توقيت القاهرة المحلي 06:58:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلي يلعب ويمرح في «حديقة ابن بطوطة»

  مصر اليوم -

الأهلي يلعب ويمرح في «حديقة ابن بطوطة»

بقلم - حسن المستكاوي

** هل يلعب الأهلى أمام سياتل ساوندرز الأمريكى بنفس القوة والشخصية التى لعب بها أمام أوكلاند سيتى؟
** ممكن ويجب.. فقد لعب وتلاعب الأهلى بفريق أوكلاند سيتى النيوزيلندى على ملعب ابن بطوطة فى طنجة، ولم يكن أداء الفريق مثل واحدة من رحلات ابن بطوطة الشهيرة الاستكشافية، فهو سافر إلى المغرب كاشفا ومكتشفا عبر مدربه، السويسرى «مارسيل بن كولر» جغرافية وتاريخ أوكلاند فى كرة القدم. ولذلك أظهر الأهلى شخصيته من الدقيقة الأولى، فلا تراجع، ولا حذر. ولا جس نبض قديم. فأخذ الأهلى يهاجم، ويهاجم، ويهاجم. وفى الدقيقة الخامسة كاد يسجل محمد شريف، وكان يجب أن يسجل. وأخذ يدافع أيضا حين يفقد الكرة أحيانا، وكان يفقدها قليلا. وبذل لاعبو الفريق جهدا بدنيا كبيرا استمر طوال المباراة. وصحيح أن أوكلاند قادم من قارة لا تلعب كرة القدم، وإنما بارعة فى الرجبى والكريكيت، إلا أن الوجه الآخر لضعف أوكلاند هو قوة وجه الأهلى فى هذه المباراة. بكل ما تحمله معانى القوة من شخصية ومهارات وتكتيك ولياقة بدنية وذهنية. فكانت النتيجة منطقية ويمكن أن تتضاعف، وكانت النتيجة ومستوى الأداء معبرا عن فروق المهارات وعن الفرق بين قارة أفريقيا ومنطقة الأوقيانوس التى هربت منها أستراليا إلى الاتحاد الآسيوى كى تتعلم كرة القدم.
** انفراد شريف المبكر دفع مدرب أوكلاند ألبيرت رييرا إلى تغيير تكتيكه
(عفوا) إلى الأسوأ، فمن 4/5/1. قرر أن يتكتل فى منطقة الجزاء حين يفقد فريقه الكرة كى لا يتكرر انفراد شريف، فترك مساحات فى وسط الملعب بدت مثل «حدائق القناطر الخيرية».. ليلعب ويلهو فيها أولاد الأهلى ويمرحون، ويستمتعون ويمتعون جمهور المتفرجين. وبالمهارات الفردية والجماعية تكررت الانفرادات، من شريف والشحات وعبدالقادر وهانى ومعلول وفتحى. ولم ينجح أوكلاند فى ممارسة لعبة تبادل الكرة وتمريرها عدة مرات حين يجدها بين أقدام لاعبيه. فالأهلى يبنى مواقفه الدفاعية بسرعة شديدة على «عمود الخيمة» ديانج، الذى يعد مثل دبابة إبرامز الذى يحلم بها زيلينسكى!.
** قبل المباراة، كنت حذرا، لأن كرة القدم علمتنا بنتائجها الغريبة حكمة التعامل بمنتهى الجدية مع كل مباراة. وهكذا تعامل كولر والأهلى أيضا مع المباراة. فلم يلتفت إلى أرقام الفريق النيوزيلندى عن أن المدرب ألبيرت رييرا الإسبانى قاد الفريق فى 37 مباراة وفاز فى 33 منها وتعادل فى مباراتين، وخسر مباراتين. والواقع أن الأرقام ليست بالضرورة تحمل أدلة، ويجب النظر إليها بعمق وتحليل، فأين لعب أوكلاند 37 مباراة وحقق فيها 33 انتصارا ومع أى فرق؟
** لعب فى أوقيانوس فى دورى الأبطال مع فرق من نوعية فينوس ماهيا بطل تاهيتى، وساموا الأمريكية، وفيجى، وبابوا، وتونجا، وفانواتو، وجرز سليمان. ولعب فى الدورى النيوزيلندى مع فرق مثل أوتاجا يونايتد، وتيم ويلينجتون، ويونايتد نابيير، وسنتر بورى يونايتد وآخرين مثلهم.. فهل يمكن وضع تلك الأرقام فى سياق آخر يوازى أن يلعب الأهلى 37 مباراة فى الدورى المصرى وفى دورى أبطال أفريقيا فيفوز فى 33 مباراة منها؟
** يحمل أوكلاند الرقم القياسى فى المشاركة ببطولة كاس العالم للأندية، فكانت تلك هى المرة العاشرة. وهو رقم آخر من ضمن تلك الأرقام «البيزنطية» التى تعد حشوا بلا طعم لكلمات، فمن الطبيعى أن يشارك فى 10 مرات لأنه يلعب وحده.
** أكرر لمن فاتته بداية المقال: أوكلاند بطل العالم فى الرجبى 9 مرات. لكنه ليس فريقا قويا فى كرة القدم أو ندا للأهلى الذى لا يلعب الرجبى. والنتيجة طبيعية ومنطقية، وتعكس الفارق بين الفريقين فى كل شىء، والفارق بين أفريقيا والأوقيانوس فى كل شىء له علاقة بكرة القدم. والمباراة لها وجهان. وجه أوكلاند قليل الحيلة الذى أصبح ضعفا أمام وجه الأهلى القوى، والأداء الذى قدمه بشخصية ومهارات وتكتيك جماعى محسوب ومدروس من مدربه كولر ليحقق فوزه الخامس عشر فى 20 مباراة خاضها بلا هزيمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي يلعب ويمرح في «حديقة ابن بطوطة» الأهلي يلعب ويمرح في «حديقة ابن بطوطة»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon