توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إمّا أن أكون ذئباً أو طائر «دخّل»

  مصر اليوم -

إمّا أن أكون ذئباً أو طائر «دخّل»

بقلم - سمير عطا الله

هناك حيوانات تقبل السجن في الحظائر كالأغنام والأبقار، غير أن الذئاب لا تقبل الأسر أو السجن بعكس الكلاب التي تستمتع بالعبودية من قبل الإنسان، ومثلها بعض الطيور كالدجاج والحمام، غير أن هناك طائراً صغيراً نادراً، ليس له أي صفة من صفات الجمال لا شكلاً ولا موضوعاً - بمعنى أنه لا يغرد ولا يؤكل، لأنه (جلد على عظم) - ولو أن أحداً أمسك به ووضعه في قفص يأخذ يقذف نفسه بشراسة على شبك القفص دون توقف، وخلال ساعة واحدة يكون في (خبر كان)، واسم ذلك الطائر هو (الدخّل) - وموطنه نجد.
ولا أستبعد أنني من فصيلة الذئاب أو طيور الدخّل - (فجيناتي) تدل على ذلك - وأهل البادية في الصحراء ليس لديهم سجون لأنهم لا يعرفون ولا يحبون البناء، وإذا أرادوا أن يسجنوا أحداً، يقذفون به في إحدى الآبار العميقة لكي يشرب من مائها ولا يستطيع الخروج منها، وبين الحين والآخر يرمون عليه بعض التمر لكي لا يموت جوعاً - وهذا هو سجن أهل البادية (الرحيم). وما دمنا في هذه السيرة (العطرة) سوف أحكي لكم عن سجن (جزر الشيطان)، لتستمتعوا قليلاً:
يشتهر هذا السجن بأنه أسوأ سجن في العالم في تاريخ البشرية ويقع في ثلاث جزر بـ(قويان)، في غويانا على الساحل الشرقي لأميركا الجنوبية على البحر الكاريبي، كما أنه اعتقل فيه حوالي 70 ألف إنسان لم يخرج منهم على قيد الحياة سوى 5 آلاف شخص، وكان الهروب منه مستحيلاً بسبب أسماك القرش التي كانت تجوب المياه المحيطة بالجزيرة.
أما أكبر سجن في العالم فهو يقع تحت الأرض موجود في المملكة المغربية، وتحديداً في مدينة مكناس واسمه (قارا)، ويعود بناؤه إلى السلطان المغربي (المولى إسماعيل)، وهو عبارة عن ممرات ومتاهات كثيرة تتشعب تحت كامل مدينة مكناس لم يدخلها أحد وخرج منها على قيد الحياة، في حين أن اسمه يعود إلى أسير برتغالي، تلقى وعداً من السلطان بأن يطلق سراحه شريطة أن يبني سجناً يتسع لعدد كبير من المعتقلين، وكان ذلك بالفعل، حيث يتسع هذا السجن لأكثر من 60 ألف سجين، في حين تم مؤخراً إغلاق العديد من متاهاته التي يصعب الخروج منها، وأصبح مجرد معلم سياحي لا أكثر ولا أقل، والحمد لله فالمغرب اليوم يعتبر من أرقى دول أفريقيا تحضراً، ومليكه ذو نزعة إنسانية مشرّفة.
وبالمناسبة: فأغنيتي المفضلة من أول ما فطمت وحتى الآن هي أغنية محمد عبد الوهاب: (أحب عيشة الحريّة).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمّا أن أكون ذئباً أو طائر «دخّل» إمّا أن أكون ذئباً أو طائر «دخّل»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon