توقيت القاهرة المحلي 02:22:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستعربون ومستعربات: مشاهدة «حكم الأمواج»

  مصر اليوم -

مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج»

بقلم - سمير عطا الله

بعد فترة نقاهة طويلة. بدأت فريا ستارك رحلة ثانية من المكلا في شتاء 1937-38. هنا أصيبت بحمّى الضنك وعانت كثيراً. هذه المرة لم يكن هناك إنقاذ من سلاح الجو الملكي البريطاني، ولم تستعد صحتها سوى بالرعاية المخلصة من مضيفيها. تم تسجيل مغامراتها في (1936) «The Southern Gates of Arabia». ورداً على سؤال عما إذا كانت تواجه صعوبات في السفر بمفردها كامرأة، أجابت: «لا. لقد كنت مخلصة للمعرفة، وهذا شيء محترم في الشرق».

حقيقة أنها كانت امرأة لعبت بلا شك دوراً في العديد من العلاقات الوثيقة التي شكلتها ستارك، إلا أن حبها الحقيقي للناس في المنطقة ربما كان عاملاً أكبر.

بعد شهر من بدء الحرب العالمية الثانية، في 1 سبتمبر (أيلول) 1939، تم إرسالها إلى عدن كمستعربة ملحقة بوزارة الإعلام. بقيت والدتها والكثير من عائلتها في إيطاليا، في حين اختارت خدمة بريطانيا العظمى. هنا سرعان ما كانت الحرب في الصحراء مستمرة حيث قاتل الجنرال الألماني إروين رومل، «ثعلب الصحراء»، ببراعة في شمال أفريقيا. خشي البريطانيون من أن يؤثر الألمان والإيطاليون على العرب في مصر وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويشكلوا طابوراً خامساً يدمر قبضتهم الضعيفة. كان الحفاظ على قبضة هذه المنطقة الغنية بالنفط أمراً حيوياً.

ابتكرت فريا ستارك استراتيجية فعالة لمواجهة النفوذ الألماني. سافرت إلى الداخل لتعزيز العلاقات الأنجلو-عربية، ووصلت إلى صنعاء في فبراير (شباط) 1940 بعد رحلة شاقة استغرقت ستة أيام بالشاحنة على ما «لا يمكن لأحد في إنجلترا أن يسميه طريقاً». كموظفة في وزارة الإعلام البريطانية، قدمت نفسها إلى وزير الخارجية. ثم قررت أن جهودها يجب أن توجه إلى شخص مهم آخر في المدينة؛ زوجة وزير الخارجية. وسرعان ما كانت ستارك تحضر حفلات الشاي حيث من الواضح أن لغتها العربية بطلاقة، كانت ورقة رابحة. كان هدفها النهائي هو عرض الأفلام التي تظهر قوة بريطانيا العظمى.

ومع ذلك، لم تكن هذه مهمة سهلة؛ إذ تم حظر الأفلام والتسجيلات لأسباب دينية كاختراعات من قبل الكفار. في البداية، وصفت ستارك الفيلم لزوجة الوزير قائلة إنها لن تحلم أبداً بعرضه ما لم يوافق زوج المرأة. في أي وقت من الأوقات على الإطلاق. تم إنشاء جهاز عرض في «الحريم»، حيث ترك عرض «حكم الأمواج» في بريطانيا انطباعاً هائلاً. بعد وقت قصير من مشاهدة النساء للفيلم. سمعت ستارك طنين جهاز العرض في جزء آخر من المنزل. نظرت إلى الداخل، ورأت الوزير وزملاءه منغمسين بعمق في الفيلم. طالبت النساء العربيات بالمزيد من الأفلام التي وجدت طريقها إلى الرجال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج» مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon