توقيت القاهرة المحلي 10:57:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم صالح سليم

  مصر اليوم -

فيلم صالح سليم

بقلم - حسن المستكاوي

** الأفلام الوثائقية هى أصعب الأعمال الإعلامية، لما تتطلبه من جهد وبحث وتفرغ، ولا شك أن هناك زملاء أصبحوا يتميزون بملكة البحث وإعداد أعمال وثائقية وفقا لمنهج وخريطة محددة، ومنها أعمال الزميل الدكتور عادل سعد المتميزة، فى قنوات أون تايم سبورتس عن الأندية المصرية لاسيما الجماهيرية. وكنت شاهدت الفيلم الوثائقى الذى أذاعته قناة الأهلى عن الكابتن صالح سليم، وذلك من واقع اهتمامى بهذه النوعية من الإنتاج، بجانب محبتى الشخصية له لاعبا وإداريا ورئيسا للأهلى، واعتزازى وتشرفى بثقة الكابتن صالح سليم فى شخصى على مدى سنوات من علاقة مهنية بدأت فى نهاية السبعينيات وحتى رحيله عن دنيانا.
** الفيلم أنتج بجهد كبير للغاية واستغرق العمل به ما يقرب من تسعة أشهر، البداية كانت فى شهر يناير واكتمال العمل فى 9 سبتمبر الجارى. واضطر الزميل والمعد محمد مصطفى مدير الوحدة الوثائقية فى قناة الأهلى، إلى مشاهدة 155 ساعة عن صالح سليم فى برامج وأفلام، ومراجعة مئات الوثائق من كتب وصحف ومجلات، وهى مصدر التوثيق عن الفترة الزمنية التى لمع فيها اسم صالح سليم لاعبا ونجما ومديرا للكرة وعضوا لمجلس الإدارة ثم رئيسا للنادى وبقدر الجهد الذى بذله محمد مصطفى، كان هناك جهد المونتير إسلام الشهاوى الذى تفرغ لفترة ثلاثة أشهر للانتهاء من المونتاج. وقام بإخراج الفيلم أحمد السيد، الذى أدار عملية توظيف كلام 30 ضيفا مصريا منهم الناقد الفنى ماهر زهدى لتقييم تجربة صالح سليم فى السينما، والفنانة القديرة يسرا التى وصفت أداء صالح سليم فى فيلم الشموع السوداء بالعبقرية. وثلاثة ضيوف أجانب فى العمل وترتيب الفوتو مونتاج لربط آراء الضيوف.
** الفيلم الذى أذيع بمناسبة تاريخ ميلاد الكابتن صالح سليم، وعلق عليه الفنان سامح الصريطى، كشف عن جوانب إنسانية وشخصية فى حياة صالح سليم، وهو طويل نسبيا، وكان يمكن تقسيمه على ثلاث حلقات مثلا، وقد لجأ إلى وثائق عصر الكابتن صالح، واستند إلى شهادات من عاصروه.
** لقد قادتنى مهنة الصحافة إلى الاقتراب من شخصيات رياضية كبيرة، فى كل الأندية والاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية، وأجريت معهم العديد من الحوارات، ومنهم بالطبع الكابتن صالح سليم، وفى أحيان كان اللقاء بيننا يجرى فى مكتبه بشارع 26 يوليو لمجرد الحوار والنقاش وليس للنشر، وفى تلك الحوارات اقتربت كثيرا من الكابتن، ومن ثقافته فكان يجيد عدة لغات، ويتذوق الفنون، بما فيها الرسم الذى كان يمارسه، لكن مفتاح شخصيته شرحه المهندس عدلى القيعى فى الفيلم، وهو «الاستغناء» فلم يكن صالح سليم يريد شيئا من الأهلى، وإنما هو كان يرى الأهلى كيانا عظيما يستحق العطاء، وهذا الكيان صاحب الفضل عليه وعلى كل من نال شرف الانتماء إليه سواء لاعبا أو إداريا أو عضوا بمجلس إدارته.
** صالح سليم كان شخصية كاريزمية، وشخصيته هى منبع الكاريزما، وليست وسامته. فقد كان رجلا شجاعا صاحب مواقف حتى فى أصعب المواقف. وهو صاحب قرارات حاسمة، وكان متواضعا للغاية، وخجولا، يخجل من إطراء محبيه، وكان أيضا خفيف الظل. فاجتمعت فى شخصيته الثقافة بتعريفها الفرنسى البسيط بأنها: أسلوب حياة، فكيف تتحدث ومتى، وماذا تقرأ، وماذا تهوى، وماذا تلعب، وكيف تعبر عن رأيك، ومتى تتخذ قرارك. كما اجتمعت فى شخصيته الجدية والصرامة والشجاعة والتواضع والبساطة، وخفة الدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم صالح سليم فيلم صالح سليم



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon