توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين!

  مصر اليوم -

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين

بقلم - حسن المستكاوي

** شهد الدورى المصرى هذا الموسم، وعند وصوله للمرحلة 23 تغييرات عديدة فى مدربى الفرق، وكان التغيير عجيبا فى معظم الأحيان. فقد أقيل فيريرا من الزمالك وجاء أسامة نبيه ثم ابتعد نبيه وعاد فيريرا، ثم أقيل فيريرا وجاء عبدالمقصود، وسوف يذهب عبدالمقصود تاركا المجال لمدرب جديد. وطلائع الجيش بدأ مع علاء عبدالعال ثم محمد يوسف، ثم عماد النحاس. وسيراميكا بدأ بأحمد سامى ثم معين الشعبانى. وذهب سامى إلى سموحة، بدلا من طارق العشرى الذى كان قد اتجه إلى فاركو بعد إيهاب جلال الذى كان تسلم المهمة بعد نونو ألميدا أما البنك الأهلى فقد استبدل 4 مدربين. أولا خالد جلال بدأ مع الفريق ثم حلمى طولان ثم أمير عبدالعزيز ثم اليونانى بابا فاسيليو.. وكذلك فعل الإسماعيلى الذى استبدل 4 مدربين. كل الفرق مارست لعبة الكراسى الموسيقية بين المدربين ما عدا الأهلى، والاتحاد السكندرى، وفيوتشر، والمقاولون العرب، وحرس الحدود.
** إنها ظاهرة. لكن هل المدرب هو المسئول دائما عن الإخفاق وعن النتائج السيئة؟ ألا توجد أسباب أخرى وربما تكمن هذه الإسباب فى سوء الإدارة وفى تدخلاتها؟ ألا يمكن الإشارة إلى قدرات ومهارات اللاعبين قبل مهارات المدرب وقدراته؟ ألا يمكن أن نلوم الإدارة أيا كانت على صفقات فاشلة تمت بناء على عيون غير خبيرة وعلى قرارات غير دقيقة؟
** يدرك عالم كرة القدم أن المدرب هو الشماعة التى يعلق عليها النادى إخفاقه. فلا الإدارة سوف تعترف بفشلها، ولا الإدارة تستطيع إقالة لاعبين وتغييرهم. وأسهل قرار هو إقالة مدرب، وهو أمر يمتص غضب جماهير الفريق المتعثر غالبا.. لكن المدهش جدا أن الظاهرة أصابت الكرة العالمية أيضا، ففى إنجلترا غيرت فرق الدورى حتى كتابة هذه السطور 12 مدربا خلال هذا الموسم وكان الرقم السابق تغيير 10 مدربين فى أربعة مواسم سابقة آخرها فى 2017 ــ 2018.
** هكذا قبل أيام أقال تشيلسى مدربه مدربه جراهام بوتر بسبب النتائج السيئة، وتولى رونو سالتور مسئولية تدريب الفريق مؤقتا. وكان بوتر تعاقد مع تشيلسى ليحل محل توماس توخيل الذى أقيل فى سبتمبر وفى البداية حقق بوتر نتائج جيدة فى 9 مباريات دون أن يخسر مباراة. ثم انقلب الحال وأصبح مدربا فاشلا للفريق. وفى ألمانيا أقال بايرن ميونخ جوليان ناجلسمان من تدريب الفريق بشكل فورى ووضع مكانه على كرسى المدرب توماس توخيل الذى كان مدربا سابقا لكل من بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، وكان السبب هو تراجع بايرن ميونخ للمركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى الألمانى عقب الخسارة 1 / 2 أمام باير ليفركوزن. علما بأن الألمان اشتهروا بتحفظهم على فكرة تغيير المدربين خاصة أن مدربى المنتخب الوطنى منذ عام 1926 لا يزيد عددهم على 11 مدربا ومع ذلك علت أصوات تطالب بإقالة مدرب المنتخب هانزى فليك بعد الخسارة أمام بلجيكا وديا!
** ليستر سيتى فريق آخر أقال مدربه، فبعد فوزه بلقب البريمييرليج منذ سنوات أصبح الفريق مهددا بالهبوط هذا الموسم، فقرر إقالة مدربه الأيرلندى بريندان رودجرز. وقصة كونتى مع توتنهام معروفة فقد انتقد لاعبيه وأصبحت علاقته بهم هشة وغير سوية.
** ظاهرة إقالة المدربين باتت ظاهرة عالمية، بسبب المال والاقتصاد، وتأثير انتصارات الفرق على كبرياء جماهيرها، ولأنهم الطرف الوحيد الممكن تغييره، لأن كل الأطراف الأخرى يستحيل تغييرها خلال الموسم مع أنها قد تكون هى المتهم الأول والوحيد فى الفشل الذى يصيب فريقا ما..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين لعبة الكراسي الموسيقية للمدربين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon