توقيت القاهرة المحلي 07:20:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنة ثالثة شعر

  مصر اليوم -

سنة ثالثة شعر

بقلم - سمير عطا الله

في جلسة صحافية غلب عليها السَمَر ونقدات الزميل نجم عبد الكريم، تذكر أن «شاعراً»، ظل ينتقدني ثلاث سنوات في مجلة عاشت ثلاث سنين، لكنه أخفق في تذكّر اسم «الشاعر» المشار إليه. وإذ أخذ المشاركون يحزرون عن صاحب الاسم، كان عليهم أن يتذكروا أولاً من تنطبق عليه مواصفات الشاعر. ومع ظرف نجم، بدأت سبحة الأسماء تكرُّ، والسؤال يطرح: هل هو المتنبي؟ لا. شكسبير (وليام)؟ لا، إنه معاصر. نزار قباني؟ لا. لكنه سوري. آه، إنه إذن عمر أبو ريشة أو بدوي الجبل. لا. شاعر حديث؟ عرفناه، أدونيس. لا. الفرزدق؟ يا أخي قلنا معاصر. قالت إحدى عاشقات «حزن في ضوء القمر»، عرفته، إنه محمد الماغوط. اقشعر بدني حزناً وخوفاً، هل يعقل أن يمنحني محمد كل ذلك الوقت؟ ثلاث سنوات أسبوعياً! توسلنا الزميل العزيز نجم أن يوفّر علينا المزيد من العناء. لكنه بدل ذلك أعاد توسيع الشبكة بالقول إن الشاعر قد لا يكون سوريّاً في نهاية المطاف. شعرنا بارتياح: إذن، شوقي أو حافظ إبراهيم، أو صلاح عبد الصبور. هـء. يعني لا.

بدأنا من جديد: بابلو نيرودا؟ لا. غارسيا لوركا؟ مش. روبرت فروست؟ نو سير. طاغور؟ شيء من هذا. اقتربتم. محمود درويش؟ ابتعدتم من جديد، إذن بوشكين؟ لا. ليس روسياً. توقف الجميع عند عجزهم. واقترح أحدنا أن نضع جائزة أو مكافأة لمن يفك الأحجية قبل الذهاب إلى النوم.

هنا فُتح باب متاهة جديدة: ماذا يكون نوع الجائزة؟ مجموعة شعرية؟ روائية، قصص قصيرة؟ علبة سيجار صنع الجمهورية الفنزويلية؟ نارجيلة مع مؤونتها من التنباك المعسّل لمدة 12 يوماً.

ازداد الهرج والمرج. وعلت الأصوات في ردهة الفندق حتى خفنا من الطرد. لكن الشعور بالتحدي ارتفع أيضاً ولجأ عددٌ كبيرٌ من السمّار إلى هواتفهم يستعينون بها على لائحة الأسماء. وفجأة هتف أحدم: وجدته. وجدته. إنه هوميرس.

وضحكنا جميعاً. فالشاعر المقصود ليس ملحمياً بالتأكيد. ولا يونانياً. لأن المجلة التي كان يكتب فيها هجائياته كانت تعيش على المعارك الصغيرة، والدليل أنه عندما انتهت معاركها طوت صفحاتها وكتّابها وشعراءها وغادر الشعراء من متردم كما في معلقة ابن شداد. أخيراً لمعت ذاكرة الزميل، وخيَّم صمتٌ هائلٌ وهو يعلن اسم الشاعر المعني: السيد نوري الجراح، وهو ناثر أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة ثالثة شعر سنة ثالثة شعر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon