توقيت القاهرة المحلي 14:48:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين!

  مصر اليوم -

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين

بقلم - حسن المستكاوي

** شهد الدورى المصرى هذا الموسم، وعند وصوله للمرحلة 23 تغييرات عديدة فى مدربى الفرق، وكان التغيير عجيبا فى معظم الأحيان. فقد أقيل فيريرا من الزمالك وجاء أسامة نبيه ثم ابتعد نبيه وعاد فيريرا، ثم أقيل فيريرا وجاء عبدالمقصود، وسوف يذهب عبدالمقصود تاركا المجال لمدرب جديد. وطلائع الجيش بدأ مع علاء عبدالعال ثم محمد يوسف، ثم عماد النحاس. وسيراميكا بدأ بأحمد سامى ثم معين الشعبانى. وذهب سامى إلى سموحة، بدلا من طارق العشرى الذى كان قد اتجه إلى فاركو بعد إيهاب جلال الذى كان تسلم المهمة بعد نونو ألميدا أما البنك الأهلى فقد استبدل 4 مدربين. أولا خالد جلال بدأ مع الفريق ثم حلمى طولان ثم أمير عبدالعزيز ثم اليونانى بابا فاسيليو.. وكذلك فعل الإسماعيلى الذى استبدل 4 مدربين. كل الفرق مارست لعبة الكراسى الموسيقية بين المدربين ما عدا الأهلى، والاتحاد السكندرى، وفيوتشر، والمقاولون العرب، وحرس الحدود.
** إنها ظاهرة. لكن هل المدرب هو المسئول دائما عن الإخفاق وعن النتائج السيئة؟ ألا توجد أسباب أخرى وربما تكمن هذه الإسباب فى سوء الإدارة وفى تدخلاتها؟ ألا يمكن الإشارة إلى قدرات ومهارات اللاعبين قبل مهارات المدرب وقدراته؟ ألا يمكن أن نلوم الإدارة أيا كانت على صفقات فاشلة تمت بناء على عيون غير خبيرة وعلى قرارات غير دقيقة؟
** يدرك عالم كرة القدم أن المدرب هو الشماعة التى يعلق عليها النادى إخفاقه. فلا الإدارة سوف تعترف بفشلها، ولا الإدارة تستطيع إقالة لاعبين وتغييرهم. وأسهل قرار هو إقالة مدرب، وهو أمر يمتص غضب جماهير الفريق المتعثر غالبا.. لكن المدهش جدا أن الظاهرة أصابت الكرة العالمية أيضا، ففى إنجلترا غيرت فرق الدورى حتى كتابة هذه السطور 12 مدربا خلال هذا الموسم وكان الرقم السابق تغيير 10 مدربين فى أربعة مواسم سابقة آخرها فى 2017 ــ 2018.
** هكذا قبل أيام أقال تشيلسى مدربه مدربه جراهام بوتر بسبب النتائج السيئة، وتولى رونو سالتور مسئولية تدريب الفريق مؤقتا. وكان بوتر تعاقد مع تشيلسى ليحل محل توماس توخيل الذى أقيل فى سبتمبر وفى البداية حقق بوتر نتائج جيدة فى 9 مباريات دون أن يخسر مباراة. ثم انقلب الحال وأصبح مدربا فاشلا للفريق. وفى ألمانيا أقال بايرن ميونخ جوليان ناجلسمان من تدريب الفريق بشكل فورى ووضع مكانه على كرسى المدرب توماس توخيل الذى كان مدربا سابقا لكل من بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، وكان السبب هو تراجع بايرن ميونخ للمركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى الألمانى عقب الخسارة 1 / 2 أمام باير ليفركوزن. علما بأن الألمان اشتهروا بتحفظهم على فكرة تغيير المدربين خاصة أن مدربى المنتخب الوطنى منذ عام 1926 لا يزيد عددهم على 11 مدربا ومع ذلك علت أصوات تطالب بإقالة مدرب المنتخب هانزى فليك بعد الخسارة أمام بلجيكا وديا!
** ليستر سيتى فريق آخر أقال مدربه، فبعد فوزه بلقب البريمييرليج منذ سنوات أصبح الفريق مهددا بالهبوط هذا الموسم، فقرر إقالة مدربه الأيرلندى بريندان رودجرز. وقصة كونتى مع توتنهام معروفة فقد انتقد لاعبيه وأصبحت علاقته بهم هشة وغير سوية.
** ظاهرة إقالة المدربين باتت ظاهرة عالمية، بسبب المال والاقتصاد، وتأثير انتصارات الفرق على كبرياء جماهيرها، ولأنهم الطرف الوحيد الممكن تغييره، لأن كل الأطراف الأخرى يستحيل تغييرها خلال الموسم مع أنها قد تكون هى المتهم الأول والوحيد فى الفشل الذى يصيب فريقا ما..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon