توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية: مَن قتله؟!

  مصر اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله

بقلم - سمير عطا الله

عام 2011، بدأت قصة بديلة في الظهور: قتل نيرودا. بدأ الادعاء مع مانويل أرايا، سائق نيرودا، وعضو الحزب الشيوعي. في يوم وفاة نيرودا، قال أرايا لمجلة «Proceso» المكسيكية، إنه وماتيلد قادا سيارتهما إلى المنزل من العيادة لالتقاط بعض الأغراض الشخصية. في أثناء وجوده في المنزل، اتصل نيرودا وحثهم على العودة على الفور، لأن الطبيب حقن مادة في معدته في أثناء نومه. عندما وصلوا، على حد أرايا، رأوا بقعة حمراء على بطنه. ثم طلب طبيب آخر من أرايا أن يقود سيارته إلى صيدلية لإحضار بعض الأدوية. في الطريق، اختطفته القوات العسكرية وعذبته واحتجزته لأسابيع. توفي نيرودا بعد ساعات من مغادرة أرايا العيادة.

وبناءً على شهادة أرايا، طلب الحزب الشيوعي، وأربعة من أبناء وبنات أخي نيرودا، إجراء تحقيق. وكان يرأسه القاضي ماريو كاروزا إسبينوزا في إجراءات سرية، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية التشيلي القديم، الذي كان لا يزال يُطبَّق على قضايا حقوق الإنسان من تلك الفترة. في أبريل (نيسان) 2013، بناءً على طلب كاروزا، استُخرج رفات نيرودا لفحصه بحثاً عن السم. ومنذ ذلك الحين، قدمت ثلاثة فرق من خبراء الطب الشرعي استنتاجات مختلفة. أجرى الفحص الأول خبراء من تشيلي والولايات المتحدة وإسبانيا، الذين خلصوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، إلى أنه لا يوجد دليل شرعي يشير إلى سبب الوفاة بخلاف السرطان النقيلي. والثاني أجراه أيضاً خبراء دوليون، بما في ذلك في الدنمارك وكندا، الذين وجدوا آثاراً لبكتيريا «كلوستريديوم البوتولينوم»، وهي بكتيريا قاتلة، في أحد أضراس نيرودا.

بقية الأدلة التي جُمعت خلال التحقيق، الذي استمر اثني عشر عاماً، ظرفية.

أولئك الذين يدعمون نظرية التسمم يستشهدون بقضية الرئيس السابق إدواردو فراي، الذي أصبح معارضاً لبينوشيه، وتوفي عام 1982، في نفس العيادة. ونُسبت وفاة فراي إلى مضاعفات إجراء طبي، حتى حكم قاضٍ في عام 2019 بأنه تعرض للتسمم. ومع ذلك، رفضت كل من محكمة الاستئناف، والمحكمة العليا، الحكم في وقت لاحق. وخُلِص إلى أن الوفاة نجمت عن مضاعفات طبية.

حققت القاضية باولا بلازا، التي تولت القضية قبل بضع سنوات، في انتهاكات حقوق إنسان من عهد بينوشيه، وجلست في محكمة الاستئناف التي ألغت حكم فراي. في سبتمبر (أيلول) الماضي، أغلقت التحقيق في نيرودا، لكن أقاربه والحزب الشيوعي، قدموا التماساً لإعادة فتح القضية. إن الحقيقة حول وفاته لا تعتمد على حكم قضائي. لكن بالنسبة للكثيرين فإن «نيرودا شهيد للديكتاتورية سواء سُمِّم أم لا»، قال راؤول زوريتا، شاعر تشيلي كبير آخر.

ومع ذلك، لا يمكن قول نفس المعنى عن إرث نيرودا وسُمعته. لا تزال قصائد حبه مخصَّصة للقراءة في المدارس التشيلية، وتُضمَّن أعماله بانتظام في برامج أدب أميركا اللاتينية حول العالم. تتوفر كتبه باثنتين وأربعين لغة، وفقاً لفرناندو سايز، المدير التنفيذي لمؤسسة بابلو نيرودا، التي تدير ممتلكاته. وقال سايز إن طبعات جديدة من أعماله نُشرت مؤخراً في إسبانيا وفرنسا، وصدرت للتوّ طبعة مصوَّرة من «عشرون قصيدة حب» في الصين.

لكنّ الطريقة التي يُقرأ بها عمل نيرودا قد تغيرت بشكل جذري. وقال زوريتا إن حياته الآن «مثل خيط أسود يتدفق جنباً إلى جنب مع سطوع عمله». قال إغناسيو لوبيزكالفو، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، إن طلابه يواجهونه بشأن تدريس عمل الشاعر. كيف يشعر حيال سلوك نيرود تجاه النساء وابنته؟ قال لي: «أجيب بأنني وجدته مروعاً، لكننا بحاجة إلى قراءة عمله». ووافقت الكاتبة إيزابيل أليندي، وهي قريبة للرئيس الراحل ومدافعة عن حقوق المرأة، على ذلك. «مثل كثير من النسويات الشابات في تشيلي، أشعر بالاشمئزاز من بعض جوانب حياة نيرودا وشخصيته»، قالت لصحيفة «الغارديان»، قبل بضع سنوات. «ومع ذلك، لا يمكننا رفض كتاباته».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله كان من أعظم شعراء الإسبانية مَن قتله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon