توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقابلة

  مصر اليوم -

المقابلة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

قبل أن تبدأ في أميركا أزمة الصحافة اليومية في التسعينات، بدأت أزمة الصحافة الدورية الكبرى. وشعرت الولايات المتحدة أنها سوف تخسر جزءاً من تراثها الفكري والتاريخي، إذا ما اضطرت المجلات الكبرى إلى الإغلاق. لكن حيث النشر مسألة خاصة لا رسمية، لم يكن في إمكان الإدارة التدخل. ولذلك تدخل كبار المتمولين المستقلين في حالتين فقط: مجلة «نيويوركر» ومجلة «ذي أتلانتك مانثلي». واشترت مجموعة من رجال الأعمال حصة كبرى في المجلتين، استمرت في إصدارهما من خلال إدارتين جديدتين، أعادتهما إلى صدارة صحافة الفئة الأولى.
كانت «ذي أتلانتك مانثلي» قائمة في الذاكرة الأميركية أنها التي تتبنى دعم الخيار الصحيح في معركة الرئاسة، بصرف النظر عن انتماء المرشح. وكان أول وأشهر رجل تبنت ترشيحه، هو أيضاً أشهر رئيس في تاريخ البلاد: أبراهام لنكولن.
تغيرت صيغة «الأتلانتك» قليلاً في الشكل، وبقيت مكانتها في ساحة النخب مع ارتفاع شديد في التوزيع. وهي تبيع الآن ما يقارب نصف مليون عدد من النسخة الورقية وحدها كل شهر. والرجل الذي كان وراء النهضة الجديدة للمجلة المستمرة منذ منتصف القرن التاسع عشر، هو أيضاً، رئيس تحريرها الشهير جيفري غولدبرغ.
يكتب غولدبرغ كل شهر مقابلة مع الشخصية التي تدور حولها الأحداث، متفرداً بطرح الأسئلة التي تدور في عقل النخب السياسية والفكرية والاقتصادية، والتي تشكل الرصد الموضوعي للاتجاهات الرئيسية في العالم. وبدورها تترقب هذه النخب أصداء وردود الفعل على المقابلة وانعكاساتها وما دار حولها في المجتمع والصحافة الأميركية، وتالياً، العالمية.
المقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، كانت الأكثر أصداء ومتابعة منذ شهور عدة. أعرف ذلك لأنني أقرأ «الأتلانتك» منذ 50 عاماً على الأقل. وهي، مع «نيويوركر»، جزء من طقوسي في قراءة قضايا السياسة ومسائل الأدب والفكر والفنون.
قدمت «الأتلانتك» لقرائها وللرأي العام والدوائر السياسية حول العالم، رجل دولة لا وقت لديه للكلام المنمق والتصريحات التي لا تقول شيئاً. وما من سؤال ممنوع ولا من جواب إلا واضح ومباشر، وعند الحاجة مفصل. وفي اعتقادي أن ما من زعيم عربي خاطب الأميركيين بمثل هذه الصراحة ومثل هذا الوضوح: هذه هي الدولة السعودية اليوم. هذا موقفها وهذا نهجها، وهكذا تفكر وتخطط وترى، إلى التحديات الجوهرية الواردة مفصلة في رؤية ولي العهد. وسوف تظل المقابلة موضع درس وتعليق في صحافة العالم إلى فترة طويلة، فهي لم تعتد على هذا النوع من الحوارات مع القادة العرب. مرة أخرى يعرض ولي العهد، أو يشرح في العمق، المعاني الجوهرية للتطور التاريخي الحاصل. الدول والأمم والشعوب التي تتوقف عن التقدم، تفقد شيئاً من ألمعية البقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقابلة المقابلة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon