المباراة مباشرة بمانشيت يقول: «الوداد يتوعد الأهلى بإياب كالجحيم».. ولا يوجد فى الرياضة جحيم، ولا فى كرة القدم جحيم، ومع ذلك قد يجوز السؤال الآن: «من الذى عاش فى الجحيم»؟!
** المباراة مثل مباريات الشمال الأفريقى دائما. المساحات فيها قليلة، والاشتباكات فيها كثيرة، والعصبية فيها شديدة، واللعب يتوقف أكثر مما يمضى، والجمهور يزأر بحثا عن فوز قد يأتى ويزأر إذا لم يأتِ. والحكم الأفريقى ما زال كما هو يتأثر بالأجواء، ويجامل أصحاب الأرض، ويتغاضى عن عصبية اللاعبين، وتغاضى عن طرد حسين الشحات، وكان ذلك دليل ضعفه وليس دليل مجاملة أو مواءمة للاعب أو للأهلى.
** المهم أن الأهلى توج باللقب وسط أجواء صعبة وأمام منافس عنيد ويملك الكثير من المهارات، لكنه تأثر بالضغط الذى تعرض له طوال أيام. وقد سجل بطل أفريقيا العديد من الأرقام القياسية. 11 بطولة، وثانى فريق يملك ألقابا قارية فى العالم بعد ريال مدريد، وهى البطولة الرابعة لكولر فى 9 أشهر، ويقترب من بطولته الخامسة وهى الدورى، وتنتظره بطولات أخرى سوف يشتبك بها هذا الموسم، كما أن الأهلى سادس فريق يتأهل لكأس العالم للأندية.. وكل هذا يستحق عليه الأهلى ألف مبروك.. نشرت الفرحة فى الربوع والنجوع، وفرحتنا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى البطل والوداد يطارد خيط دخان الأهلى البطل والوداد يطارد خيط دخان



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon