توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يفعلها وزير التعليم العالي؟

  مصر اليوم -

هل يفعلها وزير التعليم العالي

بقلم :د. محمود خليل

تواصل معى بعض أولياء الأمور وعدد من الطلاب بأحد المعاهد الخاصة التى تخضع لإشراف وزارة التعليم العالى، التى يقودها الدكتور خالد عبدالغفار، يشتكون من أن المعهد الذى يدرسون فيه يفرض على طلاب الفرقة الرابعة، الذين يدرسون مادة «مشروع تخرُّج»، أن يدفع كل طالب منهم سبعة آلاف جنيه كاملة -غير المصروفات الدراسية بالطبع- ليشارك مع زملائه فى مجموعات تعد كل واحدة منها مشروعاً.

ولكى تتضح الصورة أمامك أقول لك إن بعض التخصصات العملية -مثل تخصص الإعلام- تتطلب من الدارس إعداد مشروع تخرُّج ضمن مواد الفرقة الرابعة (جريدة - مجلة - مدونة إلكترونية - برنامج إذاعى - برنامج تليفزيونى.. وهكذا)، وهو مشروع له تكلفته المالية ولا شك، لذلك تتكون مجموعات من عدد محدود من الطلاب يقومون بإعداد وتمويل إنتاجه، بحيث لا يدفع الطالب منهم أكثر من ألف جنيه. وفى الكيانات العلمية المحترمة لا يدفع الطالب مليماً واحداً، لأنه يعتمد على أدوات التدريب التى يفترض أن المعهد أو الكلية لا تُرخَّص إلا إذا توافرت فيها، مثل الاستديوهات ومعامل الكمبيوتر والمطبعة وغرف الأخبار وصالات التنفيذ وغير ذلك.

المعهد إياه لا يكتفى بحرمان الطلاب من استخدام الأدوات المتاحة به -إن كانت متاحة بالفعل- ولا يترك الطلاب يديرون أمورهم اقتصادياً لإنتاج المشروع الخاص بهم، بحيث ينهض كل طالب بتكلفة معقولة، بل على العكس يفرض عليهم دفع رسوم سبعة آلاف جنيه للمشروع إلى خزينة المعهد، قد يقول قائل إن من الوارد أن يكون ذلك نظام المعهد، ولكن ما رأيك أيها القائل أن عدداً من الطلاب أكدوا لى أنهم لا يأخذون إيصالاً بالآلاف السبعة، رغم مطالبتهم وبعض أولياء أمورهم بذلك؟!.

أفهم أن تفرض أى جهة رسوماً على أى شىء، لكننى لا أفهم أن يدخل المال دون إيصالات أو بعيداً عن القواعد التى يرتكز عليها نظام الشمول المالى الذى ارتضته الحكومة لإدارة شئونها والحصول على حق الدولة فيما يخص الضرائب وخلافه.

وزارة التعليم العالى جزء من هذا النظام، وهى مطالبة بألا تترك بعض المعاهد الخاصة تغرد بعيداً عن نظام العمل داخل دولاب الدولة، ومطلوب منها قبل ذلك ألا تدع الطالب وولى الأمر فريسة لمطامع أصحاب المعاهد الذين يظنون أنهم يملكون عزباً خاصة وليس مؤسسات تعمل بالقواعد الأكاديمية المتعارف عليها دولياً، وتتابع الوزارة مدى التزامها بها.

الأسر المصرية ليست بحاجة إلى المزيد من الضغوط، فيكفيها جداً ما تدفعه من مصروفات للجامعات والمعاهد التى لم يجد بعضها طلبة هذا العام بسبب قلة الحيلة وضيق ذات اليد، وفرض أية رسوم أخرى جديدة، وجمعها بهذه الطريقة بعيداً عن الأطر الرسمية المتعارف عليها أمر لا يجب السكوت عليه.

لقد وثقت العديد من التقارير الإعلامية بعض وقائع الفساد بالمعاهد الخاصة خلال السنوات الماضية، بإمكانك أن تدخل على مواقع الصحف لتقرأ بعضها، وقد آن الأوان لتحرك حاسم من جانب وزارة التعليم العالى.. فهل يفعلها الوزير؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها وزير التعليم العالي هل يفعلها وزير التعليم العالي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon