توقيت القاهرة المحلي 06:19:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما يعزف صلاح بقدميه

  مصر اليوم -

عندما يعزف صلاح بقدميه

بقلم - حسن المستكاوي

حين سجل محمد صلاح هدفه الأول فى مرمى توتنهام، تعالت الهتافات وصيحات الإعجاب والفرح، فى بومباى، وفى بكين، وفى بانكوك وفى مصر وفى دول أخرى كما تعالت أصوات البهجة من جمهور ليفربول فى ملعب توتنهام.. لكن هل هى فرحة الفوز فقط أم فرحة الانبهار بالإبداع؟
لقد واصل صلاح أرقامه المبهرة مع ليفربول، فهو سجل أربعة أهداف فى أربع مباريات متتالية. ورفع رصيده هذا الموسم إلى المشاركة فى تسجيل أو صناعة 19 هدفا فى 20 مباراة بجميع المسابقات. ورفع رصيده فى البريميير ليج إلى 6 أهداف، ومع ذلك قال يورجين كلوب: «أرقام صلاح مذهلة. وهو لن يتوقف عن التسجيل. والواقع أن من ينظر إلى أداء محمد صلاح مع ليفربول على مدى 6 سنوات، سوف يرى واحدا من أبرع لاعبى الفريق على مدى تاريخه».
هل هى أرقام صلاح فقط المبهرة؟
** انظر إلى أهدافه، وإلى هدفيه فى مرمى توتنهام، وكيف استقبل الكرة فى الهدف الأول، وقبل أن تلمس الأرض حولها مباشرة واضعا الكرة زاحفة على يسار لوريس، الذى اكتفى بالنظر لها وهى تعانق شباكه فى مرمى. فيما واجه حارس مرمى توتنهام فى الهدف الثانى ووضع الكرة من فوق الحارس بمنتهى الهدوء والمهارة.
** صلاح يعزف بقدميه، ويركل الكرة كأنه يرسم بريشة لوحة خاصة من إبداعه. نعم هناك عشرات اللاعبين الهدافين من أصحاب المهارات الفذة، وأولهم أسد منطقة الجزاء النرويجى إيرلينج هالاند، وليفاندوفيسكى وبنزيمة، ومبابى، وغيرهم وغيرهم، لكن هالاند سريع الطلقة المباشرة، ولا يفكر للحظة، وقراراته سريعة، وحاسمة وخاطفة، وقوية، مسلحة بقوته الجسدية. وليفاندوفيسكى، يسجل كأنه يتكلم، مجرد ركلة بهدف، ولاتدرى كيف؟ وبنزيمة استاذ تحرك فى المساحات، وهداف. ومبابى مهارة سيطرة على الكرة والمرواغة المباشرة، بالسرعة القصوى، لكن صلاح يدهشك دائما فى تعامله مع تلك البالونة، بقدمه اليسرى، وهو «يغربل» المدافعين، ولو كثروا. ويضع الكرة فى موضع لا تتوقعه ولا يراه الحراس..
** قلت كثيرا إن بهجة الرياضة الجماعية هى الإبداع. وصحيح أن الأرقام مهمة للفريق وللفرد. لكن الإبداع هو ما يبحث عنه الجمهور. ولا أعنى بذلك أن هناك اختيارًا بين البطولة والأرقام وبين الإبداع الفردى أو الجماعى، فلا أحب طريقة التفكير هذه التى يصفها علماء الاجتماع وعلم النفس: هكذا يفكر الأطفال. وإنما حين يمتزج الإبداع مع الأرقام والبطولات يكون ذلك هو القمة. فهكذا عاشت مهارات مبدعة عشرات السنين، بيليه، ودى ديستفانو، وجايير زينيو، وكرويف، ومارادونا، وميسى، ورونالدو، ورنالدينيو، وغيرهم..
** من موسيقى محمد صلاح وعزفه أنتقل إلى سؤال: ما هو أعنف دورى فى الكرة الأرضية؟
** اذهب إلى أمريكا الجنوبية سوف ترى الإجابة، ففى مباراة نهائى كاس السوبر الأرجنتينى بين فريقى ريسنج وبوكا جونيورز أشهرَ الحَكَم فاكوندو تيو 10 بطاقات حمراء بواقع 7 بطاقات لبوكا جونيورز و3 لريسنيج، الذى فاز باللقاء 2/1. وقد تكررت من قبل حوادث كثيرة وغريبة مثل إطلاق الرصاص على حكم بعد مغادرته الملعب وفى طريق عودته إلى منزله، وقبل مباراة أخرى فى البرازيل توجه رئيس ناد إلى الحكم وطلب منه وقوف الفريقين دقيقة صمت، فسأله الحكم: من مات؟ فأجابه رئيس النادى: « لم يمت أحد. لكن دقيقة صمت قبل المباراة سوف تجعلك تفكر فيما فعلته بنا فى المباراة السابقة لنا التى أدرتها؟!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يعزف صلاح بقدميه عندما يعزف صلاح بقدميه



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon