توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلي يمثل من في المونديال؟

  مصر اليوم -

الأهلي يمثل من في المونديال

بقلم - حسن المستكاوي

وسط حالة البهجة التي نقلتها قرعة كأس العالم للأندية التي أجريت في ميامي الأسبوع الماضي، شهد شارع الكرة المصرية حالة جدلية عقيمة، ومتكررة حول تشجيع الأهلي من عدمه في هذه البطولة الكبرى.. والمدهش أن يكون هذا النقاش جزءاً أساسياً من محتوى المقالات والبرامج الإعلامية الرياضية، مما أنتج احتقاناً في شارع الكرة المصرية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
معروف أن بعض أنصار الفرق التي بينها «ديربيات تاريخية»، تناصر الفرق التي تواجه هذا المنافس التاريخي، بغض النظر عن مشاركة فريقها في مباراة أو في بطولة ما. و«الديربيات» تعود لأسباب مرتبطة بقوة المنافسة أو لأسباب جغرافية أو سياسية أو طبقية أو دينية، أو حتى لأسباب تتعلق بالتنمية والاقتصاد كما في حال مانشستر يونايتد وليفربول، لكن هذا النقاش الذي أفسد بهجة قرعة كأس العالم للأندية امتد إلى طرح قضية عقيمة للغاية تختلط فيها مفاهيم الواقع بالمبالغة التقليدية المسطحة، مثل: «هل يمثل الأهلي مصر في البطولات الكبرى القارية والدولية أم يمثل نفسه وجماهيره»؟
الذين يطرحون هذا السؤال هم في الأغلب أنصار الفريق المنافس «الزمالك»، وهؤلاء من الذين يجلسون في الجانب الآخر من النهر، هم أنفسهم الذين يرون فريقهم ممثلاً لمصر حين يشارك في بطولة قارية أو دولية، ولا أعتقد أني سمعت أو قرأت يوماً ما الإعلام الإسباني أو الإنجليزي يعتبر مباريات ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي وليفربول مهمة وطنية قومية في مواجهة قوى سياسية واقتصادية منافسة، إلا أن أنصار الريال مثلاً يمكن ألا يناصروا برشلونة في أية مباراة، وهذا من طبيعة المنافسة، لكن من المؤكد أن فرق الأندية التي تلعب في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية والدوري الأوروبي والأفريقي والآسيوي تمثل كرة القدم في بلادها، وحينها فإن المشجع والناقد والمحلل الذي يملك وعياً رياضياً وفهماً عميقاً لرسالة الرياضة وكرة القدم، يدرك تلك الحقيقية بعيداً عن المبالغات. في حوار جاد مع مجموعة من شباب الجامعة، حول الانتماء وأهميته ومعانيه، اتفقنا على أن حالة الحب والانتماء بين الشباب وبين الوطن موجودة، وهي حالة تنفجر في لحظات الانتصارات التي تتحقق في ملاعب كرة القدم، أو في تلك الحالات التي يشعر فيها هذا الشباب أن منتخب بلاده في أشد الحاجة إلى المساندة.. واتفقنا أن هذا الشكل من الانتماء حقيقي. كل شعوب العالم تحب بلادها، ويتفجر الانتماء ونراه واضحاً في مباريات وملاعب كرة القدم لأسباب تاريخية واجتماعية، ومنها أن الانتصار يمس كبرياء الأمم، وهناك أسباب أخرى تتعلق بكرة القدم ذاتها وبشعبيتها.. لكن مفهومي الخاص للانتماء لا أختصره في مباريات كرة القدم، لكنني أراه في اللعب وفي الحرب وفي الملعب والميدان، وفي العمل، وفي اللهو، وفي الشارع والمكتب، وفي السياسة والاقتصاد.
** تلك قضية عميقة ولها جذورها البعيدة، لكن الوطنية لا يمكن اختصارها في مباريات كرة القدم أو في المنافسات الرياضية الكبرى، والأوطان لا يمكن اختصارها في فرق، والتعبير عن الوطنية أيضاً لا يمكن اختصاره في رفع علم الوطن بعد الفوز بمباراة.. الوطنية حالة انتماء دائم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي يمثل من في المونديال الأهلي يمثل من في المونديال



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon