توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جاء يُطمئن ويَطمئن

  مصر اليوم -

جاء يُطمئن ويَطمئن

بقلم - سمير عطا الله

تبقى مصر بوابة العرب، في الدخول وفي الخروج. يقوون بها إذا حضرت، ويضعفون بسواها إذا أُبعدت. من هذه البوابة التاريخية والجغرافية أعلن الأمير محمد بن سلمان استراتيجية المملكة في مرحلة التحديات الكبرى التي تلف المنطقة وتطوق العالم العربي في أدق وأصعب لحظات الحقيقة. لا مكان للهزل الذي نقل الأمة من حال إلى حال، وفتَّت وحدتها وثروتها، وقطع طريقها إلى المستقبل.
لذلك؛ تقع جولة ولي العهد، كلها، في النطاق الاستراتيجي؛ بما فيها تركيا. ويشكل الأردن في هذا النطاق نقطة ضعف ونقطة قوة متوازيتين... ليس فقط للثنائية التاريخية مع الرياض؛ بل كذلك لأهمية موقفه السياسي والإنساني والمستقبلي في قلب الأمة وقضاياها. وكم هي أحماله ثقيلة.
خلق الحصار المضروب حول العالم العربي سلسلة من المخاوف وعدم الاستقرار. وأظهرت إيران نواياها على نحو لا يقبل الشك، وتركت لعدد من القياديين أن يُعبروا بكل بساطة عن ارتياحها لنشر موجة القتال والقلق في دول كانت تشكل خاصرة العالم العربي وحزام الأمن فيه.
يقظة الوحدة التي حركها ولي العهد السعودي ليست ردة فعل على المخاوف الجديدة، بل عودة إلى الركائز التي قامت عليها أصول وجذور المنطقة؛ بدءاً من «المتوسط»، حيث كان الرئيس السيسي في استقباله، وصولاً إلى البحر الأحمر والجوار الصحراوي الواسع الامتداد مع الأردن. عندما هُددت سلامة الأردن وسيادته في الماضي، لم تتردد السعودية في إرسال قوة عسكرية إليه، كما فعلت مع الكويت للظروف نفسها.
لا تحتاج وحدة الأرض إلى شروح لكي توضع في خانة المصير. وتتمثل هذه الوحدة بالامتدادات البشرية والتداخلات السكانية عبر البادية، أو بالأحرى عبر الباديتين؛ السورية والأردنية معاً، قبل أن تكتشف سوريا أن ثمة من هو أقرب إليها من الباديتين ومن «الإقليم الشمالي» السوري الذي صار جزءاً من الوحدة مع مصر. أما الاكتشاف فهو الاتحاد مع إيران، وما حمل إلى العرب في كل مكان.
تبدو جولة الأمير محمد بن سلمان مثل حملة كثيرة الرايات والآمال والوعود. حملة لإعادة تركيز الأعلام في قواعدها الصلبة والطبيعية. دولة قوية ورجل قوي يرى أن القوة الوحيدة هي الوعي في هذه اللحظات الضبابية التي تمزق العالم. أول مشاريع «رؤية 2030» كانت في نقل المنطقة الجامعة بين مصر والسعودية والأردن إلى حيوية جديدة. جولة ولي العهد محاولة لإعادة التوازن إلى منطقة تمتد مخاوفها على مداها. ولئن كان الهم الاقتصادي هو الأول فيها، فإن الشريك الاقتصادي الأول جاء يُطمئن ويَطمئن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاء يُطمئن ويَطمئن جاء يُطمئن ويَطمئن



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon