توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى أين؟

  مصر اليوم -

إلى أين

بقلم - د. محمود خليل

إسرائيل دولة نشأت على فكرة التوسع والتغلغل فى أراضى الغير.. تنبهوا!.

فمنذ نشأتها أسست فكرة أمنها على مبدأ التوسع، فاحتلال المزيد من الأرض هو الضمانة الأهم لأمن الصهاينة، الذين احتلوا الأرض، وأقاموا دولة على أشلاء الشعب صاحب الأرض.يقول المرحوم «عاطف الغمرى» فى كتابه «خفايا النكسة»: «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤال مطروح، فمهمة كل إسرائيلى محددة، وفق مبدأ وصفه موشى ديان بأنه المحافظة على إمبراطوريتنا الجديدة والمحافظة على مستوى أدائها العسكرى فى ظل فكرة الدفاع الوقائى».

فسؤال إلى أين؟ ليس مطروحاً فى العقلية الإسرائيلية التى ترى أن أمنها يرتبط بالاستيلاء على المزيد من الأرض، تستطيع فى هذا السياق أن تفهم أهداف العدوان الحالى الذى تشنه الدولة الصهيونية على غزة، بل تستطيع أن تفهم سلوكها العدوانى الذى نشأت على أساسه منذ حرب 1948 وحتى الآن.

عدوان 1967، على سبيل المثال، شنته إسرائيل فى وقت لم تكن مهددة فيه، فقد كانت تعلم أن الاستنفار المصرى والعربى ضدها، جاء بناءً على تهديد إسرائيل للعرب، وليس العكس.

فالعقيدة الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ الحرب الوقائية، والحرب الوقائية ترجمة لمصطلح العدوان على الغير، فتحديد ما يستوجب الوقاية متروك للمعتدى، بغض النظر عن مستوى تعبيره عن تهديد حقيقى من عدمه.

من هذا المنطلق كان العدوان الإسرائيلى على الأراضى العربية فى الخامس من يونيو عام 1967، وكان من نتائجه الاستيلاء على المزيد من الأراضى، التى كان الصهاينة يرون أنها تشكل ضمانة لأمنهم.الأمر نفسه ينطبق على العدوان الحالى الذى تشنه إسرائيل على غزة.

فالمسئولون فى تل أبيب يعلمون أكثر من غيرهم أنهم لن يقضوا على حماس، لأن «المقاومة فكرة» وسوف تظل قائمة، أما الأسرى والمحتجزون فلا سبيل إلى استرجاعهم إلا بالتفاوض، وهو ما سعوا إليه، خلال هدنة الأيام السبعة.

إذا كان ذلك كذلك فيما يتعلق بالأهداف المعلنة للعدوان من جانب العدو الإسرائيلى، فما الهدف من القصف المتوحش الذى تمارسه آلة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين؟ إنه سؤال يستدعى المبدأ التقليدى الذى قام عليه الكيان والذى يقول «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤالاً مطروحاً».

يقول عاطف الغمرى: «بعد 5 سنوات من حرب يونيو اعترفت إسرائيل بأنها كذبت على العالم، وأنها لم تدخل الحرب دفاعاً عن أمنها وبقائها كما تزعم، ولكن دفاعاً عن أهداف إسرائيل التوسعية حتى 25 سنة قادمة».

هذا ما يجب أن تتنبه إليه الشعوب العربية.

فهذه الشعوب وحدها هى القادرة على إيقاف الأطماع الإسرائيلية.

ولهذه الشعوب مثل وقدوة فى بسالة أهل غزة.

هؤلاء الصامدون فى مواجهة آلة حرب عاتية، وحرمان من أبسط المرافق اللازمة لإدارة الحياة، وعلى رأسها المستشفيات، التى لم تنجُ من القصف الصهيونى، ورغم ذلك نجدهم صامدين صموداً أبهر العالم كله، لكن لكل إنسان طاقة.. لذا على الشعوب أن تتنبه إلى مخططات المحتل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين إلى أين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon