توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام مثل عالمه

  مصر اليوم -

عام مثل عالمه

بقلم - سمير عطا الله

الصيف الماضي أعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده سوف تنتقل، للمرة الأولى في تاريخها، من الروزنامة الغريغورية الروسية، إلى الروزنامة الغربية. مجرد خطوة رمزية لا تقاس إطلاقاً بالانتقال إلى الحلف الأطلسي. ووقع الموت والقتل في هذا العالم مرشح للازدياد في العام المقبل، سواء كان ميلادياً غربياً، أو شرقياً أرثوذكسياً، أو يحمل اسماً من أسماء الحيتان والديوك في الصين واليابان. واسم العام المقبل في طوكيو، أم التقدم الصناعي، التي تستعد لإرسال رائد فضائي إلى القمر، على عربة أميركية، هو التنين.

والتنين، كما نعلم، حيوان أسطوري يتصاعد اللهب من فيه. أما في الحقيقة، فالنار لا تخرج من فم أحد سوى سحرة المسارح. ومن البشر. ولا تنتظر الحرائق بدايات السنة أو نهايتها. إنها مثل بركان «فيزوف» الإيطالي، تقذف الحمم طوال السنة، وعلى مدى السنين.

قسّم الإنسان أعوام حياته إلى 12 شهراً. لكن الحقيقة إنها مثل الليل والنهار متواصلة متصلة وأسرع من الزمان. ومتشابهة. وغالباً كئيبة أو أكثر. والسنة الجديدة تجر خلفها أوصال، وأوحال السنة الفارطة. والناس تخجل من تبادل التمنيات في مثل هذا الحطام وهزيمة النفس البشرية. التنين يتمشى في الأمكنة يهدد وينفث النار. كيفما تلتفت ترَ خوفاً وترَ عبثاً دموياً في طمأنينة البشر. من رماد غزة، إلى كبريت لبنان، إلى غرق أوكرانيا، وانهيارات أوروبا، إلى مذلة مجلس الأمن. إلى نيران الحوثيين في أعالي البحار، الهادئة سابقاً. قتوم يغمر رأس السنة وذيلها. والتنين يهدد بلسانه ويضرب بذيله.

مسكينة دول الانتظار. تخيل بلداً مثل لبنان، لا يعرف إن كان في حالة حرب، أو مشروع حرب. وهل هو دولة قائمة، أو كيان لا يسمح بقيامه. يتوعده نتنياهو بالعصر الحجري ثم يعده بغزة. هل يعود مهماً أن تكون السنة شرقية أم غربية؟ العام الماضي ابتهج الناس بمستقبل جديد. تجارة تربط دروب الأرض وموانئها. سلام يعبر الحدود ويسقط الأسوار. قادة شباب يغيرون حركة النمو. فجأة قام من يسد دروب البحر. ويشعل طرق التجارة. ويجرد العالم حتى من تقاليد التمني. عام التنين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام مثل عالمه عام مثل عالمه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon