توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوثيون

  مصر اليوم -

الحوثيون

بقلم - د. محمود خليل

يعتبر اليمن المعقل الأول للشيعة الزيدية فى العالم. والمذهب الزيدى واحد من المذاهب الشيعية، وهو يختلف عن المذهب الاثنى عشرى السائد فى إيران والعراق ولبنان، وذلك من حيث النشأة التاريخية، وأسماء الأئمة التى يدين معتنقوه بالتشيع لها، وكذلك فيما يتعلق بالموقف من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم وأزواجه.

ومن الزاوية الأخيرة (الموقف من الصحابة وأزواج النبى) يعد المذهب الزيدى من أقرب المذاهب -من الناحية العاطفية على الأقل- إلى المسلمين السنة، لكن يبقى أن الزيدية لا يختلفون عن الاثنى عشرية فيما يتعلق بمنظومة القناعات الأساسية التى تحكم التصورات العقائدية للشيعة، مثل عصمة الأئمة، وغيبة الإمام، ورجعته وغير ذلك.

ويتبع الحوثيون باليمن المذهب الزيدى، وحوله قامت العديد من الممالك التى حكمت سنين طويلة، حتى دالت دولة الأئمة، وانتهى عصرها.

وهناك من يشكك فى استمرار «الحوثى» على المذهب الزيدى، وأن تحولاً قد حدث على يد بدر الدين الحوثى، خلق نوعاً من التقارب، وقد يكون التماهى بين المذهبين الزيدى والاثنى عشرى، وقد كان بدر الدين كثير التأكيد على التقارب بين المذهبين، ليصبح الحضور السياسى لإيران فى المشهد اليمنى مشفوعاً بمبرر مذهبى.

وقد دخل المذهب الزيدى إلى اليمن عام 280 هـ على يد الإمام الهادى يحيى بن الحسين بن القاسم الرسّى، الذى قام بتشكيل أول حكومة زيدية مستقلة فى اليمن، منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر تحول اليمن، خصوصاً أجزاءه الشمالية، إلى قاعدة تقليدية للزيديين، حيث ظهر أئمة وشخصيات وحركات فكرية عديدة كان لها تأثيرها وانعكاسها على واقع المنطقة العربية ككل.

ولا يعلم الكثيرون أن الحكم فى اليمن كان شيعياً، وكان الحاكم يلقب بـ«الإمام» ويعتنق المذهب الشيعى. وضد نظام الأئمة قامت ثورة اليمن عام 1962، والتى قادها عدد من ضباط الجيش على رأسهم الضابط «عبدالله السلال».

حتى العام 1962، كان حكام اليمن شيعة يعتنقون المذهب الزيدى، وتعد أسرة «حميد الدين» آخر أسرة شيعية تحكم هذا القطر.

ومن أبرز حكامها الإمام يحيى حميد الدين مؤسس المملكة المتوكلية، وقد ظل يحكم اليمن مدة 44 عاماً، حتى اغتيل عام 1948، حكم اليمن من بعده ولده أحمد بن يحيى حميد الدين، وظل يحكم حتى توفى عام 1962، ليتولى الحكم ولده البدر، وبعد تولى البدر بأسبوع قامت ثورة اليمن التى أحدثت شرخاً جسيماً فى الجسد العربى، حين بادرت مصر إلى دعمها، فى حين وقف النظام الملكى السعودى داعماً لنظام الأئمة وحارب من أجل إعادتهم مرة ثانية إلى الحكم.

انتهت حرب اليمن عام 1970 بسكوت حتى حين من جانب الزيديين، وانخراط مصطنع فى الجمهورية الجديدة، لكنهم ظلوا يبحثون عن أى فرصة لاستعادة عافيتهم، وساعدتهم بعض الظروف الإقليمية على ذلك، كان من بينها نجاح الثورة الخومينية فى إيران عام 1979، لكن التحول الأهم أعقب الغزو الأمريكى للعراق، وما ترتب عليه من زحف إيرانى نحو المنطقة، بعد ميلاد «العراق الشيعى»، وتوازى مع ذلك تمدد النفوذ الحوثى الزيدى فى المنطقة، بقيادة حسين بدر الدين الحوثى، وبدأت سهام الاتهام توجه إلى «الحوثيين» بمحاولة استعادة حكم الأئمة من جديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون الحوثيون



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon