توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل الشمس (1)

  مصر اليوم -

في ظل الشمس 1

بقلم - سمير عطا الله

تجاوزت أنباء موجات الحرّ التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة كل الأخبار السياسية أو الاجتماعية. لقد اشتعلت الحرائق في كل القارات، وفي كندا وحدها رمدت الحرائق مساحات تزيد على 10 ملايين هكتار، وملأ دخانها أجواء الولايات الأميركية القريبة منها. وفي روما، حيث يتجمع السياح عادةً لرمي النقود المعدنية في «نافورة تريفي» المعروفة بنافورة الأمنيات، حوّلوها الى مسبح يتبرّدون به من الحرارة التي بلغت 47 درجة مئوية. وبالطبع تضاعفت الحرارة في دول الخليج، وهو أمر مألوف في مثل هذه الأيام. وصدرت صحيفة «القبس»، وفي صدر صفحتها الأولى واحدٌ من ألطف العناوين التي قرأتها: «الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة»، يا لها حقاً من مفاجأة، خصوصاً لأهل الخليج.

أعادني هذا الاهتمام العالميّ بالمعاناة مع الحرّ إلى ما أخبرني به زميلٌ من دبيّ يوم قال إن والده كان يخبره بأن في زمنه كانت الناس تنفجر من البكاء من شدة الحرّ. وأعادني بصورة خاصة إلى ما كتبه ملك المراسلين ريزيارد كبوشنسكي، وهو يصف الحرّ في أفريقيا في كتابه المدهش «في ظل الشمس». سوف أـستعير هنا بعضاً من اللوحات التي رسمها الصحافي البولندي بأسلوبه الرائع، وهو يصفُ رحلةً في نيجيريا في شاحنة يقودها السائق سليم:

«في الصيف، بعد عدة ساعات من القيادة بين الهضبات، أصبحت أسود من الغبار. لأن الجو حارٌ وأنت تقطر عرقاً. وفي نهاية يوم على الطريق، تكون مغطى بدرع سميك وقشري من الأوساخ. الغبار، الذي يتكون من جزيئات مجهرية، هو في جوهره نوع من الضباب الساخن الكثيف، يخترق الملابس ويشق طريقه إلى كل ركن جسدي وشاق لا يمكن تخيله. العيون هي الأكثر تضرراً. يعاني سائقو الشاحنات من تورم واحمرار العينين بشكل دائم، ويشكون من الصداع، ويصابون بالعمى في سن مبكرة.

يمكن للمرء السفر يومياً فقط بين الغسق والفجر. تتحكم في الطرق عصابات سريعة، تسمى «التحولات»، والتي ستجردك من كل ما تحمله.

إلى اللقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ظل الشمس 1 في ظل الشمس 1



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon