توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤثرون الجدد

  مصر اليوم -

المؤثرون الجدد

بقلم - محمود خليل

الجيل زد -حالياً- هو الأكثر قدرة على الحركة بين الأجيال المختلفة التي تتشكل منها شعوب العالم. والجيل زد ببساطة هو جيل الشباب، من مواليد أواخر التسعينات وأوائل الألفية الجديدة، وهو جيل يخطر حالياً في العشرينات من عمره، ولا يفصل بعض أفراده عن الثلاثين عاماً سوى ثلاث أو أربع سنوات.

هذا الجيل ليس كغيره من الأجيال التي عاشت شبابها في حالة سكون محكوم بمعادلة تكيف مع الواقع، انطلاقاً من قناعة بأن كلفة التغيير قد تكون أكبر من كلفة ترك الواقع على ما هو عليه، حتى ولو كان رديئاً.

مفتاح هذا الجيل هو "عدم الرضاء بسهولة"، وأيضاً القدرة على التمرد على الواقع وأفكاره وأصنامه، أياً كانت درجة تجذرها.بعد سنوات من حديثي -وغيري- عن هذا الجيل، إذا بنا نفاجأ بمشاهد في الواقع يطفر فيها أفراده على السطح، عكسوا فيها نظرتهم إلى الأحداث من حولهم، والأساليب التي يتبنونها في التعامل معها.

برز ذلك على سبيل المثال في مشاهد الاحتجاجات التي عاشتها إيران عام 2022، والتي اقترنت بوفاة "مهسا أميني" في أحد أقسام الشرطة الإيرانية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية فاز الشاب ماكسويل فروست -25 عاماً- بمقعد في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، ليكون أول شاب من الجيل زد يصبح عضواً بالكونجرس الأمريكي.

وثمة تقارير عديدة تقول أن الجيل زد سوف يحسم الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية (2024). وفي تركيا يعترف الكثير من المحللين بأن الجيل زد لعب دوراً مهماً في خروج انتخابات الرئاسة التي أجريت خلال النصف الأول من عام 2023 على النحو الذي خرجت عليه. ثمة مشاهد عديدة ومتنوعة تدل على الحضور الواضح الذي يحظى به الجيل زد داخل المجال العام بالعديد من المجتمعات.

يكفيك لتستدل على ذلك أن تراجع أعمار الناشطين في إنتاج الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن محتواها: احتجاج أو تأييد، نقد أو إطراء، تهريج أو جدية. على كل المستويات وفي كافة المجالات ستجد هذا الجيل الذي يخطر في العشرينات من عمره هو الأنشط والأكثر غزارة في إنتاج الفيديوهات التي يعبر بها عن رأيه في الواقع، وتقييمه له، ورؤيته في تثبيته أو تغييره أو تطويره.

مؤشرات الواقع تقول أن هذا الجيل سيكون له دور فارق خلال المستقبل القريب، وسيكون هذا الدور خطيراً، والسر في ذلك يتعلق بنظرة أفراده إلى العديد من الأمور والمسائل الجوهرية في الحياة، مثل النظرة إلى الدين، والنظرة إلى السياسة، والنظرة إلى الأسرة، والنظرة إلى المجتمع، والنظرة إلى التاريخ، والنظرة إلى التكنولوجيا وغير ذلك من أمور. التأثير القريب المتوقع لهذا الجيل على واقعنا المعاش يمكن أن تتابع مؤشراته بسهولة من خلال تأمل بعض الفيديوهات التي تتناول قضايا العيشة والحياة وتحليل تعليقاتهم عليها وموقفهم منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤثرون الجدد المؤثرون الجدد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon