توقيت القاهرة المحلي 07:54:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

  مصر اليوم -

زواج «النبي» من «عائشة»

بقلم - د. محمود خليل

يُرجف البعض بأن النبى تزوج عائشة وهى صبية صغيرة لا يزيد عمرها على 7 سنوات، فى حين كان، صلى الله عليه وسلم، قد تجاوز الخمسين من عمره.

بداية لا يستطيع المتتبع المتأنى لموضوع زواج النبى بعائشة أن يسلم بما جاء فى كتب التراث عن زواجه منها وهى ابنة 7 سنين، أو حتى ما قيل إنه خطبها وهى فى هذه السن، ومكثت فى بيت أبيها حتى بلغت 9 سنوات، ثم تزوجها. أرجح الظن أن عائشة كانت تزيد فى العمر على ذلك، وربما كانت سنها فى ذلك الوقت 16 عاماً، وذلك لسببين:السبب الأول أن عائشة كانت مخطوبة قبل النبى لجبير بن مطعم.

وتحكى كتب التراث أن خولة بنت حكيم حين ذهبت إلى أم عائشة «أم رومان» لتخطبها للنبى ردّت عليها الأخيرة بأن أبا بكر وعد بها مطعم بن عدى ليزوجها لولده «جبير»، والكلام يعنى أنها كانت مخطوبة لجبير، وإذا قبلنا برواية أن النبى خطب عائشة وهى ابنة 7 سنوات، فعلينا أن نُسلم بأنها خُطبت لجبير وهى ابنة 5 سنوات، وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق.السبب الثانى هو عمر شقيقتها أسماء بنت أبى بكر.

فأسماء هى الابنة الكبرى لأبى بكر وقد وُلدت (عام 595 ميلادية) أى قبل مولد عائشة (عام 604 م) بنحو 9 سنوات، وتقول الروايات إن أسماء كان عمرها 100 عام حين توفيت عام 73 هجرية، مما يعنى أن عمرها حين هاجرت إلى المدينة -وقت زواج الرسول من عائشة- نحو 25 عاماً، بفارق زمنى 9 سنوات عن عائشة التى يُرجّح أن عمرها وقتذاك كان 16 سنة.

ومن الواضح أن سن زواج الفتيات داخل المجتمع المكى كان يبدأ فور البلوغ، يعنى من سن الـ14 عاماً، ولم يكن لفارق السن ما بين الزوج والزوجة (أياً كان لصالح من) قيمة ما بين المكيين أو العرب عموماً.

فقد تزوج النبى، صلى الله عليه وسلم، من خديجة وهى تكبره فى العمر. وخطب أبوبكر الصديق فاطمة بنت النبى، وهى دون الـ18 عاماً من عمرها، رغم أنه كان أصغر من النبى بعامين فقط، وخطبها أيضاً عمر بن الخطاب الذى كان يقل عن النبى فى العمر 14 عاماً.

وأرجح الظن أن فاطمة، رضى الله عنها، حين خطبها أبوبكر وعمر، كانت فى عمر يقل حينذاك عن الـ18 سنة، وهى السن التى تزوجها فيها على بن أبى طالب، كرم الله وجهه.

نخلص مما سبق إلى أن الأرجح أن النبى تزوج عائشة، رضى الله عنها، وهى فى سن الـ16 سنة، أو أقل من ذلك بأشهر أو سنتين على الأكثر، وهو صلى الله عليه وسلم، لم يأتِ بدعاً أو عجباً عما كان شائعاً فى المجتمع المكى وقتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج «النبي» من «عائشة» زواج «النبي» من «عائشة»



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt