توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعادل

  مصر اليوم -

تعادل

بقلم:سمير عطا الله

ربحت السعودية أمام أقوى الفرق، وخسرت أمام أقوى الفرق، وتعادلت مع نفسها وهي تنتقل وتنقل معها الكرة العربية من مرتبة إلى مرتبة ومن مرحلة إلى مرحلة. وضع اللاعب السعودي نفسه في موازاة سحرة الأرجنتين. وأدى أداء بارعاً مع المكسيك، وكان هو من دون شك أحد أحداث الدورة التي حبست أنفاس العالم مثل عرض لا مثيل له في امتحان القدرة البشرية وبراعة الإنسان وعبقرية الساق في اجتذاب ملايين البشر.
السائد عن الكرة أنها منافسة تقسم الناس حول العالم، وتفرقهم أحزاباً وأعلاماً، لكن يحدث أحياناً أن ينقسم إنسان حول نفسه، كما حصل لي يوم الأربعاء الماضي. فقد تابعت مباراة الأرجنتين - بولندا في الساعة الأولى وأنا أعتقد أنها بين إيطاليا وبولندا. ولم أنتبه إلى خطئي إلا عندما سجل ميسي الهدف الأول. وحتى تلك اللحظة كنت أشعر بحماسة هائلة للفريق الإيطالي وإعجاب هائل بحارس المرمى البولندي. ولما حدث الهدف لم أعرف إن كان لي أن افرح أو أن أحزن. فالمهارة متوازية أحياناً، لكن الربح أو الخسارة ظلم هو أيضاً بعض الأحيان. إذ مهما تكن براعة اللاعب أو الفريق، يتعرض للخسارة وهو في أوج أدائه، وتكون خيبة كبرى عند المؤيدين.
كانت صحيفة «الموند» خلال دورة كأس العالم، ترسل كبار محرريها السياسيين لتغطية المباريات. وأذكر أنها في إحدى الدورات أوفدت المؤرخ جان لاكوتور. والرجل من أكثر الناس هدوءاً ممن عرفت في حياتي، ولا أدري إن كانت الدماء تغلي في عروقه خلال المباريات.
لعل أشهر كاتب - لاعب في تاريخ الكرة كان الروسي الأميركي فلاديمير نابوكوف الذي درس في جامعة كمبريدج (1899 - 1977)، وكان من أهم الملاكمين ولاعبي التنس. غير أن أبرز عمل قام به دور حارس المرمى في فريق الجامعة. وكتب في مذكراته «كنت أحب دور حارس المرمى حتى الجنون. وقد كانت هذه الرياضة الأنيقة ترسم حول اللاعب هالة من الألق. وكان الأطفال يهتفون في الشوارع لحارس المرمى البطل. إنه النسر الغامض صاحب اللباس المختلف عن الجميع».
وكان البير كامو عضواً في فريقه الجامعي في الجزائر وله مطالعة شهيرة فيما تعني له كرة القدم. وبدأ اللعب باكراً في فريق مدرسته كحارس مرمى. كما اشتهر عن خصمه وصديقه جان بول سارتر بأنه أحب الكرة والتزلج.
كان محمود درويش من الشعراء العرب الذين سحرتهم الكرة ولاعبوها. وقد كتب العام 1994 قصيدة في اللاعب مارادونا يقول فيها: كيف سنمضي سهراتنا بعد أن تعود إلى الأرجنتين. وذلك بعد فوز الأرجنتين تلك الدورة بكأس العالم. شهر كامل كل أربع سنين، يتصالح فيه العالم، تلعب أميركا مع إيران، ويرتدي مؤلف «لوليتا» ثياب حارس المرمى في جامعة كمبريدج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعادل تعادل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon