توقيت القاهرة المحلي 02:42:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

  مصر اليوم -

عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء

بقلم - سمير عطا الله

لا تزال أساطير لورانس العرب تتوالد إلى اليوم. إنه، دون شك، أشهر اسم بين الغربيين الذين تعاطوا في شؤون العرب يوم كان الصراع في ذروته على المنطقة بين الإمبراطورية العثمانية الآفلة بعد 5 قرون، والإمبراطورية البريطانية التي تحاول أن ترث أرض المقدسات القديمة، والثروات الجديدة.

تي آي لورانس الغامض، كان شخصية مثيرة في ألوانها. البعض ذهب إلى أنه شغف بالعرب أكثر مما أحب بريطانيا. والجميع رأى أنه خلط الخيال بالحلم. ولا يزال الجدل قائماً.

لكن الحملة فشلت. قام الأتراك بإصلاح السكك الحديدية بعد كل هجوم، وأبقوها تعمل. المدينة المنورة لم تسقط أبداً في أيدي الغرب، أو الحلفاء. صمدت حاميتها حتى نهاية الحرب، وأغلقت الطريق البرية إلى فلسطين.

لذلك، فكر لورانس في خطة أخرى. بما أن فيصل لم يستطع الاستيلاء على المدينة المنورة، فقد كان يدور حولها. مثل الآخرين، لاحظ لورانس أهمية العقبة، ميناء الصيد النائم في الطرف الجنوبي من فلسطين. لكن لورانس، الذي رأى صوراً جوية لها، كان وحده يدرك أنه لا يمكن التقاطها إلّا من الخلف: من الأرض، وليس البحر. لذلك اشترى لورانس دعم شيخ بدوي – مهاجم صحراوي، ذي شهرة محلية، نفذ الخطة. عندما سقطت العقبة في يد فرقة حرب الشيخ، قام لورانس، الذي ركب معهم، بأداء مآثر التحمل والشجاعة في عبور فلسطين وسيناء، التي يسيطر عليها العدو، لإبلاغ الأخبار إلى القائد العام البريطاني الجديد، إدموند اللنبي.

كان عميلاً مزدوجاً بالفطرة، يحب الخداع، والألغاز، والتنكر. وكذلك فعل الآخرون في إنجلترا في عصره. كان عصر فريدريك رولف، الذي مرر نفسه على أنه بارون كورفو، وكتب حياةً عن سيرته الذاتية. أصبح فيه البابا هادريان السابع.

طوال حياته، روى لورانس الحكايات، ومرر اختراعاته، أو مبالغاته، على أنها الحقيقة. ولكن كذلك فعل عدد مذهل من معاصريه المتهورين. من المعروف أنه من الصعب العثور على جملة حقيقية تماماً في مذكرات ديفيد لويد جورج، رئيس الوزراء الذي خدم لورانس في عهده.

برأس كبير بشكل غير متناسب، بدا أقصر من خمسة أقدام وأربع بوصات. بابتسامته الخبيثة. وحبه للمضايقة. جعله القُصر يبدو وكأنه صبي لم يكبر أبداً. عاطفياً لم يصل إلى سن البلوغ. عادة، كان موقفه مدى الحياة تجاه الجنس الآخر هو موقف طفل يبلغ من العمر اثني عشر عاماً، يعتقد أن اشتراك الفتيات في الأنشطة يفسد المتعة.

في الجامعة «أكسفورد» وجد لورانس مرشداً في ديفيد هوغارت، الذي قاده إلى مهنة كعالم آثار في الشرق الأوسط. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أصبح لورانس ضابطاً صغيراً، وتم إرساله إلى القاهرة كمترجم فوري، ورسام خرائط. وظهر هوغارت كملازم أول في البحرية الملكية، وشخصية رئيسية في المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط، والذي تم تعيينه لاحقاً لرئاسة المكتب العربي. الوحدة الخاصة التي أنشئت للتعامل مع الشرق الأوسط العربي.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon