توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النصر للصامدين

  مصر اليوم -

النصر للصامدين

بقلم - محمود خليل

خرج وزير الدفاع الإسرائيلي بتصريح يؤشر إلى مرحلة متقدمة من مراحل الانفلات العصبي، قال فيه أنه سيتعامل مع الغزاويين مثلما يتعامل مع المخلوقات غير الآدمية، وسيحرمهم من الماء والكهرباء والغاز والانترنت والتليفونات. البعض فسر ذلك في سياق صدمة الوزير مما حدث يوم 7 أكتوبر ومابعده، لكن ظني أن المسألة ليست كذلك، فالصدمة لم تكن أكثر من سياق هيأ له إظهار ما يسكن في صدره نحو بشر لهم مثل غيرهم الحق في الحياة، بشر سلبت منهم أرضهم، ليعيش عليها آخرون، ولا يجدون، عند الدفاع عن حقهم السليب، سوى حمم الطائرات.يظن صانع القرار في تل أبيب أن خنق أهل غزة داخل مدينتهم هو الحل، متناسين أن أهل المدينة يعيشون منذ سنين تحت حصار محكم، ولولا الدور الذي تقوم به مصر في فك الحصار عنهم لتضاعف حجم معاناتهم. هذه المرة يريد الإسرائيلي حصار…[٧:١٢ م، ٢٠٢٣/١٠/٢١] ميسر موقع: د/محمود خليلالسبت 21 أكتوبر 2023 11:46الزمن المقبل

منذ زرع إسرائيل في المنطقة العربية عام 1948 وهي لا تعرف منطقاً سوى العدوان والتوسع.. أما العرب فلا يعرفون معها سوى السلام الذي يفتقر إلى العدل!. منذ العام 1948 عربدت إسرائيل في المنطقة وتوسعت واحتلت بمرور السنين المزيد من الأراضي وصلت إلى أقصاها بعد نكسة يونيو 1967. في كل عدوان كانت إسرائيل تتوسع على حساب الأراضي العربية، حتى تمكن المصريون والسوريون من تحقيق أول نصر عليها في حرب أكتوبر 1973.بعد الحرب بدأت رحلة السلام التي انتهت بتوقيع اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ثم بدأت الدول العربية تتدفق واحدة بعد الأخرى، حتى عقد الفلسطينيون أنفسهم اتفاق مع إسرائيل في أوسلو 1993.أدت إسرائيل في مرحلة السلام بنفس المنطق الذي أدت به في مرحلة الحرب، لم تجد ما يمكن أن تقنصه إلا وفعلت، لم تعلم أن مصلحتها في الحرب والعدوان من جديد وترددت، أخذت أكثر بكثير جداً مما أعطت، وجدت الكل رغم أدائها العدواني واللاسلامي يخطب ودها، ويتجه إلى التطبيع معها، أو يسير في طريق التطبيع معها. يربط مسألة التطبيع بحل المشكلة الفلسطينية على أساس الدولتين في البداية، ثم ينسى الأمر في النهاية ويذهب ويطبع.ينسى الكثيرون أن استرداد مصر لأرض سيناء بعد اتفاقية السلام جاء كثمن طبيعي للنصر الذي حققه المصريون في أكتوبر، فلولا الحرب ما كان السلام، لان إسرائيل لا تعرف إلا العين الحمراء.طريق وحيد تؤكد التجربة البشرية فعاليته في نيل الحقوق، هو طريق المقاومة، إنه أقصر مسافة بين الغطرسة والرضاء بالأمر الواقع. ذلك ما آمن به الفلسطينيون منذ فترة وترجموه عملياً يوم السبت 7 أكتوبر الحالي. لقد تمكنوا من إحداث زلزال مدو ليس على مستوى إسرائيل وفقط، بل على مستوى العرب، والعالم.لأول مرة تدير المقاومة معارك على الأرض داخل الأراضي المحتلة وتقتل وتجرح وتأسر، وتذل الكبرياء الإسرائيلي في مشاهد مدوية، أبصرها العالم كله بدهشة وانبهار، بما في ذلك العرب، كثيرون منهم لم يصدقوا ما يشاهدونه أو يسمعونه، في إحساس تشابه مع إحساس من عاصروا نصر أكتوبر 1973 وهم يشاهدون صور الأسرى الإسرائيليين على صفحات الجرائد وعلى شاشات التليفزيون.المقاومة وضعت نقطة النهاية في حقبة، وسوف تبدأ حقبة جديدة. إسرائيل والمنطقة العربية والعالم قبل 7 أكتوبر غيرها بعد هذا التاريخ.. الفلسطينيون أنفسهم قبل هذا التاريخ غيرهم بعده.. يكفي أن تفكر في تأثير صمودهم الشجاع على مسارات الصراع المستقبلية.. هل يمكن أن يعود الفلسطينيون بعد أن تذوقوا في لحظة عبقرية طعم استرداد الأرض أن يعودوا كما كانوا؟.. في المقابل هل يمكن أن تعود النفسية الإسرائيلية كما هي بعد أن ذاقت معنى الاجتياح الذي أذاقوه للفلسطينيين خلال عقود متصلة من الزمان؟خاسر هو من يتوقف عن المقاومة خلال الزمن المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر للصامدين النصر للصامدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon