توقيت القاهرة المحلي 07:04:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معرض الكتاب: ليل يا ليل

  مصر اليوم -

معرض الكتاب ليل يا ليل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

لا يتوقف يوسف الخال عن مطاردة سعيد عقل وملاحقته والقبض عليه بالجرم اللفظي المكتوب. عبارات لا تقول شيئاً. حنين بلا ألم. اعتناء بالترصيع على زجاج مكسور. ظل شاعر «رندلى» سائراً على درب مستقيم، يذر من حوله القوافي، من دون أن يتوقف لحظة يتأمل القضايا والتحولات الكبرى من حوله. يقول عقل إنه كتب «رندلى» بين 1929 و1949، أي خلال 20 عاماً، «وهي حقبة صاخبة، ربما كانت أكثر حقب التاريخ تغييراً لوجه التاريخ. ففيها وقعت الضائقة المالية التي زعزعت النظام الاقتصادي العالمي وأدَّت إلى اشتداد ساعد الشيوعية والاشتراكية، وفيها نهض هتلر وتوطدت دعائم الفاشية في إيطاليا وأوروبا، وفيها قامت الحرب الأهلية الإسبانية التي تركت أثراً هائلاً في النفوس والعقول، وفيها اندلعت الحرب العالمية الثانية، وفيها فجَّر الإنسان الذرة، ونهضت أميركا والاتحاد السوفياتي على حساب فرنسا وبريطانيا، واستقلّت الهند وسوريا ولبنان، وقامت دولة إسرائيل فوق رقابنا، وقامت الجامعة العربية... فهل من أثر لكل ذلك في أي عمل من أعمال سعيد عقل أو غيره من الشعراء اللبنانيين؟».

يقدم الخال في المقابل أسماء كبار الشعراء الأميركيين والأوروبيين، خصوصاً الفرنسيين الذين انتقلوا بالشعر من القافية إلى القضية، ومن السطحية إلى الأعماق، وكيف تبدّلت لغة الشعر برمَّتها، فيما لا يزال سعيد عقل يفتت الورود والأزهار ويمتطي إيقاعاً واحداً، ويحمل سلة من المفردات المتجمدة الخالية من أي مشاعر:
ليلُ، يا ليَلَ الخيالْ/ يا حبيبا طي شال
ضاحكتك الرابية/ ودَعَتك الثانية/ دعوةَ الزند إلى ضم الجمال.
أترى أنتَ وترْ/ مقلق بال الحجرْ/ أم غلوٌ أنتَ في كرّ اليمام،
أم سريرٌ شدّه خيط القمر؟
طِرْ بنا، يا ليل، طرْ، أنت الغرام.
***
ليلُ، يا أسود ما شاء البهاء/ لم يكن، لولاك، للسهل ارتماء
لا ولا طاب لقلبين اللقاء/ ما سواك المشتهى
أنتَ أنتَ المنتهى/ يا ضياءُ فتّ مسكاً في الضياء
جُنّ، وامرح في الربى/ كالسنى النضر الصبا
كنشيد الخصر في ليّا القوام.
وإذا جفن إلى جفن صبا/ طر بنا، يا ليل، طرْ أنت الغرام
***
انسدل واسأل ليالينا الحسان:
عن يديَ من هيل كالورد الزمان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الكتاب ليل يا ليل معرض الكتاب ليل يا ليل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon