توقيت القاهرة المحلي 06:52:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الردهة الصامدة

  مصر اليوم -

في الردهة الصامدة

بقلم:سمير عطا الله

عاد نجيب صالحة من السعودية إلى بيروت في الخمسينات، وفي نيته أن يبني أفخم فنادق المدينة. وأنشأ فندق «فينيسيا» على هضبة تنوف على فندق «السان جورج»؛ أشهر أوتيلات الشرق بعد «شبرد» القاهرة. قبل أشهر سرت إشاعات في أسواق المال العربية أن مازن ومروان صالحة باعا فندق العائلة لدولة خليجية. واستغربت النبأ، لكن النكبة الكبرى التي يمر بها لبنان، والنوازل الضاربة فيه منذ حوالي ثلاث سنوات، جعلتني لا أستبعد.
لم تدم الإشاعة طويلاً. أصدر الشقيقان صالحة بياناً قطعياً ينفي البيع، أو نية البيع. ومن الناحية العاطفية، كان النبأ جميلاً. قبل يومين اتصل بي كبير الناشرين العرب الدكتور إبراهيم المعلم، وقال إنه في بيروت وفي فندقه المفضل، فينيسيا. تواعدنا على السابعة مساء في ردهة الفندق.
عبرت الطريق كلها في عتم كريه مثل أصحابه. وفيما أنا في الردهة أنتظر وصول الصديق والعزيز، أصابتني نوبة أسى إذ كان المكان مبالغاً في الهدوء حتى تكاد لا تعرفه. وسألت الموظف عن المطاعم والقاعات وشرفة المسبح، فقال مغلقة إلى حين انتهاء الصراع مع الأزمة. ومثل جميع العرب يتشاءم اللبنانيون من تسمية الأشياء الأليمة بأسمائها خوف تحققها. ومع أن البنك الدولي قال إن لبنان يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ القرن التاسع عشر، فالناس لم تقر بعد أننا في حال مأساوية تشبه أزمة أميركا عشرينات القرن الماضي، مع أن اليائسين بدأوا إحراق أنفسهم في الطرقات لعجزهم عن تسديد قسط مدرسي، أو فاتورة مستشفى، أو حتى فاتورة صيدلية.
كل شيء في حالة احتلال كلي، خصوصاً الضمائر أو ما يشبهها. ولم يكن في إمكاني وأنا في ردهة «الفينيسيا» إلا أن أتذكر كيف كنت ترى فيها أشهر نجوم السينما، وأكبر رجال الأعمال، وكيف كان مدخل الفندق مزدحماً طوال الليل والنهار وكأنه مدخل قاعة إلى أعراس دائمة.
قبالة «الفينيسيا»، يربض في ركامه فندق «السان جورج» الذي دمره الانفجار الذي أودى بالرئيس رفيق الحريري ومعه نحو 220 قتيلاً وجريحاً. ويبدو أن هذا الرقم لازمة تتكرر في كوارث لبنان. ففي انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) قبل عامين، كان عدد القتلى أيضاً 220 - لكن الفارق كان في عدد الجرحى: 6000 جريح، وفي عدد المهجرين الذين دمرت منازلهم حوالي مائة ألف.
خلال اللقاء مع إبراهيم المعلم، كان لا بد من ذلك السؤال الذي لا بد أن يطرحه الزائرون، كيف الوضع في لبنان؟ وكان لا بد من الجواب الذي يعطيه جميع المقيمين: كما ترى!...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الردهة الصامدة في الردهة الصامدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon