توقيت القاهرة المحلي 15:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على باب غرفتي

  مصر اليوم -

على باب غرفتي

بقلم:سمير عطا الله

سؤال: أين تقع شبه الجزيرة الإيبيرية؟ الجواب الأكثر بساطة ووضوحاً: في شبه الجزيرة الإيبيرية. الأكثر دقة، بين إسبانيا والبرتغال وبعض من فرنسا.

ازداد الاهتمام العربي المعاصر بالجزيرة (للاختصار) مع تزايد البحث عن لآلئ الماضي. وأصبح كثيرون منا يسافرون، أو يهاجرون إلى الديار الخوالي، وهي عادة قديمة من «يا دار عبلة بالجواء تكلمي. إلى قفا نبكِ». وكلها بكائيات لو لم ينقذ الموقف شهم من ربيعة ويصرخ: قالت الكبرى، قالت الوسطى، قالت الصغرى: «وهل يخفى القمر؟».
وليس مهماً أن يكون عمر صادقاً أو مدعياً، فالذين طاب لهم هذا الزعم في جميع الثقافات كانوا إما هجناً، أي شيء من الحقيقة، أشياء من الخيال، وإما نصابو عشق كاملون، لا صغرى ولا كبرى ولا حتى ذلك الهائم العراقي الذي غنى: «ما لي شغل في السوق مريت أشوفك». من دون تحديد الوقت أو الجغرافيا أو الطبيعة التجارية،
في أي حال وعمر القارئين يطول، اندفع العرب على شبه الجزيرة الإيبيرية زرافات لا وحدانا، وبعضهم ذهب وأقام سعيداً يبحث عن فروع العائلة وجذورها. وقد كنت قبل أيام في زيارة الفريق ضاحي خلفان، وعندما أزوره لا يكون حديث إلا في التاريخ، لكن تبين لي أنه عندما يأتي تفصيل بعض القضايا لا يعود الفريق حريصاً على موضوعيته، فإذا سألت مثلاً عن تميم، رسم بيده شكلاً يشبه الكرة الأرضية وقال: هذا كله تميم.
الآن أصبح في إمكان الفريق أن يضم إليها بكل راحة بال، شبه الجزيرة الإيبيرية. يخيل إلى المرء أن يذهب العرب جميعاً إلى إيبيريا. لكن الإسبان والبرتغاليين جميعهم هنا. تذهب مجموعة فتأتي أخرى. وأكثرية الزائرين، على ما يبدو، تختار الفندق الذي أنزل فيه. ومن محاسن الصدف في سكن الفنادق، أن الوجوه تتآلف مع الوقت: في المطعم، في الردهة، في المصعد. وحول «وليس في المسبح» لأن المحبر اكتفى من فنون العوم بالحبر، ومن علم السباحة بالورق المعروفِ A4 وأنا أستهلك منه والحمد لله، ما يميزني على كل مقاييس «غينيس».
الذي لم أحسب حسابه في هجرة الإيبيريين إلى دبي، أن يكون جزء كبير منها أتى الدور (الطابق) الذي أنا فيه، وأن تكون نقاط أو نقطة التجمع الإسباني البرتغالي قرب غرفتي. لذلك أنام، أو بالأحرى «لا أنام» (إحسان عبد القدوس) إلا على رشقات وشلالات وطلقات إيبيرية مختلطة نحو 12 ساعة في اليوم. واليوم عند الإيبيريين 12 ساعة. ولم يكن أمامي سوى توسل الإدارة الانتقال إلى البرج الآخر من الفندق. ولم يسألني المدير السبب، لكنه قال بكل محبة: «خذ نصيحتي. البرج الآخر مليء بالروس والأوكرانيين. وهم هنا أصدقاء»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على باب غرفتي على باب غرفتي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon