توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبراج أبي معشر

  مصر اليوم -

أبراج أبي معشر

بقلم - سمير عطا الله

لا شأن لي بالأحلام ولا بتفاسيرها. وحتى بما قال أهل العلم عنها. وبعضها يلاحقني منذ سنين متكرراً، ويزول كما ظهر في ذوبان الليالي، بلا معنى ولا أثر. وأفيق معكّر النهار امتداداً لثقل الليل. وتبين لي بعد كل هذا التوالي وهوام الليالي، أن الأحلام في أكثرها ضيوف ثقيلة على هامش الحياة، وأنها حياة لا تحيا. كل ليلة أنام وأنا أتمنى رؤية أمي في الحلم، وسوف يكون ذلك أغلى أحلام الحياة. ولم أرها مرة. لكنني أشاهد باستمرار أناساً لا يعنون لي شيئاً، أو وجوهاً لا أعرفها أو مدناً لم أمر بها.

والأبراج عندي مثل الأحلام. ولم أحاول مرة أن أقرأ ماذا سيحصل إذا تلاقى الجوزاء بالمشتري. أو إذا خرج الدلو قليلاً عن مساره. والدلو هو السطل. وسطل سطلاً فهو مسطول. وقد أقلقني جداً أن اكتشافات مسبار جيمس ويب التقطت صوراً مدهشة للمزيد من الكواكب والنجوم والمجرات، بينما لا تزال أبراج الحظوظ في الصحف هي نفسها. ولا نزال عند ما اطلعنا عليه أبو معشر الفلكي في علاقة عطارد بالزهرة، وعلاقة الاثنين بالنحس، وبالزواج المخفق، والزواج الموفق. الحقيقة أنني في حيرة من أمري هذه الأيام بصورة خاصة: أيهما يجب أن أتابع، مناسبة مرور نصف قرن على نزول أول إنسان على سطح القمر، أو علوم الأخ أبو معشر وحكاية حمزة البهلوان؟

اختار الأسبقون أسماء مثيرة للخيال للأبراج التي كانوا يظنونها قريبة منا، وهي على مسافة مليار سنة، تقريباً. ولست أحبّ أن أحمِّل ضميري أكثر مما يحتمل. فقد تكون المسافة ملياراً ومليونين. المؤكد أن أجواءنا مكتظة بالسباقات: الأسد والثور والحوت.

سقى الله أيام كان الإنسان يختار أسماء الكون من مخيلته القروية. ويصبح كل شيء استناداً إلى معارف الراوي وما تجمّع لديه عن برج العقرب ونذالته وتكاثر أشباهه بين الذين لا تحب. فكم من امرأة سُميت عقربة؛ لأن ايدتها لئيمة وغدرها خناجر. وإلى العقرب كان السرطان. أي عقرب الماء. وللبرّي والمائي شكل خسيس وسمعة كريهة. اللهم ابعد عنا كل خساسة، خصوصاً «البشري منها». وابعدها عن أبراجنا. وإننا نرحب أشد الترحيب برحلات جيمس ويب في فضاءات هذا الكون. وتهانينا الخالصة على قدرته التصويرية. تكاد تقول مهارة أرمنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبراج أبي معشر أبراج أبي معشر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon