توقيت القاهرة المحلي 01:51:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية... وكان من أحقرهم

  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم

بقلم - سمير عطا الله

استمر الاحتفال بنيرودا وقراءته على نطاق واسع بعد وفاته بفترة طويلة. أشار الشاعر والروائي إليخاندرو زامبرا إلى أنَّه في عام 2004، الذكرى المئوية لميلاد نيرودا، تمت إعادة صياغة المعلومات الشخصية عن نيرودا التي كانت في المجال العام لعقود في ضوء مختلف وأكثر أهمية. بما في ذلك علاقته بابنته، مالفا مارينا، التي وُلدت مصابة باستسقاء الرأس، وهو فائض من السوائل في الدماغ يمكن أن يكون قاتلاً. في رسالة إلى صديق، وصفها نيرودا بأنها «كائن سخيف تماماً، نوع من الفاصلة المنقوطة، مصاص دماء بثلاثة كيلو غرامات». ثم في العام الذي اندلعت في الحرب الأهلية الإسبانية ترك زوجته ماروكا إلى ديليا ديل كاريل، وهي فنانة أرجنتينية تكبره بعشرين عاماً، وكانت نشطةً في الأوساط السياسية الفكرية واليسارية في أوروبا. طالب ماروكا بمرارة بالمال كتابياً، وظهرت رواية عن نيرودا كرجل قاسٍ تخلى عن زوجته وابنته.

كما تم استنكار نيرودا باعتباره زير نساء. تزوج ديل كاريل في عام 1943 في المكسيك، وعاش معها لاحقاً في تشيلي وفي المنفى، ولكن بعد ما يقرب من عشرين عاماً، تركها لماتيلد أوروتيا، المغنية والكاتبة التي أصبحت في النهاية زوجته الثالثة. غالباً ما كان مفتوناً بالنساء الأخريات أيضاً. قرب نهاية حياته، وقع في حب ابنة أخت ماتيلد. والأسوأ من ذلك أنه اتهم بالاغتصاب. العنوان الأسباني لـ«مذكرات» هو «أعترف بأنني عشت». حقق الكتاب، الذي نشر بعد وفاته، في عام 1974، نجاحاً نقدياً وصفه أحد نقاد «التايمز» بأنه «رائع ومثير للسخط» - ولكن يتم الآن تسليط الضوء على مقطع قصير لم يثر سوى القليل من الإدانة. في ذلك، يصف نيرودا لقاءً، عندما كان في أواخر العشرينات من عمره، ويعمل قنصلاً في كولومبو، مع خادمة تاميلية، أنه قام بالاعتداء عليها.

حاول البعض إطلاق اسم نيرودا على مطار سانتياغو. وقالت باميلا جايلز، عضو الكونغرس: «هذه ليست الأوقات المناسبة لتكريم المعتدي على النساء». وقالت كارين فيرغارا سانشيز، وهي ناشطة طلابية، لصحيفة «الغارديان»: «لقد بدأنا في إزالة الغموض عن نيرودا الآن، لأننا بدأنا مؤخراً فقط في التشكيك في ثقافة الاغتصاب».

ومع ذلك، سارت النساء التشيليات حاملات لافتات كتب عليها «نيرودا، كلايت تو» (نيرودا، أنت أخرس). واقترحوا بدلاً من نيرودا الاعتراف بغابرييلا ميسترال، الكاتبة الاستثنائية من جيل سابق، التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1945، باعتبارها الشاعرة الأولى في تشيلي.

تم تشخيص نيرودا بسرطان البروستاتا، وخضع للعلاج. أثناء فترة النقاهة في المنزل، علم بوفاة سلفادور الليندي خلال الهجوم العسكري على القصر الرئاسي. كان نيرودا لا يزال عضواً في الحزب الشيوعي، وهدفاً واضحاً للنظام. «كان في حالة صدمة. بدأ يتلقى معلومات مفصلة حول كيفية احتجاز الأشخاص، وكيف اضطر أصدقاؤه إلى الاختباء أو الفرار. انهار عالمه. تمت مداهمة منازله من قبل الجيش. لم يكن نيرودا على ما يرام وتم نقله إلى عيادة في سانتياغو. أرسلت الحكومة المكسيكية طائرة لإخراج نيرودا من البلاد، لكن هذا لم يحدث أبداً. وبعد أربعة أيام، أعلن عن وفاته. ذكرت شهادة وفاته أن السرطان هو السبب. وسار حشد عفوي خلف نعش نيرودا في جنازته، فيما وصف بأنه أول عمل علني للتحدي ضد الديكتاتورية. في السنوات التي تلت ذلك، تطورت رواية مفادها بأن الشاعر قد استسلم للحزن على مصير بلده.إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon