توقيت القاهرة المحلي 09:25:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسويق الأهلى والزمالك..

  مصر اليوم -

تسويق الأهلى والزمالك

بقلم - حسن المستكاوي

** قبل سنوات كتبت مقالا بعنوان: «كيف نبيع الأهلى والزمالك»، فقامت الدنيا ولم تقعد، باعتبار أن الناديين مثل قناع توت عنخ آمون والأهرامات أشياء لا تباع، والعنوان أقام الدنيا فوق رأسى، والمدهش أن الذين «قاموا» لم يقرأوا منه حرفا سوى العنوان، وكان ذلك تماشيا مع مجتمع بات يقرأ العناوين ويكتفى، ويقرأ تغريدة قصيرة كما يقرأ الصور أفضل. فقد كان الحديث كله عن كيفية تسويق الأهلى والزمالك أكبر ناديين فى الشرق الأوسط وأكثرهما شعبية وجماهيرية فى الإقليم وفى الوطن العربى، وهما «كنز الكرة المصرية» كما يقال دائما..
** لا مجال الآن فى هذه المرحلة، وفى هذا الزمن، للحديث عن بيع الأندية الجماهيرية، مع أن الإنجليز والإسبان وغيرهم يرون أنه أفضل استثمار فى صناعة كرة القدم. ولذلك الحديث اليوم عن تسويق الأهلى والزمالك وكذلك تسويق الأندية الجماهيرية، مثل الاتحاد السكندرى والإسماعيلى والمصرى وغزل المحلة. وقد كانت بطولة السوبر المصرى بين الأهلى والزمالك فى العين من قبيل التسويق لهما كمنتج، وحظيت المباراة باهتمام مصرى وعربى، وخرجت بصورة تليق بهما، وكذلك كان كأس سوبر لوسيل فى الدوحة بين الزمالك والهلال تسويقا لبطلى الدورى المصرى والسعودى، وبالمثل سوف يقام السوبر الإيطالى فى المملكة العربية السعودية يوم 18 يناير المقبل، وهى ليست المرة الأولى التى تستضيف فيها المملكة السوبر الإيطالى. وأزيد بأن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم كان يدرس إقامة كأس السوبر القارى فى أمريكا الشمالية.
** إننا أمام عالم ينمو ويجرى ويتحرك فى صناعة كرة القدم. وعلينا أن نلحق به من جميع الاتجاهات باستضافة واستقبال مباريات كبرى أو بالذهاب إلى المباريات الكبرى. وهذه النوعية من التسويق أتقنها الإسبان وبرعوا فيها، بتسويق منتج برشلونة وريال مدريد، الذى يتابعه فى المباراة الواحدة ما يقرب من 400 مليون مشاهد عبر شاشات التليفزيون؟ فكيف نجعل من أكبر ناديين فى الشرق الأوسط منتجا له قيمة مادية وأدبية هائلة؟ كيف نعلى من القيمة التجارية للناديين وللأندية وللدورى المصرى؟ كيف يتم تسويق الأهلى والزمالك؟ علينا البحث عن إجابة لهذا السؤال.. إجابة دقيقة وحكيمة وعملية.
** لم تعد حدود الدول هى غاية الأندية الكبرى، وأذكر أن الإسماعيلى كسب شعبية كبيرة على المستوى العربى حين انطلق فى رحلات المجهود الحربى بعد حرب 67 لأداء مجموعة من المباريات فى 12 دولة عربية. وتلك الزيارات باتت ضرورية التكرار لمزيد من الشعبية وتسويق الفرق المصرية، وسوف يسأل هو الأسئلة: أين الوقت والمساحات الزمنية؟
** أرد على هؤلاء بأن الفرق الأوروبية الكبرى حين تنهى مواسمها المزدحمة جدا تقوم برحلات الصيف إلى شرق آسيا وإلى الولايات المتحدة ضمن خطط التسويق، وأسجل هنا أن المصريين سبقوا الجميع برحلات إلى أوروبا ومنهم الاتحاد السكندرى الذى قام برحلة تدريبية فى سبتمبر عام 1926 إلى تركيا وكان هو أول نادٍ مصرى يقوم برحلة إلى أوروبا، ولعب خلال رحلته 13 مباراة ودية. وغطت مجلة الرياضة البدنية ومضمار الألعاب أخبار الرحلة.
وفى عشرينيات القرن الماضى قامت الفرق المصرية برحلات إلى أوروبا، فسافر فريق الترسانة للعب عدد من المباريات الودية، كما سافر الأهلى فى رحلة طويلة استغرقت 52 يوما وبدأت فى 17 يوليو عام 1929 وعاد فى 6 سبتمبر من نفس العام.. فأين أنديتنا اليوم من تلك الرحلات؟ من هذا الانطلاق إلى خارج الحدود؟
** تلك مجرد فكرة واحدة من تسويق منتج الأهلى والزمالك أو الأندية المصرية، فهناك المزيد من سبل التسويق، والدعم المادى لخزائن الأندية الجماهيرية، لمن يرغب حقا فى العمل بصناعة كرة القدم..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسويق الأهلى والزمالك تسويق الأهلى والزمالك



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon