توقيت القاهرة المحلي 02:35:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آخر الخريطة

  مصر اليوم -

آخر الخريطة

بقلم - سمير عطا الله

إلى الآن ليس هناك تعريف جغرافي محدد لمصطلح الشرق الأوسط. الاستعمار القديم كان يسميه الشرق الأدنى، تمييزاً عن الأقصى. الاستراتيجيون الأميركيون سمَّوه الشرق الأوسط، ووسّعوا خريطته حتى باكستان.

كل طالع صبح يتفقد كل منّا صحيفته لكي يرى أين أصبحت إيران في استباحة الشرق الأقصى. وقد جرت العادة أن تُكلِّف طهران في المهمة المقدسة حِلفاً من حلفائها. المفاجأة منذ قصف أربيل، أنها تتولى بنفسها، ضرب سيادة الدول، واحتقار قوانين العالم. وفي قصفها باكستان، تكون قد وصلت إلى آخر بلد في «الشرق الأوسط» قبل بلوغ الهند والصين في الشرق الأقصى.

حتى قصف أربيل كانت إيران تتحاشى الهجمات المباشرة رغم كونها معلَنة، أو مكشوفة. لن يصل الغباء بأحد أن يصدق أن المبدع الاستراتيجي الحوثي بلغت به المهارة أن يصنّع الصواريخ بأعداد وشطارة الرفيق كيم الثالث، ولكن من مصلحة أميركا أن تصدق الإنكار الإيراني لأسباب كثيرة، بينها المفاوضات الجانبية حول السلاح النووي. وكان دونالد ترمب قد ارتكب خطأ عندما ألغى المعاهدة مع إيران بعد 12 سنة من التفاوض، وأعاد كل شيء إلى الصفر، وفتح باب الابتزاز من جديد، في كل بقعة من بقاع المنطقة.

تعطي إيران كل اعتداء على سيادة وطمأنينة جيرانها، ذريعة قومية. فالقصف على أربيل قصف على «الموساد». أما لماذا الآن وليس قبل عام، أو عشرة؟ فلا أحد يعرف. وهل قصف أربيل فوزٌ للقضية الفلسطينية أم هتك لسيادة العراق؟ وتقول صحيفة «تايمس أوف إنديا» كان خطأ مضاعفاً، لأنه استهدف منطقة سُنية في لحظات شديدة الحرج على مدى المنطقة برمّتها.

منطقة تشتعل بفتيل واحد من أدناها إلى أقصاها. وهذه الحرائق الجانبية تُبعد الأنظار عن التنين المتوحش في غزة، الذي جعل حتى قلب المستر بلينكن ينفطر ألماً على مشاهد غزة. مع العلم أن المسألة أبسط بكثير. فليرسل تعليمات إلى مندوبته في الأمم المتحدة بالكفّ عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن، عندما يطرح موضوع وقف النار على التصويت.

سوف أعطي وزير خارجية أميركا ما يسميه مراهنو سباق الخيل «تعليمة»، إذا كانت إدارتكم جديّة في وقف الحرب وتوسعها، فليفعل بايدن (ولو متأخراً) ما فعله آيزنهاور في العدوان الثلاثي على مصر في حرب السويس؛ إنذار مباشر إلى نتنياهو: أوقِفْ إطلاق النار فوراً، وإلا نوقفه نحن. وكفى الوزراء تفاهة الرِّقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر الخريطة آخر الخريطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon