توقيت القاهرة المحلي 01:39:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسم الزمالك..

  مصر اليوم -

موسم الزمالك

بقلم - حسن المستكاوي

** هو موسم الزمالك، بطل كأس مصر للمرة 28، وبطل الدورى للمرة 14، وللموسم الرابع فى تاريخه يحرز لقب الدورى مرتين على التوالى وقد حقق هذا فى مواسم 1963 / 1964 و1964 / 1965 و1991 /1992 و2003 /2004 و2020 /2021. و2021 / 2022.. ثم مباريات دون هزيمة على التوالى، وانتصارات متتالية فى مباريات أخرى. وتجاوز حواجز وعقبات صعبة خلال الموسم، مثل رحيل مدرب وحضور مدرب، ومنع القيد، ومغادرة نجوم لامعة ومؤثرة، مثل بن شرقى، وقبله ساسى، ثم طارق حامد، وأبوجبل، وفى توقيتات حرجة، وتغييرات فى الإدارة. لكن كل ذلك لم يؤثر على أداء الفريق الذى تصاعد فنيا بصورة رائعة، وحدثت تحولات أضافت الكثير للفريق بقيادة المدرب البرتغالى الأستاذ جوسفالدو فيريرا الذى صنع فريقا مدعما بالشباب والخبرات..
** كانت مباريات الزمالك فى الأسابيع والأشهر الأخيرة من هذا الموسم بمثابة احتفالية، والسبب الجمع بين الفوز والأداء الممتع، وقوة وإرادة لاعبى الفريق، وتحول الأداء من الفردية، إلى الجماعية لاسيما فى مواقف الهجوم. وهذا نتيجة رحيل نجوم لمعت لسنوات مع الفريق.. فكيف حدث هذا التحول؟
** بن شرقى لاعب قدير، يلعب برأس مرفوعة، لا ينظر للكرة وهى بين قدميه، وإنما ينظر إلى الملعب ويراه وإلى المرمى ويراه.. وهو يراوغ الخصم بتكتيك مختلف، وبإيقاع مختلف. سريع فى مرات وبطىء فى مرات، ومباغتا دائما. ومع رحيله بدا أن الزمالك سوف يعانى للغاية بفقدان موهبته الأولى، إلا أن المفاجأة كانت فى تعويض غياب موهبة باللعب الجماعى. والواقع أنه فى ظل وجود النجوم طارق حامد بدوره الدفاعى، وساسى، أو بن شرقى، أو غيرهم، كان أى لاعب بالفريق يستلم الكرة يبحث عن أحد هؤلاء النجوم. ولم يعد الأمر كذلك برحيلهم.
** عوض الزمالك رحيل طارق حامد بلاعبين مميزين إمام عاشور، وأشرف روقا، وعبدالغنى، وهذا مبدئيا، مع تنوع اشتراك عبدالغنى وروقا فى مركز دفاع الوسط، بينما اضاف عاشور قوة وقدرة هجومية لوسط الزمالك كانت غائبة بتقدمه المباشر وتسديداته القوية. وأضاف فيريرا تعويضا إضافيا لرحيل النجوم بالدفع بأربعة شباب مميزين، وهم حسام عبدالمجيد، وسيد نيمار، ويوسف أسامة نبيه، وسيف جعفر، وعزز ذلك أداء الفريق بالحيوية. ثم كانت طريقة اللعب 3/4/3 إضافة أخرى. فأجاد الثلاثى المثلوثى والونش وعبدالمجيد كخط دفاع، فيما عززت القوة الهجومية للفريق بنيمار، وفتوح، وروقا أحيانا، وعاشور، وزيزو
أفضل لاعبى الموسم وأكثرهم ثباتا فى المستوى، بالإضافة إلى أوباما، والجزيرى الذى كان مرشحا للرحيل مع المثلوثى، لكنهما بثقة المدرب أعلنا عن المهارات والقدرات التى يملكانها، فكانا إضافة فى غاية الأهمية. أما شيكابالا فهو صاحب الأهداف التى أصبحت طرازا، وتمريراته دقيقة، وكلاهما الأهداف والتمريرات عوضت نقص دوره البدنى، ومنحت جماهير الفريق متعة فى لحظات مهمة، وهو ما عاد على لاعبى الفريق بدفعات معنوية، ترجمت إلى تلك الاحتفالية المشتركة بينهم وبين جماهيرهم بعد كل فوز وبعد كل مباراة.
** بالقطع لم يكن الأهلى المنافس الأول والتقليدى للزمالك، فى حالته الفنية المعتادة هذا الموسم، وأصاب لاعبوه الأساسيون الإجهاد بعد أن تراوحت أعداد مبارياتهم مع الفريق ومع المنتخب بين 63 و55 مباراة، بالإضافة إلى تعدد الإصابات التى تعدت فريقا كاملا. وعلى الرغم من تحقيق الفريق عدة بطولات خلال فترة قيادة موسيمانى، يظل السؤال ضروريا حول صفقتى بيرسى تاو وميكيسونى، وحول أسلوب التدريب، وحول التشكيل والتغييرات فى بعض المباريات، فقد أخفق موسميانى فى مباريات، بقدر ما نجح فى مباريات وبطولات، وهذا من أسباب الجدل حول دوره مع الفريق.. وتحليل الموسم بعمق مهم كى تصل إدارة الكرة فى الأهلى إلى أسباب تأثر مسيرة الفريق فى الدورى والكأس هذا الموسم. أما بيراميدز المنافس الأقرب للزمالك هذا الموسم، وصاحب أفضل قائمة نجوم فى الدورى، وهو فريق يملك فريقين، أحدهما يلعب فى المباراة والآخر يجلس احتياطيا. فقد تعثر بيراميدز فى مباريات لا يجب أن يتعثر بها، وخرج من السباق بالهزيمة الأخيرة أمام فيوتشر، بينما سبقه الأهلى وخرج من السباق رسميا بالتعادل السلبى مع الإسماعيلى.
** هنا نرصد ما جرى فقط باختصار، لكن بوضوح لم يفز الزمالك بالدورى وكأس مصر هذا الموسم لظروف الأهلى وتراجع مستواه، أو لمباريات خسرها بيراميدز لم يكن واجبا أن يخسرها.. لا. فاز الزمالك بالدورى لأنه كان الفريق الأفضل هذا الموسم.. نعم، هو موسم الزمالك بالتأكيد. كما كانت للأهلى مواسم.. هكذا هى الرياضة، وهكذا هى كرة القدم.. وهكذا هو الإنصاف..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الزمالك موسم الزمالك



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon