توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«افرش منديلك»

  مصر اليوم -

«افرش منديلك»

بقلم - د. محمود خليل

ربما تكون قد سمعت أغنية «افرش منديلك ع الرملة» لماهر العطار.. أو أغنية «أنا وقلبى» للمبدعة شادية.. لكن هل تعرف مَن قام بتلحينهما؟«افرش منديلك ع الرملة» واحدة من أشهر الأغانى التى راجت أواخر الستينات والسبعينات، لم تكن الإذاعة حينذاك تتوقف عن بثها بسبب ما حققته من شعبية كبيرة فاقت توقعات منتجيها، وقد طارت بعدها شهرة «العطار» فتجاوزت آفاقاً بعيدة.أما أغنية «أنا وقلبى يا روح قلبى حياتنا بيك.. وأد الحب والعشرة عشمنا فيك»، التى شدت بها «شادية»، فهى واحدة من أجمل الأغانى العاطفية التى ترنمت بها حنجرتها الذهبية، وقد حفظتها جيداً أجيال السبعينات، واعتبرتها واحدة من أروع أغنيات «شادية»، بسبب رقة كلماتها، ودفء لحنها، وحالة الشجن التى غلبت عليها.هاتان الأغنيتان وغيرهما من ألحان الموسيقار الراحل «إبراهيم رأفت». لست أدرى هل تعرف هذا الاسم أم لا؟ أياً كان.. إبراهيم رأفت واحد من كبار الملحنين فى تاريخ الأغنية المصرية، وهو واحد من المبدعين من عائلة «الموجى»، إذ هو الشقيق الأصغر لمحمد الموجى، وقد أمره «الكبير» بألا يستخدم اسم «الموجى» فى اسم شهرته حتى لا تختلط الأمور، فامتثل الأخ الأصغر، كما صرح فى أحد البرامج الإذاعية.امتلك إبراهيم رأفت موهبة كبيرة، لا تتناسب بحال مع محدودية إنتاجه. وقد يكون وراء ذلك سببان؛ أولهما المواهب المتعددة التى قدمتها عائلة «الموجى» للموسيقى العربية، وثانيهما الظرف الزمنى الذى ظهر فيه إبراهيم رأفت، وهو ظرف تزاحم بالعديد والعديد من كبار الملحنين ذوى المواهب الكبرى التى لم تترك نغمة يمكن إبداعها إلا وأبدعتها، وظنى أن الرجل لو كان موجوداً فى زمن آخر، لما لقى هذا الغبن، ولتفجرت ألحانه العبقرية أنهاراً بلا ضفاف، لكنها فى النهاية أقدار.«زحمة المواهب»، التى امتازت بها عائلة الموجى، وتميزت بها مرحلة الستينات والسبعينات، كانت من الأسباب التى صرفت إبراهيم رأفت عن المضى قدماً فى إنتاجه الموسيقى، وثمة سبب ثالث بيروقراطى حكى عنه إبراهيم رأفت فى أحد اللقاءات الإذاعية. فقد كان يعمل موظفاً بالإذاعة، وكانت تحرم فى ذلك الوقت على موظفيها أن يعملوا بالفن (كتابة أو تلحيناً أو غناءً) ويرى المسئولون بها أن هذا الأمر يمثل استغلالاً للنفوذ.. شوف الأيام!استقال «رأفت» من الإذاعة واتجه إلى العمل كمدرس موسيقى بوزارة التربية والتعليم، وتم اعتماده فى الإذاعة كملحن، فقدم العديد من الألحان لماهر العطار، ومحمد العزبى، وشادية، ووردة، وعبداللطيف التلبانى، وغيرهم، غير ما قدمه من تترات لأعمال إذاعية وتليفزيونية، وتظل أغنية «أنا وقلبى» لشادية من أكثر الأغانى التى كشفت عن قدرات وحجم موهبة إبراهيم رأفت.اعترف «إبراهيم رأفت» بأن محمد الموجى تعامل معه بحساسية، وأن المبدع البديع «بليغ حمدى» أكثر من آمن بموهبته، وقدم له الكثير من الدعم، وقد تعامل مع أخيه «الموجى» بموضوعية واعتبر المسألة مسألة إنسانية بحتة، وبقى على محبته واحترامه لأخيه الأكبر صاحب الموهبة الكبيرة.  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«افرش منديلك» «افرش منديلك»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon