توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مورد محدود

  مصر اليوم -

مورد محدود

بقلم:سمير عطا الله

يشبّه ديفيد ريمنك، رئيس تحرير «نيويوركر»، التعاطف العالمي مع غزة، بما كان عليه الوضع في أميركا بعد 11 سبتمبر (أيلول)، أي أنه «مورد محدود» أو محصور الأثر بالمقارنة مع جنون السفاح اليومي منذ ثمانية أشهر. يقول ريمنك، وهو من الشخصيات اليهودية البارزة في الولايات المتحدة، إن بعض المسؤولين يتَّهمون نتنياهو «بتدمير إسرائيل عمداً من أجل البقاء في السلطة». ويشير إلى محنة مليوني فلسطيني يعيشون في إسرائيل، ويتابعون على هواتفهم كل يوم صور وأخبار موت أقربائهم وأصدقائهم في غزة.

يقول ريمنك إن إسرائيل دولة أصبحت في معظمها على اليمين. ويشيد بسياسة صحيفة «هآرتس» اليومية التي تسعى كل يوم إلى فضح أعمال الحكومة «المليئة بالمستبدين». ويطلق عليها بن غفير لقب «صحيفة حماس اليومية».

وما كان مثيراً للإعجاب في الصحيفة مؤخراً اتساع نطاق تقاريرها وتحاليلها على نحو يومي تقريباً، يقدم تقييمات واضحة للتوسع العسكري الوحشي والحماقات السياسية.

كم هو دقيق تعبير «المورد المحدود» في وصف موجة التعاطف التي عمّت العالم خلال الأشهر الأخيرة. لقد نقدت إسرائيل تلك الأولوية التي تمتعت بها زمناً طويلاً في الرأي العام الغربي. لكن هذا لم يمنع نتنياهو لحظة واحدة من جنون القتل والتدمير والتهجير.

ينقل ريمنك عن سيدة فلسطينية: «الموت في كل مكان. لا يمكن دفن جميع الموتى، ولا يمكن انتشال جميع الجثث. الكثيرون يبقون تحت الأنقاض».

مأساة غزة مع نتنياهو هي أن القتل الجماعي قد يكون أخف جرائمه. التعذيب والتجويع والترهيب وإبقاء الناس بلا نوم لأسابيع، ومنع المياه، والتفقير وخنق الموارد، وإلغاء كل أمل، كل هذه جروح مفتوحة أشد هولاً وفتكاً من القتل.

الهولوكوست يبدو أكثر رحمة من نتنياهو، الذي هدّد بأنه سوف يقاتل «بالأظفار». كأنما ما جرى حتى الآن كان أقل من ذلك.

لعله «مورد محدود» حقاً. لكنه ضروري. وإذا كان الغرب الرسمي عاجزاً عن القيام بأي عمل جدّي للجم السفاح عن غزة، فعلى الأقل دع أحراره يعبروا عن مواقفهم من الجريمة الإنسانية التي تنسي جرائم القرن الماضي.

الفظائع التي بدأت بالانكشاف، من مقابر جماعية وغيرها، سوف تفتح على إسرائيل أبواباً كانت قد نجحت في إغلاقها في الماضي، تحت تأثير الدعاية ونفوذ الجماعات المؤيدة لها. هذه الصورة تولت إسرائيل كشفها بنفسها. لا يستطيعون دفن جميع الموتى، قالت السيدة الفلسطينية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مورد محدود مورد محدود



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon