توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

بقلم - د. محمود خليل

يُرجف البعض بأن النبى تزوج عائشة وهى صبية صغيرة لا يزيد عمرها على 7 سنوات، فى حين كان، صلى الله عليه وسلم، قد تجاوز الخمسين من عمره.

بداية لا يستطيع المتتبع المتأنى لموضوع زواج النبى بعائشة أن يسلم بما جاء فى كتب التراث عن زواجه منها وهى ابنة 7 سنين، أو حتى ما قيل إنه خطبها وهى فى هذه السن، ومكثت فى بيت أبيها حتى بلغت 9 سنوات، ثم تزوجها. أرجح الظن أن عائشة كانت تزيد فى العمر على ذلك، وربما كانت سنها فى ذلك الوقت 16 عاماً، وذلك لسببين:السبب الأول أن عائشة كانت مخطوبة قبل النبى لجبير بن مطعم.

وتحكى كتب التراث أن خولة بنت حكيم حين ذهبت إلى أم عائشة «أم رومان» لتخطبها للنبى ردّت عليها الأخيرة بأن أبا بكر وعد بها مطعم بن عدى ليزوجها لولده «جبير»، والكلام يعنى أنها كانت مخطوبة لجبير، وإذا قبلنا برواية أن النبى خطب عائشة وهى ابنة 7 سنوات، فعلينا أن نُسلم بأنها خُطبت لجبير وهى ابنة 5 سنوات، وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق.السبب الثانى هو عمر شقيقتها أسماء بنت أبى بكر.

فأسماء هى الابنة الكبرى لأبى بكر وقد وُلدت (عام 595 ميلادية) أى قبل مولد عائشة (عام 604 م) بنحو 9 سنوات، وتقول الروايات إن أسماء كان عمرها 100 عام حين توفيت عام 73 هجرية، مما يعنى أن عمرها حين هاجرت إلى المدينة -وقت زواج الرسول من عائشة- نحو 25 عاماً، بفارق زمنى 9 سنوات عن عائشة التى يُرجّح أن عمرها وقتذاك كان 16 سنة.

ومن الواضح أن سن زواج الفتيات داخل المجتمع المكى كان يبدأ فور البلوغ، يعنى من سن الـ14 عاماً، ولم يكن لفارق السن ما بين الزوج والزوجة (أياً كان لصالح من) قيمة ما بين المكيين أو العرب عموماً.

فقد تزوج النبى، صلى الله عليه وسلم، من خديجة وهى تكبره فى العمر. وخطب أبوبكر الصديق فاطمة بنت النبى، وهى دون الـ18 عاماً من عمرها، رغم أنه كان أصغر من النبى بعامين فقط، وخطبها أيضاً عمر بن الخطاب الذى كان يقل عن النبى فى العمر 14 عاماً.

وأرجح الظن أن فاطمة، رضى الله عنها، حين خطبها أبوبكر وعمر، كانت فى عمر يقل حينذاك عن الـ18 سنة، وهى السن التى تزوجها فيها على بن أبى طالب، كرم الله وجهه.

نخلص مما سبق إلى أن الأرجح أن النبى تزوج عائشة، رضى الله عنها، وهى فى سن الـ16 سنة، أو أقل من ذلك بأشهر أو سنتين على الأكثر، وهو صلى الله عليه وسلم، لم يأتِ بدعاً أو عجباً عما كان شائعاً فى المجتمع المكى وقتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج «النبي» من «عائشة» زواج «النبي» من «عائشة»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon