توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختام المهرجان

  مصر اليوم -

ختام المهرجان

بقلم : سمير عطا الله

لم تَعرِف معركة رئاسية، في أميركا أو سواها، كل هذا الصخب والضجيج والألوان. لقد حوّلها دونالد ترمب من عملية سياسية موسمية إلى حلبة يصارع عليها جميع الخصوم، ولا يتردد في توجيه اللكمات إلى السيدة المنافسة من دون أي اعتبار لأي شيء. ومع المرحلة النهائية من الحملة، رسم ترمب لنفسه الصورة النهائية من مصارعي الأسود في روما القديمة... هذه الجولة الأخيرة في الحياة كمصارع. إما الفوز أو الموت.

عندما تستعرض جميع مرشحي الرئاسة ومعاركهم، لن تجد مثيلاً له. تلاحقه المحاكمات فيطاردها بالمحامين. يسخر منه رجال النخبة، فيعلق لهم الجرس. تلاحقه فضائح المال والنساء، فيحولها إلى أدوات إضافية في السباق، ومزيد من الألوان والصخب والمهرجان.

كانت المعركة سياسية وشعارات، فإذا به يقطع مهرجان بنسلفانيا ليقول لأميركا العاملة إنه بدأ نادلاً في «ماكدونالد». دعك من أنه قادر الآن على تحمل خسارة 4 مليارات في أسبوع، أو أقل.

لا يستخدم الأميركيون كثيراً مصطلح اليمين مع توافر صفتي الجمهوري والديمقراطي. لكن من يتمعن في خطاب ترمب الاجتماعي والسياسي يرى جميع أشباح اليمين التاريخي، يرافق ذلك في كل مكان العظات الإنجيلية وأناشيدها الفولكلورية: يلعب ترمب دون مشقة ورقة السياسات التي يستخدمها خصومه ضده. ويلجأ إلى خطاب القوة لكي يعد بالسلام والرفاه. وقال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سوف ينهي حرب أوكرانيا على الفور. وأعلن أنه بالتعاون مع الأمير محمد بن سلمان، سوف تدخل المنطقة استقراراً غير مسبوق.

في التاسعة والسبعين، لا يزال ترمب يظهر حيوية تتعب خصومه ومناصريه، ومنافسته التي تباهت بأنها في الستين من شبابها الضاحك. مهرجان ملون يأتي إلى نهايته الآن: أميركا البيضاء وعنصرياتها القديمة وطرد المهاجرين، أم أميركا المهاجرة وامرأة من بلاد الكاريبي في البيت الأبيض؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام المهرجان ختام المهرجان



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon