توقيت القاهرة المحلي 13:57:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فجأة استحقها ووجم

  مصر اليوم -

فجأة استحقها ووجم

بقلم - سمير عطا الله

هناك دائماً نوعان من الرؤساء في أميركا. الأول مثاله ونموذجه جيمي كارتر، الذي يترأس قداس الأحد في مدينته، ويرأس لجان التحقيق في السودان، وهناك فئة دونالد ترمب.

وقد خرج هذا من محاكمته يوم الخميس الماضي مداناً بـ34 تهمة جنائية، مسجلاً أول سابقة رئاسية في التاريخ الأميركي. وبالنسبة إليّ كمواطن في هذا العالم، الإدانة لا تعني شيئاً. الاتهام وحده كافٍ، أو تهمة واحدة تكفي، وليس من الضروري 34، خصوصاً إذا كانت جميعها من النوع الموجه إلى الرجل ومحاميه، وفي مسائل أخلاقية، أو دون ذلك.

منذ أن أطل ترمب على الساحة الانتخابية، والرجل تدور من حوله تهم متدنّية المستويات. علاقات مشبوهة مع المافيا في عالم العقار، وعلاقات فساد ورشوة في عالم الإباحة والمباحات. وإفادات كاذبة في كل مكان. وأصدقاء من سيئي السمعة، كثيري الشبهات. ودعاوى عنصرية همجية في المظهر وفي الجوهر. ولم يتوقف لحظة عند كل ما يجري وما يقال إلا لحظة إعلان الإدانات في بروكلين. فجأة عَبَسَ ووجم، وأيقن أن بائعة الهوى قد انتصرت على بائع الأبراج. وبقوة القانون الذي يمنح مجموعة من المحلفين سطوة إرسال الرئيس إلى السجن.

الحقيقة أن ترمب نموذج غريب من الناس، وليس من السياسيين. طبع فيه غلظة وعدوانية سوء خلق في التعامل حتى مع رجال البيت الأبيض. وكلما أمعن في هذا النوع من السلوك، ازداد حجم أنصاره على بعد خمسة أشهر فقط من موعد الانتخابات. والآن أصبح لزاماً على الأميركيين أن يقرروا: هل يقترعون لرجل مدان بـ34 تهمة جنائية؟

في الماضي كان المرشح الرئاسي ينسحب من المعركة إذا ما شاع أنه غش في امتحانات الكلية. أو أعطى إفادة كاذبة حول مشروع عقاري. التهم والإدانات الموجهة إلى رجل الأبراج أقسى بكثير. والصحافة الكبرى كتبت من المحكمة تمتدح ذكاء وصدق وسلوك وألمعية المباحة ستورمي دنيالاز. كما كتبت تنتقد وتسخر من حالة الهياج الدائم التي يمثلها الرئيس السابق والموعود.

الحقيقة أن ترمب أغرق معه العالم أجمع في هذا المستوى من الخطاب السياسي. وهي مسألة غير محلية. كما أنها لم تعد شخصية وخياراً حراً. كانت ذلك قبل أن يحولها ترمب إلى محامين منافقين، وتهريج لا يليق بأي موظف رسمي، أو طالب مسؤولية، عالية أو مستعلية. ماذا حدث لهذا العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجأة استحقها ووجم فجأة استحقها ووجم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon