توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز

  مصر اليوم -

هوامش قمة البحرين كثر الكلام وقل الخبز

بقلم - سمير عطا الله

بين البحرين 1964 والبحرين 2024 خطان متوازيان في العالم العربي: واحد مضى في اتجاه السياسة والتقاتل والصراع على الزعامات والاعتداء على سيادة وسلام الآخرين، والثاني ذهب في اتجاه الاستقرار والنمو. السعودية ومجلس التعاون، ودول الانقلابات الثورية، حيث خسرت الملكية اهتزت نقطة الارتكاز وتزعزعت وحدة الأهالي. ليبيا والمغرب مثالاً. ودُمرت الاقتصادات ذات الثروات الطبيعية الهائلة مثل العراق وسوريا. وتعثر اقتصاد مصر. وكثر الكلام بلا حدود، وقل الخبز وتوقف النمو. وازدهرت صناعة الكلام، وتراجعت فرص العمل. وارتد العرب إلى الداخل على بعضهم البعض. أما في الخارج فانقسموا حتى الانشطار في الحرب الباردة، وانضموا إلى الاتحاد السوفياتي، بحثاً عن أي انتصار في فلسطين، فكان أن انهار العملاق من ضعف في ركبتيه.

لم ينتظرنا العالم، ولم يأخذ رأينا وهو يتغير ويتحول. أوروبا تخرج من المنطقة بعد مئات السنين، ثم تصبح دولة واحدة بعد قرون من الحروب. محلها تحل أميركا وسياساتها المراهقة.

بينما راحت «الوحدة» الخطابية المصورة تعلن بين الزعماء الثوريين، ظهرت وحدة حقيقية جدية واحدة على مدى الأمة: دولة الإمارات العربية ومجلس التعاون. وفي الأثناء أيضاً، ظهرت دولة عُمان في هدوء عجيب، يساعدها موقعها الجغرافي القاصي على الابتعاد عن زحمة التقاطع ومشاغبات اليوم.

حاولت البحرين أن تبقى بعيدة عن «المشاكل». حتى قضية أراضيها أحالتها على المحكمة الدولية في لاهاي، لكي تتجنب أجواء التوتر والعداء. وتتابعت مسيرة الحكم في هدوء. ولا يزال أهل المنطقة يأتون إليها للراحة أو لهناءة المودات. وهي لا تزال تردم المزيد من البحر طلباً للمزيد من اليابسة. ولا تزال كذلك تلك الدولة الصغيرة التي يحبها الجميع، ويأنس لها الطيبون. لكنْ في الخليج الآن تنافس هائل في النمو ونماذج باهرة في التطور. لم تعد البحرين الجامعة الوحيدة، وسوق اللؤلؤ القديمة، وذلك النبع العذب في قلب البحر. لعل اسمه «عين عذاري»، إذا لم تخني الذاكرة. شيء واحد لا مكان له في المنافسة: طاقة البحرين على كسب محبة الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش قمة البحرين كثر الكلام وقل الخبز هوامش قمة البحرين كثر الكلام وقل الخبز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon