توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

  مصر اليوم -

عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء

بقلم - سمير عطا الله

لا تزال أساطير لورانس العرب تتوالد إلى اليوم. إنه، دون شك، أشهر اسم بين الغربيين الذين تعاطوا في شؤون العرب يوم كان الصراع في ذروته على المنطقة بين الإمبراطورية العثمانية الآفلة بعد 5 قرون، والإمبراطورية البريطانية التي تحاول أن ترث أرض المقدسات القديمة، والثروات الجديدة.

تي آي لورانس الغامض، كان شخصية مثيرة في ألوانها. البعض ذهب إلى أنه شغف بالعرب أكثر مما أحب بريطانيا. والجميع رأى أنه خلط الخيال بالحلم. ولا يزال الجدل قائماً.

لكن الحملة فشلت. قام الأتراك بإصلاح السكك الحديدية بعد كل هجوم، وأبقوها تعمل. المدينة المنورة لم تسقط أبداً في أيدي الغرب، أو الحلفاء. صمدت حاميتها حتى نهاية الحرب، وأغلقت الطريق البرية إلى فلسطين.

لذلك، فكر لورانس في خطة أخرى. بما أن فيصل لم يستطع الاستيلاء على المدينة المنورة، فقد كان يدور حولها. مثل الآخرين، لاحظ لورانس أهمية العقبة، ميناء الصيد النائم في الطرف الجنوبي من فلسطين. لكن لورانس، الذي رأى صوراً جوية لها، كان وحده يدرك أنه لا يمكن التقاطها إلّا من الخلف: من الأرض، وليس البحر. لذلك اشترى لورانس دعم شيخ بدوي – مهاجم صحراوي، ذي شهرة محلية، نفذ الخطة. عندما سقطت العقبة في يد فرقة حرب الشيخ، قام لورانس، الذي ركب معهم، بأداء مآثر التحمل والشجاعة في عبور فلسطين وسيناء، التي يسيطر عليها العدو، لإبلاغ الأخبار إلى القائد العام البريطاني الجديد، إدموند اللنبي.

كان عميلاً مزدوجاً بالفطرة، يحب الخداع، والألغاز، والتنكر. وكذلك فعل الآخرون في إنجلترا في عصره. كان عصر فريدريك رولف، الذي مرر نفسه على أنه بارون كورفو، وكتب حياةً عن سيرته الذاتية. أصبح فيه البابا هادريان السابع.

طوال حياته، روى لورانس الحكايات، ومرر اختراعاته، أو مبالغاته، على أنها الحقيقة. ولكن كذلك فعل عدد مذهل من معاصريه المتهورين. من المعروف أنه من الصعب العثور على جملة حقيقية تماماً في مذكرات ديفيد لويد جورج، رئيس الوزراء الذي خدم لورانس في عهده.

برأس كبير بشكل غير متناسب، بدا أقصر من خمسة أقدام وأربع بوصات. بابتسامته الخبيثة. وحبه للمضايقة. جعله القُصر يبدو وكأنه صبي لم يكبر أبداً. عاطفياً لم يصل إلى سن البلوغ. عادة، كان موقفه مدى الحياة تجاه الجنس الآخر هو موقف طفل يبلغ من العمر اثني عشر عاماً، يعتقد أن اشتراك الفتيات في الأنشطة يفسد المتعة.

في الجامعة «أكسفورد» وجد لورانس مرشداً في ديفيد هوغارت، الذي قاده إلى مهنة كعالم آثار في الشرق الأوسط. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أصبح لورانس ضابطاً صغيراً، وتم إرساله إلى القاهرة كمترجم فوري، ورسام خرائط. وظهر هوغارت كملازم أول في البحرية الملكية، وشخصية رئيسية في المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط، والذي تم تعيينه لاحقاً لرئاسة المكتب العربي. الوحدة الخاصة التي أنشئت للتعامل مع الشرق الأوسط العربي.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء عاربون مستعربون لورانس العرب والصحراء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon