توقيت القاهرة المحلي 07:12:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراما ملعب الجوهرة

  مصر اليوم -

دراما ملعب الجوهرة

بقلم - حسن المستكاوي

** فى الدقيقة 90 شهد ملعب الجوهرة قمة مشاهد الدراما، التى لاتصدق، ولايمكن أن يكتبها فى سيناريو أفضل مؤلف، ولا يمكن أن يخرجها أى مبدع صاحب خيال أخاذ. وكان ذلك حين احتسب الحكم التونسى ضربة جزاء للهلال السودانى، وتقدم إليها طاهر الطاهر، كفارس على صهوة على جواد راسما فى ذهنه المشهد الأخير فى الدراما. رأى نفسه يسجل، ويجرى فى أنحاء الملعب دون هدف ويجرى خلفه الفريق كله فرح واحتفال، فقد حقق أغلى الأهداف وصعد بفريقه إلى الدور التالى وأخرج الأهلى من البطولة، إلا أنه سدد الكرة فى يد حارس صن داونز ليبقى الأهلى حتى مباراة الجولة الأخيرة بين الفريقين..

وكان الأهلى خسر أمام الهلال فى مباراة الذهاب بهدف نظيف، ويحتاج إلى الفوز بفارق أكثر من هدف لكى يعبر إلى دور الثمانية، حيث سيتساوى الفريقان حينها برصيد عشر نقاط لكل منهما لكن الأهلى سيتفوق بفارق المواجهات المباشرة، بينما يحتاج الهلال إلى الفوز أو التعادل بأى نتيجة أمام الأهلى ليعبر إلى الدور التالى.

** لعب صن داونز بشخصيته نفسها، هاجم، وامتلك الكرة كثيرا، ومارس عملية بناء الهجمات من الخطوط الخلفية، وفعل ذلك بهدوء وسلاسة وسهولة، بينما كان الهلال ساعيا بحماس وقوة فطرية نحو الفوز ولاحت للاعبيه الفرص لاسيما مهاجمه العملاق ماكابى ليليوبو. لكن صن داونز بالاستحواذ والضغط كسب وقتا على حساب الهلال فى هذه المباراة. وبالطبع اختلفت الاراء فى تقييم مستوى أداء صن داونز فهل كان يلعب بطاقته القصوى وسرعته القصوى أم شاب الأداء بعض الهدوء؟ وأصحاب هذا التساؤل هم أصحاب فكرة المؤامرة على الأهلى القوى بطل القارة عشر مرات لإخراجه من البطولة. لكن ماذا عن ضربة الجزاء التى أهدرها الطاهر؟ وهل يمكن محاسبة صن داونز المتأهل بثقة وجدارة إلى الدور التالى؟

** كان الأهلى بطل أفريقيا 10 مرات معرضا للخروج بعد أن تعثر أمام الهلال بالخسارة وأمام صن داونز بالتعادل فى الذهاب ثم الخسارة فى بريتوريا بخمسة أهداف. والموقف هذا يمثل أحد الدروس المكررة لفرق الكرة المصرية التى تعد صاحبة الكلمة الأولى فى الكرة الأفريقية لكن شخصيتها تغيب فى المباريات الخارجية وتعود فى ملاعبها.

** هكذا خرج الزمالك من دور المجموعات للسنة الثالثة على التوالى. بعد الخسارة أمام شباب بلوزداد على ملعبه وأمام جمهوره الغفير بهدفين للاشىء وكانت البداية هى لحظات النهاية فى الدقيقة 75 عندما ارتبك دفاع الزمالك وتصدى لهجوم شباب بلوزداد بعشوائية وسوء تصرف ليصاب الفريق بالإحباط بعد الهدف الأول ويفقد حماسة المفقود أصلا ليتقدم فريقا الترجى وبلوزداد إلى الدور التالى بينما يخرج الزمالك من مجموعته بخفى حنين. بالإضافة إلى تأخر ترتيبه فى الدورى المحلى فيخرج من دائرة القمة فى فترة توقف المسابقة، مخليا الساحة لفرق فيوتشر وبيراميدز والاتحاد السكندرى.

** خريطة الكرة الأفريقية على مستوى الأندية وبطولاتها تتغير، فالمنافسة التى كانت بين الفرق المصرية وفرق الغرب الإفريقى والوسط لم تعد على حالها، وأصبحت المنافسة شمالية بين فرق شمال القارة بالدرجة الأولى وما زال الفرق المصرية تشارك بها بدرجة واضحة. وذلك بعد أن اختفت فرق غانا والكاميرون وكوت ديفوار والكونغو والسنغال ونيجيريا. وخطف الأضواء فريق صن داونز صاحب أقوى وأمتع أداء فى القارة، وبالتطور الفنى الكبير الذى أصبح عليه الفريق وأصبحت عليه إدارة الكرة فى هذا النادى الجنوب إفريقى، سواء على مستوى التدريب والأسلوب والشخصية أو على المستوى الإستراتيجى من ناحية الكشافين والأكاديميات والمحللين المساعدين للجهاز الفنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما ملعب الجوهرة دراما ملعب الجوهرة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon