توقيت القاهرة المحلي 07:00:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة

  مصر اليوم -

الدولة

بقلم - سمير عطا الله

إذا كان لا بد من عنوان واحد للنشاط العالمي الذي شهدته الرياض الأيام الماضية، فهو الدولة. كل شيء بدا عمل دولة. دولة حيوية، متطورة، مستقرة في الداخل، تمد يد التعاون إلى جميع الأمم في الخارج، بكل صدق في النيات وبكل ثقة بالنفس.

دولة تدرك مدى وعمق وأهمية وخطورة التحديات في العالم، وتقرر أن تكون الشريك الركن في العمل على الحلول، والسعي نحو عالم أكثر تعاوناً وبناءً ومساواةً في فرص الكفاية والتقدم.

رأى العالم في الرياض، بكل عفوية وتلقائية، صورة العاصمة التي أثبتت، خلال عقد تقريباً، أنه لا شيء صعباً أمام الإرادة الصلبة والنيات الكبرى. وأهم ما تحقق من «رؤية 2030» أنها أصبحت نموذجاً واقعياً لما تقدر عليه القيادات الجديّة والمؤتمَنة على خيرها وخير الآخرين معها. تثبت رؤية الأمير محمد بن سلمان على أساس أن الأمم أولويات وشراكة. والشراكة لا تكون في الفقر، والتخلف، والنزاعات، وإنما في العمل معاً من أجل حياة أفضل. وفي نشر الأمن والعلم والازدهار.

كانت مؤتمرات الرياض فرصة، أو إجازة، أو فسحة ضوء، في مرحلة من أشد المراحل تخبطاً واضطراباً في العالم. النظام الدولي في حالة انهيار، والشرق الأوسط يتفجر، وفلاديمير بوتين عل وشك أن يضم أوكرانيا إلى سائر المضمومات الأخرى، بدءاً بالقرم. والولايات المتحدة تعوم فوق بحر من نقاط الضعف والهشاشة، بدءاً بفشلها في احتواء «الليكود» الإسرائيلي، مروراً بمعركة انتخاب رئيسية تضع العالم كله على حافة الرعب من ظهور «بجعة سوداء»، لا يعرف أحد ماذا تحمل تحت جناحيها، أو فوقهما، لهذا العالم الهش.

الذين بحثوا ودرسوا وتداولوا قضايا العالم في الرياض، كان يخيّم عليهم جميعاً مناخ «الدولة». مناخ القانون والحوار والمستقبل المشترك. ومن دون إعلان ذلك بالاسم، أجمع ضيوف الرياض على أن نظام الدولة وحده قادر على حماية العالم من مزيد من التدهور في الفوضى، والخراب، والانفلات في الفكر التدميري، وشهوات الخراب، وتسخيف معاني القانون، وسُلَّم القيم.

قدمت الرياض لضيوفها، كما قلنا، نموذجين: حفظ السيادة في الداخل، واحترام سيادة الخارج، وجعْل هذه القاعدة مبدأً يلتزمه الجميع. من دون ذلك، سوف يستمر العالم في التكسر، واعتياد طرق الزوال.

ومن دون روية متساوية وعادلة لقضايا الإنسان، سوف تظل الحال كما هي: مقلقة... إلى مخيفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الدولة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon