بقلم - حسن المستكاوي
** شكرا جمهور الأهلى، وشكرا لرجال وزارة الداخلية، ولشباب العاملين فى شركة تذكرتى. فهؤلاء أطراف قصة نجاح عشنا سنوات فى شوق إليها، والقصة عنوانها «حضور جماهيرى بقدر سعة الملاعب». وتحقق ذلك فى مباراة الأهلى والهلال السودانى. وحسب شهادات من حضروا كان التعاون وثيقا وإيجابيا بين الجميع من أجل نجاح التجربة. وهو الأمر الذى أكده وقرره رئيس النادى الأهلى الكابتن محمود الخطيب حين وجه الشكر للدولة المصرية على مساندتها للأهلى فى هذا اليوم.
يوم الأربعاء المقبل سوف تجرى قرعة دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا، وينتظر الأهلى التعرف على الفريق الذى سيواجهه، وهو سيكون أحد الفرق المتصدرة للمجموعات باستثناء صن داونز الذى تصدر مجموعة الأهلى وفقا للوائح الكاف المنظمة للبطولة. وبذلك سيلعب الأهلى مع الوداد أو الرجاء أو الترجى، إذا حلت مشكلة الأخير بعد شكوى المريخ السودانى بشأن إجراء الفريق التونسى أربعة توقفات فى مخالفة للوائح الفيفا. وقد يثور السؤال هنا: وكيف مرت تلك التوقفات على طاقم التحكيم؟
** هذا عن الخطوة القادمة للأهلى فى البطولة الإفريقية، لكن الخطوة الأخيرة وكانت أمام الهلال السودانى كانت حفلة سعيدة على الفريق وعلى النادى وعلى جماهيره الغفيرة التى ملأت استاد القاهرة بأكثرمن 60 ألف مشجع حققوا رقما قياسيا فى زمن شراء تذاكر المباراة التى نفدت خلال أربع ساعات، عند طرحها، وهو ما يمثل قدر شغف الجمهور وإحساسه بالمسئولية، وحجم شعبيته، فكان الحضور الجماهيرى سندا للفريق فى مباراة فيها الكثير من الضغوط. ومنها تحفز الهلال للتأهل على الرغم من ضياع الفرصة على ملعبه حين أهدر طاهر الطاهر ضربة الجزاء فى الدقيقة 90 أمام صن داونز.
** قدم الأهلى عرضا قويا مدفوعا بالحشد الجماهيرى الكبير، وبأهمية المباراة وفرض الفريق سيطرته منذ الدقيقة الأولى ولعب بإيقاع ضاغط وسريع على دفاع الهلال، وامتلك وسط الملعب بقيادة مروان عطية والسولية والأخير لم يكن فى أفضل حالاته المعروفة عنه، ونجح كهربا فى تسجيل الهدف الأول فى الدقيقة 25 بعد فاصل فرص ضائعة، ووضع الكرة ببراعة فى مرمى الهلال. ثم أضاف حسين الشحات هدفين فى الدقيقتين 64 و81. والملاحظ أن الأهداف الثلاثة كانت بدايتها ثلاث تمريرات من العمق، الأولى من عبدالقادر والثانية بيرسى تاو والثالثة من مروان عطية الذى يثبت فى كل مباراة أنه من أهم صفقات الأهلى فى الفترة الأخيرة.
** تنوعت هجمات الأهلى، بين العمق وعن طريق الطرفين، محمد هانى وبيرسى تاو وعلى معلول وعبدالقادر الذى عابه تكرار احتفاظه بالكرة بلا مبرر، وقراره الأول الدائم بالمراوغة قبل التمرير رغم براعته فى المراوغة، لكنه يفرط فيها، بجانب الدور المميز جدا الذى لعبه بيرسى تاو فى التحرك، وكان مع كهربا والشحات ومروان عطية من أبرز نجوم المباراة. والتحرك فى المقدمة وسط مدافعى الهلال هو سر فوز الأهلى بهذه المباراة وبهذا الرقم من الأهداف الذى كان قابلا للزيادة. وفى ذلك تجلت أهمية السرعة التى يمتلكها بيرسى وتاو والشحات وهى سرعة المسافات القصيرة، التى باتت من أهم مهارات كرة القدم الجديدة، ومطلوبة بشدة فى المدافعين أيضا. فلم تعد سرعات المسافات الطويلة لها نفس القدر من الأهمية، بعد تطور أساليب ونظم الدفاع.
** مبروك للاهلى ولجماهيره هذا الفوز الكبير الذى أعاد رسم البسمة على وجه الكرة المصرية.