توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنة ثالثة شعر

  مصر اليوم -

سنة ثالثة شعر

بقلم - سمير عطا الله

في جلسة صحافية غلب عليها السَمَر ونقدات الزميل نجم عبد الكريم، تذكر أن «شاعراً»، ظل ينتقدني ثلاث سنوات في مجلة عاشت ثلاث سنين، لكنه أخفق في تذكّر اسم «الشاعر» المشار إليه. وإذ أخذ المشاركون يحزرون عن صاحب الاسم، كان عليهم أن يتذكروا أولاً من تنطبق عليه مواصفات الشاعر. ومع ظرف نجم، بدأت سبحة الأسماء تكرُّ، والسؤال يطرح: هل هو المتنبي؟ لا. شكسبير (وليام)؟ لا، إنه معاصر. نزار قباني؟ لا. لكنه سوري. آه، إنه إذن عمر أبو ريشة أو بدوي الجبل. لا. شاعر حديث؟ عرفناه، أدونيس. لا. الفرزدق؟ يا أخي قلنا معاصر. قالت إحدى عاشقات «حزن في ضوء القمر»، عرفته، إنه محمد الماغوط. اقشعر بدني حزناً وخوفاً، هل يعقل أن يمنحني محمد كل ذلك الوقت؟ ثلاث سنوات أسبوعياً! توسلنا الزميل العزيز نجم أن يوفّر علينا المزيد من العناء. لكنه بدل ذلك أعاد توسيع الشبكة بالقول إن الشاعر قد لا يكون سوريّاً في نهاية المطاف. شعرنا بارتياح: إذن، شوقي أو حافظ إبراهيم، أو صلاح عبد الصبور. هـء. يعني لا.

بدأنا من جديد: بابلو نيرودا؟ لا. غارسيا لوركا؟ مش. روبرت فروست؟ نو سير. طاغور؟ شيء من هذا. اقتربتم. محمود درويش؟ ابتعدتم من جديد، إذن بوشكين؟ لا. ليس روسياً. توقف الجميع عند عجزهم. واقترح أحدنا أن نضع جائزة أو مكافأة لمن يفك الأحجية قبل الذهاب إلى النوم.

هنا فُتح باب متاهة جديدة: ماذا يكون نوع الجائزة؟ مجموعة شعرية؟ روائية، قصص قصيرة؟ علبة سيجار صنع الجمهورية الفنزويلية؟ نارجيلة مع مؤونتها من التنباك المعسّل لمدة 12 يوماً.

ازداد الهرج والمرج. وعلت الأصوات في ردهة الفندق حتى خفنا من الطرد. لكن الشعور بالتحدي ارتفع أيضاً ولجأ عددٌ كبيرٌ من السمّار إلى هواتفهم يستعينون بها على لائحة الأسماء. وفجأة هتف أحدم: وجدته. وجدته. إنه هوميرس.

وضحكنا جميعاً. فالشاعر المقصود ليس ملحمياً بالتأكيد. ولا يونانياً. لأن المجلة التي كان يكتب فيها هجائياته كانت تعيش على المعارك الصغيرة، والدليل أنه عندما انتهت معاركها طوت صفحاتها وكتّابها وشعراءها وغادر الشعراء من متردم كما في معلقة ابن شداد. أخيراً لمعت ذاكرة الزميل، وخيَّم صمتٌ هائلٌ وهو يعلن اسم الشاعر المعني: السيد نوري الجراح، وهو ناثر أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة ثالثة شعر سنة ثالثة شعر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon