توقيت القاهرة المحلي 14:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدن الصيف: طائرة خاصة

  مصر اليوم -

مدن الصيف طائرة خاصة

بقلم:سمير عطا الله

برغم الجديّة في البحث عن طريق إلى غرينلاند، بدا الأمر صعباً ومعقداً. اسم لا يعرفه أحد ولم تسمع به وكالة سفر. لكن كل الأماكن المأهولة لم تكن واردة كبديل: لا نيويورك، ولا باريس، ولا إسبانيا ولا أفريقيا الشرقية. ما من مدينة كانت بعيدة على مسافة كافية عن بيروت.

قبل حوالى عشر سنين، كنت في نيويورك كعادة السنين منذ 1973. وعندما حان موعد العودة إلى لندن، بدأت في تنفيذ جدول الزيارات الوداعية لأصدقاء المدينة. كانت المفاجأة في الزيارة الأولى. ما إن ذكرت أمام الصديق، كثيرِ الأعمال، أنني أنوي العودة، ضغط زر الهاتف الذي يصله بالسكرتيرة، وقال لها: «جولي، متى ستسافر الطائرة إلى لندن؟» وجاء صوت جولي صارماً وحاسماً: «بعد ظهر الثلاثاء المقبل». شكرها، وضغط زراً آخر من أزرار إمبراطوريته، وأكمل الحديث بكل هدوء: «وفّر على نفسك عناء الترتيبات والحجز والتذاكر. الثلاثاء يكون السائق عندك في الفندق». ثم ضغط زراً ثالثاً إلى مساعدته: «جولي، يبدو أن ضيفنا سوف يسافر على الـG5 الثلاثاء. تولي كل شيء».

كان الصديق العزيز يتحدث عن الطائرة الخاصة، وكأنه يتحدث عن سيارة «غولف» يستخدمها موظفو مكتبه. تطلعت من زجاج الطابق الخمسين، فوجدت نيويورك تحتنا بقليل، وفوقنا بكثير. وشعرت بأن نوعاً من الغموض يحيط بالمسألة: هل الصديق مسافر هو أيضاً إلى لندن أم الطائرة فقط. وطرحت السؤال بكل ما أعطيت من مراعاة لعادات وأمزجة الأصدقاء، الذين لم يعودوا يعرفون صالة الانتظار في المطارات وطوابير الانتظار: هل أنت مسافر معنا؟ لا. هو ليس مسافراً معنا. هو «مضطر» لأن يكون في هذا الوقت في المكسيك لمؤتمر دول أميركا الوسطى. ولرحلته سوف يأخذ الـ«GK11»، لأنه في العودة سينقل معه وفد السلفادور.

بطريقة تقليدية عتيقة، نشرت الخبر بين الأصدقاء، إنني عائد إلى لندن على طائرة خاصة. وصرت أسميها «G5»، كما لو أنني أعرف الفرق. وشرح لي السائق في الطريق أنني سأقلع من مكان خاص، وأن ليس معي على الطائرة سوى «المدير»، وسوف يعتني بمطالبي طوال الطريق.

وما بين البراءة وأختها، سألت عن المضيفات، فقال إن طاقم المضيفات كله على طائرة المكسيك، الـ«G11 K2 700» بنسختها الموسعة، أو شيء من هذا.

كان المدير ينتظرني في المطار، وهو رجل مصري أنيق كان طياراً، وبعد تقاعده، انضم بصفة مساعد طيار إلى موظفي «الراجل الكبير».

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف طائرة خاصة مدن الصيف طائرة خاصة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon