توقيت القاهرة المحلي 07:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على جدار الامتنان

  مصر اليوم -

على جدار الامتنان

بقلم - سمير عطا الله

الإدمان كان من أول مقال. تأخرت في اكتشاف سناء البيسي، لكن التعويض كان في العثور على الكنز. ومنذ ذلك اليوم، أو ذلك المقال، تحولت عميدة الصحافة العربية، إلى طقس من طقوس الأبجدية. سواء كان اسمها على كتاب، أو توقيعاً على صفحة في «الأهرام»، لا بدّ من الخشوع أمام ما يضيء.

انضمت سناء البيسي، منذ نحو ثلث قرن، إلى معهد العلوم والثقافة والصحافة، الذي يعلمنا أساتذته فنون الكتابة وطرائق الأدب. أستاذة لا مثيل لها في كتابة السيرة. حنان المرأة وخلق الأمهات. «ثومة» الصحافة وسهرة مصر الشجية مع النثر المُغنّى. ومثل الأمهات، «كدّ وجدّ ودقة ورقة وعطف ومحبة. ونثر مُغنّى».

لذلك تكتشف مع الأيام من دون أن تدري، أن سناء البيسي طقس من طقوس مصر. أو شيخة طريقة. ولها مريدون، لا معجبون.

عندما ندخل عيادة طبيب، أو مكتب مهندس، نرى أنه يعلق على الجدار الشهادات التي تؤكد كفاءته. وهذا النوع من شهادات الاستحقاق هو الوحيد الذي لا يقع تحت حرم الأكرهين: الغطرسة والغرور.

كنت أستعيد أمس قراءة بعض زوايا سناء البيسي عندما وقعت على المقال الوحيد الذي فاتني قراءته، وتتناول فيه «ثورة تشرين» في لبنان. وقد كان عن المهاجرين، في دولة مؤلفة من مهاجري العالم. لقد أصبح مصير الرئيس الأميركي السابق الآن في أيدي 12 محلفاً، تم اختيارهم وفقاً للقانون، من بين عامة الناس وبسطائهم. هؤلاء، وليس كبار القضاء وأهل القانون، من سوف يختم مصير دونالد ترمب عندما يطرح عليهم القاضي السؤال الأخير: مذنب أم بريء؟ أن تتناول تلك المرحلة من خلال مقالتي الأسبوعية في «النهار»: هل حقاً ما أقرأ؟ هل حقاً أستحق ما تكتبه سناء البيسي؟ وماذا عليّ أن أفعل، وقد قرأت؟ هل أحتفظ به لنفسي كما تقتضي الأصول أم أعلقه على جدار هذا العمود، كما يقتضي العُرف والوفاء لصاحبة التوقيع الذهبي؟

يضعف القوي أمام مثل هذه التزكية، فكيف إذا ما كان ضعيفاً. الحل الوسط هو أن أنقل فقرة واحدة من مقال على صفحة من صفحات «الأهرام» هي الفقرة الأخيرة:

«... ويسافر كاتبي المفضل إلى باريس لإجراء عملية عاجلة لعدسة عينه اليمنى التي مكث طويلاً يؤجلها، حتى بلغت مرحلة الخطر، حيث لم تعد ترى إلا خطاً واحداً في المواجهة... تقبرني... سلامة عينك ويدك وقلمك... ولبنانك».

فلتحيَ مصرك...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على جدار الامتنان على جدار الامتنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon