توقيت القاهرة المحلي 19:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

بقلم - د. محمود خليل

يُرجف البعض بأن النبى تزوج عائشة وهى صبية صغيرة لا يزيد عمرها على 7 سنوات، فى حين كان، صلى الله عليه وسلم، قد تجاوز الخمسين من عمره.

بداية لا يستطيع المتتبع المتأنى لموضوع زواج النبى بعائشة أن يسلم بما جاء فى كتب التراث عن زواجه منها وهى ابنة 7 سنين، أو حتى ما قيل إنه خطبها وهى فى هذه السن، ومكثت فى بيت أبيها حتى بلغت 9 سنوات، ثم تزوجها. أرجح الظن أن عائشة كانت تزيد فى العمر على ذلك، وربما كانت سنها فى ذلك الوقت 16 عاماً، وذلك لسببين:السبب الأول أن عائشة كانت مخطوبة قبل النبى لجبير بن مطعم.

وتحكى كتب التراث أن خولة بنت حكيم حين ذهبت إلى أم عائشة «أم رومان» لتخطبها للنبى ردّت عليها الأخيرة بأن أبا بكر وعد بها مطعم بن عدى ليزوجها لولده «جبير»، والكلام يعنى أنها كانت مخطوبة لجبير، وإذا قبلنا برواية أن النبى خطب عائشة وهى ابنة 7 سنوات، فعلينا أن نُسلم بأنها خُطبت لجبير وهى ابنة 5 سنوات، وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق.السبب الثانى هو عمر شقيقتها أسماء بنت أبى بكر.

فأسماء هى الابنة الكبرى لأبى بكر وقد وُلدت (عام 595 ميلادية) أى قبل مولد عائشة (عام 604 م) بنحو 9 سنوات، وتقول الروايات إن أسماء كان عمرها 100 عام حين توفيت عام 73 هجرية، مما يعنى أن عمرها حين هاجرت إلى المدينة -وقت زواج الرسول من عائشة- نحو 25 عاماً، بفارق زمنى 9 سنوات عن عائشة التى يُرجّح أن عمرها وقتذاك كان 16 سنة.

ومن الواضح أن سن زواج الفتيات داخل المجتمع المكى كان يبدأ فور البلوغ، يعنى من سن الـ14 عاماً، ولم يكن لفارق السن ما بين الزوج والزوجة (أياً كان لصالح من) قيمة ما بين المكيين أو العرب عموماً.

فقد تزوج النبى، صلى الله عليه وسلم، من خديجة وهى تكبره فى العمر. وخطب أبوبكر الصديق فاطمة بنت النبى، وهى دون الـ18 عاماً من عمرها، رغم أنه كان أصغر من النبى بعامين فقط، وخطبها أيضاً عمر بن الخطاب الذى كان يقل عن النبى فى العمر 14 عاماً.

وأرجح الظن أن فاطمة، رضى الله عنها، حين خطبها أبوبكر وعمر، كانت فى عمر يقل حينذاك عن الـ18 سنة، وهى السن التى تزوجها فيها على بن أبى طالب، كرم الله وجهه.

نخلص مما سبق إلى أن الأرجح أن النبى تزوج عائشة، رضى الله عنها، وهى فى سن الـ16 سنة، أو أقل من ذلك بأشهر أو سنتين على الأكثر، وهو صلى الله عليه وسلم، لم يأتِ بدعاً أو عجباً عما كان شائعاً فى المجتمع المكى وقتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج «النبي» من «عائشة» زواج «النبي» من «عائشة»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon