توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإيقاف حتى عام 2064..!

  مصر اليوم -

الإيقاف حتى عام 2064

بقلم - حسن المستكاوي

** ونحن نستعد لبدء موسم كروى جديد، مشحون بالمباريات، ومشحون بسباق صفقات، ومشحون بالغضب. يطفو السؤال: ماذا نفعل كى تعود البهجة إلى ملاعبنا؟
** من أسباب هذا الشحن وهذا الاحتقان، أن يتبنى بعض الإعلام وجهات نظر أندية، ويمارس خطابه كمشجع وليس كإعلامى محايد، يتجرد من الانتماء عند مواجهة الرأى العام. ويضاف إلى ذلك اتهام بعض الإعلام الجديد لاسيما الجديد، ممثلا فى بعض مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يظهر مجموعات من المتعصبين والمتصلبين لفرق دون فرق، لإلقاء خطب الفضيلة والروح الرياضية، وهم متلبسون بانعدام هذه الروح. وهذا الاتهام يمكن أن يكون صحيحا نسبيا، لكن هناك فوضى فى شارع الكرة المصرية، وهى فوضى قديمة لا يسأل عنها بعض الإعلام وحده. فنحن نرى فى كل مباراة تقريبا لاعبا أو مدربا أو إداريا يحتج على حكم بصوت عال لأنه لم يحتسب لفريقه «رمية أوت» عند منتصف الملعب، وبالطبع يذهب هذا الاحتجاج إلى رياح المباراة، ويعود مرات ومرات اعتراضا على أخطاء وضربات جزاء وأهداف احتسبت أو لم تحتسب.. كيف نعالج هذه الفوضى؟
** الإجابة: بالقانون. ويا لها من كلمة قديمة تبدو بعيدة. والواقع أنها بالفعل لا تطبق كما يجب، فلا يوجد حساب رادع لمن يخطئ قولا وفعلا ولعبا. وعلى مدى تاريخ البشرية، وليس على مدى تاريخ كرة القدم والألعاب. كانت العدالة فى توقيع العقاب، وكانت قسوة هذا العقاب سببا فى نهضة الأمم، وسببا فى سلامة وصحة ونهضة كرة القدم.
** لائحة المسابقات يجب أن تتضمن عقوبات صارمة نحو الذين يتجاوزون، سواء بالسلوك المسىء أو بالإساءات اللفظية. وأتعجب أن قانون الرياضة يتضمن عقوبات تحاسب كل من يتجاوز ولكن مواد العقوبات لا تطبق.. ومن أسف أن الأمر يخلو من العدالة والمساواة بين الأندية، فيطول العقاب لاعبا ومدربا وإداريا فى نادٍ ولا يطول لاعبا ومدربا وإداريا فى نادٍ كبير آخر. ومع غياب العدالة، وغياب القانون، تزيد درجة حرارة الاحتقان للإحساس بالظلم.
** لا أرى أن الكرة الأوروبية كلها مثالية، فهناك عنصرية جماهيرية بغيضة ومريضة، وهناك مدربون يتعاركون، ولاعبون يحتجون، إلا أن ذلك بحدود وليس ظاهرة أو واقعا يقع فى أغلبية المباريات.. لأن العقاب العنيف موجود. ومن ذلك أن يحرم ناد مشجعا من دخول ملعبه لمدة 30 عاما، ومن ذلك أيضا ما حدث فى سويسرا قبل سنوات، مع أحد لاعبى كرة القدم الهواة، حيث عوقب بالإيقاف لمدة 50 عاما بسبب ركل الكرة فى اتجاه الحكم وإهانته فى مباراة بالدرجة الرابعة. نعم.. عوقب ريكاردو فيريرا من فريق (بورتوجال فوتبول) بالإيقاف مدى الحياة بعدما ركل الكرة تجاه الحكم إضافة إلى إلقاء مياه عليه وتوجيه إهانات لفظية له فى نهاية مباراة كان يجلس فيها على مقاعد البدلاء دون أن يشارك، وتقرر إيقاف فيريرا مدى الحياة، ولكن لأن نظام الاتحاد السويسرى للعبة يتطلب موعدا لنهاية العقوبة لذلك وضع المسئولون عام 2064، وجاء الإيقاف لمدة طويلة نظرا لتاريخ اللاعب مع الخروج على اللوائح بسبب عقابه لأكثر من مرة بسبب سوء السلوك!
** فى ملاعبنا قد يحدث أن تركل الكرة من لاعب فى اتجاه حكم، فيظن صاحب الصفارة أنها تمريرة فيردها. ولا شىء بعد ذلك. ولو صدرت عقوبة من لجنة المسابقات بإيقاف لاعب لمدة سنة، وبلاش «نصف قرن».. سيكون ذلك مسار سخرية أبدية وحديث الساعة والدقيقة فى مواقع التواصل الاجتماعى، و.. ربما الـ«سى. إن. إن».. كمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيقاف حتى عام 2064 الإيقاف حتى عام 2064



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon