توقيت القاهرة المحلي 20:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم صالح سليم

  مصر اليوم -

فيلم صالح سليم

بقلم - حسن المستكاوي

** الأفلام الوثائقية هى أصعب الأعمال الإعلامية، لما تتطلبه من جهد وبحث وتفرغ، ولا شك أن هناك زملاء أصبحوا يتميزون بملكة البحث وإعداد أعمال وثائقية وفقا لمنهج وخريطة محددة، ومنها أعمال الزميل الدكتور عادل سعد المتميزة، فى قنوات أون تايم سبورتس عن الأندية المصرية لاسيما الجماهيرية. وكنت شاهدت الفيلم الوثائقى الذى أذاعته قناة الأهلى عن الكابتن صالح سليم، وذلك من واقع اهتمامى بهذه النوعية من الإنتاج، بجانب محبتى الشخصية له لاعبا وإداريا ورئيسا للأهلى، واعتزازى وتشرفى بثقة الكابتن صالح سليم فى شخصى على مدى سنوات من علاقة مهنية بدأت فى نهاية السبعينيات وحتى رحيله عن دنيانا.
** الفيلم أنتج بجهد كبير للغاية واستغرق العمل به ما يقرب من تسعة أشهر، البداية كانت فى شهر يناير واكتمال العمل فى 9 سبتمبر الجارى. واضطر الزميل والمعد محمد مصطفى مدير الوحدة الوثائقية فى قناة الأهلى، إلى مشاهدة 155 ساعة عن صالح سليم فى برامج وأفلام، ومراجعة مئات الوثائق من كتب وصحف ومجلات، وهى مصدر التوثيق عن الفترة الزمنية التى لمع فيها اسم صالح سليم لاعبا ونجما ومديرا للكرة وعضوا لمجلس الإدارة ثم رئيسا للنادى وبقدر الجهد الذى بذله محمد مصطفى، كان هناك جهد المونتير إسلام الشهاوى الذى تفرغ لفترة ثلاثة أشهر للانتهاء من المونتاج. وقام بإخراج الفيلم أحمد السيد، الذى أدار عملية توظيف كلام 30 ضيفا مصريا منهم الناقد الفنى ماهر زهدى لتقييم تجربة صالح سليم فى السينما، والفنانة القديرة يسرا التى وصفت أداء صالح سليم فى فيلم الشموع السوداء بالعبقرية. وثلاثة ضيوف أجانب فى العمل وترتيب الفوتو مونتاج لربط آراء الضيوف.
** الفيلم الذى أذيع بمناسبة تاريخ ميلاد الكابتن صالح سليم، وعلق عليه الفنان سامح الصريطى، كشف عن جوانب إنسانية وشخصية فى حياة صالح سليم، وهو طويل نسبيا، وكان يمكن تقسيمه على ثلاث حلقات مثلا، وقد لجأ إلى وثائق عصر الكابتن صالح، واستند إلى شهادات من عاصروه.
** لقد قادتنى مهنة الصحافة إلى الاقتراب من شخصيات رياضية كبيرة، فى كل الأندية والاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية، وأجريت معهم العديد من الحوارات، ومنهم بالطبع الكابتن صالح سليم، وفى أحيان كان اللقاء بيننا يجرى فى مكتبه بشارع 26 يوليو لمجرد الحوار والنقاش وليس للنشر، وفى تلك الحوارات اقتربت كثيرا من الكابتن، ومن ثقافته فكان يجيد عدة لغات، ويتذوق الفنون، بما فيها الرسم الذى كان يمارسه، لكن مفتاح شخصيته شرحه المهندس عدلى القيعى فى الفيلم، وهو «الاستغناء» فلم يكن صالح سليم يريد شيئا من الأهلى، وإنما هو كان يرى الأهلى كيانا عظيما يستحق العطاء، وهذا الكيان صاحب الفضل عليه وعلى كل من نال شرف الانتماء إليه سواء لاعبا أو إداريا أو عضوا بمجلس إدارته.
** صالح سليم كان شخصية كاريزمية، وشخصيته هى منبع الكاريزما، وليست وسامته. فقد كان رجلا شجاعا صاحب مواقف حتى فى أصعب المواقف. وهو صاحب قرارات حاسمة، وكان متواضعا للغاية، وخجولا، يخجل من إطراء محبيه، وكان أيضا خفيف الظل. فاجتمعت فى شخصيته الثقافة بتعريفها الفرنسى البسيط بأنها: أسلوب حياة، فكيف تتحدث ومتى، وماذا تقرأ، وماذا تهوى، وماذا تلعب، وكيف تعبر عن رأيك، ومتى تتخذ قرارك. كما اجتمعت فى شخصيته الجدية والصرامة والشجاعة والتواضع والبساطة، وخفة الدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم صالح سليم فيلم صالح سليم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 19:40 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما
  مصر اليوم - بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon