توقيت القاهرة المحلي 08:29:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى أين؟

  مصر اليوم -

إلى أين

بقلم - د. محمود خليل

إسرائيل دولة نشأت على فكرة التوسع والتغلغل فى أراضى الغير.. تنبهوا!.

فمنذ نشأتها أسست فكرة أمنها على مبدأ التوسع، فاحتلال المزيد من الأرض هو الضمانة الأهم لأمن الصهاينة، الذين احتلوا الأرض، وأقاموا دولة على أشلاء الشعب صاحب الأرض.يقول المرحوم «عاطف الغمرى» فى كتابه «خفايا النكسة»: «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤال مطروح، فمهمة كل إسرائيلى محددة، وفق مبدأ وصفه موشى ديان بأنه المحافظة على إمبراطوريتنا الجديدة والمحافظة على مستوى أدائها العسكرى فى ظل فكرة الدفاع الوقائى».

فسؤال إلى أين؟ ليس مطروحاً فى العقلية الإسرائيلية التى ترى أن أمنها يرتبط بالاستيلاء على المزيد من الأرض، تستطيع فى هذا السياق أن تفهم أهداف العدوان الحالى الذى تشنه الدولة الصهيونية على غزة، بل تستطيع أن تفهم سلوكها العدوانى الذى نشأت على أساسه منذ حرب 1948 وحتى الآن.

عدوان 1967، على سبيل المثال، شنته إسرائيل فى وقت لم تكن مهددة فيه، فقد كانت تعلم أن الاستنفار المصرى والعربى ضدها، جاء بناءً على تهديد إسرائيل للعرب، وليس العكس.

فالعقيدة الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ الحرب الوقائية، والحرب الوقائية ترجمة لمصطلح العدوان على الغير، فتحديد ما يستوجب الوقاية متروك للمعتدى، بغض النظر عن مستوى تعبيره عن تهديد حقيقى من عدمه.

من هذا المنطلق كان العدوان الإسرائيلى على الأراضى العربية فى الخامس من يونيو عام 1967، وكان من نتائجه الاستيلاء على المزيد من الأراضى، التى كان الصهاينة يرون أنها تشكل ضمانة لأمنهم.الأمر نفسه ينطبق على العدوان الحالى الذى تشنه إسرائيل على غزة.

فالمسئولون فى تل أبيب يعلمون أكثر من غيرهم أنهم لن يقضوا على حماس، لأن «المقاومة فكرة» وسوف تظل قائمة، أما الأسرى والمحتجزون فلا سبيل إلى استرجاعهم إلا بالتفاوض، وهو ما سعوا إليه، خلال هدنة الأيام السبعة.

إذا كان ذلك كذلك فيما يتعلق بالأهداف المعلنة للعدوان من جانب العدو الإسرائيلى، فما الهدف من القصف المتوحش الذى تمارسه آلة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين؟ إنه سؤال يستدعى المبدأ التقليدى الذى قام عليه الكيان والذى يقول «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤالاً مطروحاً».

يقول عاطف الغمرى: «بعد 5 سنوات من حرب يونيو اعترفت إسرائيل بأنها كذبت على العالم، وأنها لم تدخل الحرب دفاعاً عن أمنها وبقائها كما تزعم، ولكن دفاعاً عن أهداف إسرائيل التوسعية حتى 25 سنة قادمة».

هذا ما يجب أن تتنبه إليه الشعوب العربية.

فهذه الشعوب وحدها هى القادرة على إيقاف الأطماع الإسرائيلية.

ولهذه الشعوب مثل وقدوة فى بسالة أهل غزة.

هؤلاء الصامدون فى مواجهة آلة حرب عاتية، وحرمان من أبسط المرافق اللازمة لإدارة الحياة، وعلى رأسها المستشفيات، التى لم تنجُ من القصف الصهيونى، ورغم ذلك نجدهم صامدين صموداً أبهر العالم كله، لكن لكل إنسان طاقة.. لذا على الشعوب أن تتنبه إلى مخططات المحتل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين إلى أين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon