بقلم: د. محمود خليل
لا أعرف ما سر تعمد السيد وزير الشباب والرياضة تغييب دور الوزارة فى دعم وتطوير دور الدولة المتعلق بدعم ورعاية الحركة الشبابية، فسبق وأطلقت جرس إنذار فى هذا الشأن، إلا أنه يبدو أن السيد الوزير لا يقرأ ولا يسمع ولا يعير هذه القضية المهمة اهتمامه، مقتصراً دوره على حضور بعض المباريات والافتتاحات، تاركاً هذا الدور المهم لمن يعبث بعقول شبابنا، كنت أتمنى من السيد الوزير أن يتلقف دعوة الرئيس لإجراء حوار وطنى بين القوى السياسية، ليحاكيه بدعوة لحوار وطنى بين الشباب المصرى بمختلف انتماءاتهم السياسية، ليخرج لنا بورقة عمل محتواها ماذا يريد الشباب من الدولة ورؤيتهم لمستقبل هذا الوطن، وأولويات الأجندة الوطنية من وجهة نظرهم، إلا أنه يبدو أن الوزير المحترم لديه أولويات أخرى كمباريات كرة القدم والمصارعة والكاراتيه.. إلخ.
مجلس إدارة نادى الصيد..
يبدو أن تطلعات أعضاء نادى الصيد العريق لمستقبل أكثر رخاءً بعد انتخاب المجلس الحالى برئاسة المهندس عبدالله غراب أصبحت أقل تفاؤلاً، فلقد مر ما يقارب الثمانية أشهر وما زال النادى محلك سر، بلا أى اختلاف، بل شهد أداء المجلس الحالى بطئاً فى اتخاذ القرارات لدرجة أنه لم يتم الاستقرار على اختيار مدير للنادى حتى الآن!!!!
أعتقد أن مجلس الإدارة فى حاجة ماسة لمراجعة نفسه لتحقيق إنجازات يستطيعون أن يواجهوا بها أعضاء الجمعية العمومية التى اقترب موعد انعقادها، وللحديث بقية..
يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى..
من القيادات البنكية التى أراها تعمل بهدوء ولديها رؤية ثاقبة وأداء باهر، خصوصاً فى أزمة توفير الدولار للمستوردين وفتح اعتمادات الاستيراد لهم، الحقيقة أنه يستحق التحية هو والأستاذ هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك، وليس من العيب أن تدرس القيادات البنكية الأخرى تجربتهم وتستفيد من تجربتهم فى التعامل مع هذه الأزمة وإدارتها..
الدكتور على المصيلحى وزير التموين..
تابعت جلسة مجلس الشيوخ يوم الاثنين الماضى وأعجبتنى هذه الجرأة والمكاشفة فى طرح المهندس عبدالسلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة، لقضية دعم رغيف الخبز، وأهمية دراسة مسألة تطبيق الدعم النقدى لترشيد استهلاك القمح..
حيث أشار «الجبلى» إلى أن استهلاك المصريين من القمح «غير منطقى»، وأوضح أن متوسط استهلاك المواطن من القمح سنوياً 200 كيلو، وهو زيادة عن المعدل الطبيعى.
وأكد النائب أن بيع رغيف العيش بخمسة قروش يؤدى لزيادة كبيرة فى الفاقد، مشدداً على أن الظروف الحالية تستوجب إعادة النظر وتطبيق الدعم النقدى، لأنه سيؤدى لترشيد استخدام القمح والعيش.
وقال رئيس لجنة الزراعة بـ«الشيوخ»: التحول للدعم النقدى يسهم فى توفير رقم كبير من القمح، وتقليل الفاقد والحد من وجود فساد، قائلاً: وفى نفس الوقت نحافظ على الدخول المنخفضة.
وأكد النائب أن التحول للدعم النقدى يدفع المواطن إلى استخدام الدعم بطريقة مرشدة..
كلام المهندس عبدالسلام الجبلى يبدو للوهلة الأولى صادماً، إلا أنه بالتفكير الهادئ العقلانى يتلامس مع مشكلة مهمة يجب التعامل المبكر معها، خصوصاً أنه لن يمس المواطن، بل سيسهم فى تعديل ثقافة المواطن فى التعامل مع رغيف العيش المجانى وترشيد استهلاكه، وهو ما سيصب فى الجانب الآخر فى توفير العملة الصعبة التى نستورد بها القمح ليتم توفيرها لاستيراد سلع أخرى نعانى من ندرة فى إنتاجها وتصنيعها كالزيوت..
السيد الوزير على المصيلحى: ما طرحه «الجبلى» كلام يستحق الإنصات والتفكير، فهو تلامس مع لب المشكلة.