توقيت القاهرة المحلي 01:51:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية: مَن قتله؟!

  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله

بقلم - سمير عطا الله

عام 2011، بدأت قصة بديلة في الظهور: قتل نيرودا. بدأ الادعاء مع مانويل أرايا، سائق نيرودا، وعضو الحزب الشيوعي. في يوم وفاة نيرودا، قال أرايا لمجلة «Proceso» المكسيكية، إنه وماتيلد قادا سيارتهما إلى المنزل من العيادة لالتقاط بعض الأغراض الشخصية. في أثناء وجوده في المنزل، اتصل نيرودا وحثهم على العودة على الفور، لأن الطبيب حقن مادة في معدته في أثناء نومه. عندما وصلوا، على حد أرايا، رأوا بقعة حمراء على بطنه. ثم طلب طبيب آخر من أرايا أن يقود سيارته إلى صيدلية لإحضار بعض الأدوية. في الطريق، اختطفته القوات العسكرية وعذبته واحتجزته لأسابيع. توفي نيرودا بعد ساعات من مغادرة أرايا العيادة.

وبناءً على شهادة أرايا، طلب الحزب الشيوعي، وأربعة من أبناء وبنات أخي نيرودا، إجراء تحقيق. وكان يرأسه القاضي ماريو كاروزا إسبينوزا في إجراءات سرية، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية التشيلي القديم، الذي كان لا يزال يُطبَّق على قضايا حقوق الإنسان من تلك الفترة. في أبريل (نيسان) 2013، بناءً على طلب كاروزا، استُخرج رفات نيرودا لفحصه بحثاً عن السم. ومنذ ذلك الحين، قدمت ثلاثة فرق من خبراء الطب الشرعي استنتاجات مختلفة. أجرى الفحص الأول خبراء من تشيلي والولايات المتحدة وإسبانيا، الذين خلصوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، إلى أنه لا يوجد دليل شرعي يشير إلى سبب الوفاة بخلاف السرطان النقيلي. والثاني أجراه أيضاً خبراء دوليون، بما في ذلك في الدنمارك وكندا، الذين وجدوا آثاراً لبكتيريا «كلوستريديوم البوتولينوم»، وهي بكتيريا قاتلة، في أحد أضراس نيرودا.

بقية الأدلة التي جُمعت خلال التحقيق، الذي استمر اثني عشر عاماً، ظرفية.

أولئك الذين يدعمون نظرية التسمم يستشهدون بقضية الرئيس السابق إدواردو فراي، الذي أصبح معارضاً لبينوشيه، وتوفي عام 1982، في نفس العيادة. ونُسبت وفاة فراي إلى مضاعفات إجراء طبي، حتى حكم قاضٍ في عام 2019 بأنه تعرض للتسمم. ومع ذلك، رفضت كل من محكمة الاستئناف، والمحكمة العليا، الحكم في وقت لاحق. وخُلِص إلى أن الوفاة نجمت عن مضاعفات طبية.

حققت القاضية باولا بلازا، التي تولت القضية قبل بضع سنوات، في انتهاكات حقوق إنسان من عهد بينوشيه، وجلست في محكمة الاستئناف التي ألغت حكم فراي. في سبتمبر (أيلول) الماضي، أغلقت التحقيق في نيرودا، لكن أقاربه والحزب الشيوعي، قدموا التماساً لإعادة فتح القضية. إن الحقيقة حول وفاته لا تعتمد على حكم قضائي. لكن بالنسبة للكثيرين فإن «نيرودا شهيد للديكتاتورية سواء سُمِّم أم لا»، قال راؤول زوريتا، شاعر تشيلي كبير آخر.

ومع ذلك، لا يمكن قول نفس المعنى عن إرث نيرودا وسُمعته. لا تزال قصائد حبه مخصَّصة للقراءة في المدارس التشيلية، وتُضمَّن أعماله بانتظام في برامج أدب أميركا اللاتينية حول العالم. تتوفر كتبه باثنتين وأربعين لغة، وفقاً لفرناندو سايز، المدير التنفيذي لمؤسسة بابلو نيرودا، التي تدير ممتلكاته. وقال سايز إن طبعات جديدة من أعماله نُشرت مؤخراً في إسبانيا وفرنسا، وصدرت للتوّ طبعة مصوَّرة من «عشرون قصيدة حب» في الصين.

لكنّ الطريقة التي يُقرأ بها عمل نيرودا قد تغيرت بشكل جذري. وقال زوريتا إن حياته الآن «مثل خيط أسود يتدفق جنباً إلى جنب مع سطوع عمله». قال إغناسيو لوبيزكالفو، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، إن طلابه يواجهونه بشأن تدريس عمل الشاعر. كيف يشعر حيال سلوك نيرود تجاه النساء وابنته؟ قال لي: «أجيب بأنني وجدته مروعاً، لكننا بحاجة إلى قراءة عمله». ووافقت الكاتبة إيزابيل أليندي، وهي قريبة للرئيس الراحل ومدافعة عن حقوق المرأة، على ذلك. «مثل كثير من النسويات الشابات في تشيلي، أشعر بالاشمئزاز من بعض جوانب حياة نيرودا وشخصيته»، قالت لصحيفة «الغارديان»، قبل بضع سنوات. «ومع ذلك، لا يمكننا رفض كتاباته».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon